قصة ايروتيكة طلال معروف نجم - هذه المرأة لاتجيد الا اللهاث.. قصة قصيرة

الحياء هو ثقافة المرأة الأمية , سواء كانت ملتزمة او زوجة خائنة أم غانية. أدرك هذا يوم كانت "الكلجية" أو بتسمية أكثر أدبا "الصابنجية" , مزاره المفضل كل يوم , بعد ان يغادر كليته في باب المعظم بعد الظهر. ليس بالضرورة أن يمارس الجنس يوميا , فدخله كطالب لايؤهله مضاجعة بنات "الصابنجية" القادمات خاصة من محافظات بعيدة عن بغداد. جلهن يعرفنه فهو دائم التجوال في بيوتهن يتطلع ويتفحص , ولطالما بادرته بعضهن بالقول " ها .. يوميتك اليوم خلصت بالكلية". لفت نظره يوما وهو يمر بباب بيت, الى أحداهن تنادي على صبي الداربالقول .

ــــ عباس تعال أشتري ليّ "كباب" فأنا جائعة

تساءل عباس بأستغراب

ـــــ ولم لا تخرجي انت ؟

فردت على عباس بجواب غريب

ـــــ ألا ترى ان القهوة مزدحمة بالرجال ياحمار

جواب ملؤه الأحتجاج الصارخ , توقف أمامها مستغربا ثم حث الخطى بعيدا عن باب بيتها وهو يردد بهمس " عجيب فلربما جميع زبائن القهوة ضاجعوها فلم هذا الاستحياء؟". لم يحصل على جواب لهذا الأحتجاج من هذه الغانية , الا يوم أن ألتقى بها أول مرة , موظفة أنتقلت الى المصلحة التي يعمل بها. كانت فارعة الطول رشيقة القوام. قد لاتكون حلوة بما فيه الكفاية , ألا أنها بوجه لايمكن أن يغفله الرجل مهما حاول تحاشيه. سقط نظره الى شفتيها وهو الخبير بالشفاه المستخدمة من قبل هذا النوع من النساء , أستخدامات متعددة تلتذ بها ويلتذ بها الرجل. بادرته بالقول .

ــــ انا أعرفك يوم جئت الى المؤسسة التي كنت تقوم بجولة فيها , فقد كنت موظفة حسابات فيها.

هو الآخر تذكرها في التو , لأن نظراتها له شدته اليها يومئذ . فقال بشهية جريئة عرفت عنه هذه الجرأة كثيرا.

ـــــ ظللت في ذاكرتي لحظتها

كان يومها الاول في هذه المصلحة وبالرغم من ذلك طرح عليها دعوة اللقاء بعد الظهر, فكانت المفاجأة مفرحة له عندما قبلت الدعوة. أبتعدا عن عيون الموظفين وطار بها بسيارته الى شارع أبي نؤاس . وعند حانة خلف فندق المريديان توقف وصعدا الى الطابق العلوي من الحانة , وأنزويا الى ركن يطل على الشارع . فطلب قنينة "بيرة" وطلب لها عصير برتقال . وأبتهج أيما بهجة,عندما أمسكت بقدحه المملوء بالبيرة وأفرغته في جوفها بخبرة ملحوظة. فطلب المزيد من البيرة . أنتبه بعد فترة بأنها راحت تكيل له بعض الألفاظ النابية , فأدرك ان البيرة قد لعبت برأسها بدليل ان شتائمها له , أصبح بمقدورالجميع سماعها بوضوح . طلب منها أن يغادرا البار فورا. قامت مترنحة وكادت أن تسقط على الارض , لولا أنه أسندها اليه وهما ينزلان الى الطابق الارضي. طلبت منه ان يدخلا الى حدائق ضفة نهر دجلة المتشابكة بالاشجار والزهور. وعلى مقعد أختفى بين الاشجار الكثيفة تهاوت عليه . مالبثت ان تركت المقعد, وبركت على ركبتيها على الارض لتواجهه, فأصبح رأسها بين ساقيه, وأنهمكت تستخدم شفتيها بما يلذ لها هذه الحالة , أما هو فغاب في عالم من اللذة والنشوة . نسيا ان خلف هذه الاشجار حركة دؤوبة من السيارات والمارة . الا ان بغداد في نهاية السبعينات , كانت مثل هذه الممارسات لاتستفز السلطات الامنية مادامت لاتخل بالأمن القومي.

اللقاء الثاني

لم يمض يومين على اللقاء الاول , حتى أنطلق بها في سيارته بعد نهاية الدوام الرسمي. جابا شارع المطار الأنيق والمبهج ذهابا وأيابا , وهي تواصل المتعة وتمنحه المتعة المتبادلة , حتى شعرا أن الليل قد أسدل ستائره , والطقس خارج السيارة شديد البرودة , أقترح عليها أن يتسللا الى متنزهات الزوراء العامرة وقتذاك. أماكن يطمئن لها العشاق. في الزوراء وبين الاشجار السامقة والمتشابكة أوقف سيارته . الضباب في الخارج أطمأنا اليه, فهو نصير العشاق والمحبين , في مثل هذه الليلة الشديدة البرودة والهدوء الذي يخيم على الزوراء . أحس هو بهسيس الصمت فأستسلم الى جولاتها المهووسة , كما لو أنه ساذج أستسلم الى خبيرة في الجنس, لم تمر عليه في كل صولاته الجنسية لا في الوطن ولا خارجه. هنا سمع طرق أصابع على زجاج شباك سيارته, حتما لم يظهرا بالمرة لمن في الخارج, فالضباب من الخارج ولهاثهما المشترك شارك في سترهما, كما لو أن السيارة خالية من الركاب. لكن لايخفى على رجال الأمن حقيقة الأمر. فالحديقة تتجاور مع قصور ومؤسسات سيادية غاية في السرية. الطرق على الزجاج لم يخفه, فهو يعرف ان تواجدهما لايخل بالشروط الامنية . فأنزل بعض الشئ من زجاج السيارة ,فأذا بشاب يقول لهما بأدب جم .

ـــــ مساء الخير

واضاف متسائلا وأبتسامة أرتسمت عل شفتيه.

ـــــ ماذا تعملان ؟

وكانت المفاجأة التي أذهلته وأذهلت رجل الامن , عندما قالت بصوت عال ومتشنج .

ـــــ نمارس الجنس وتفضل معنا.

عاجلها هو بلطمة على فمها , أما رجل الأمن فقال بهدوء .

ــــــ هوياتكما بسرعة وأتركا السيارة .

أنهالت على رجل الأمن بسباب وشتائم يصعب عليه فهم جرأتها , فهي أبنة عائلة ليس لها سند في الدولة . أنتبه الى أنها أحبرته منذ اللقاء الأول, أن شقيقها لاعب كرة قدم شهير في المنتخب الوطني, هذا الأمتياز لايمنحها هذه الجرأة؟, ولايعتد به عند رجال الأمن؟. نزلا من السيارة يقودهما رجل الامن . الرعب تملكه فجأة لا من شئ سوى خوفه من أن ينتشر خبرهما في مكان عملهما , وأن يعرف بالأمر أهلها , أدرك بأنها لاتخاف من أحد حتى من شقيقها اللآعب الشهير. فتأريخها بالفضائح ألم به يوم قصت عليه سبب طلاقها من زوجها. لم تكن الا في اسبوعها الاول من الزواج , عندما فاجأها الزوج مع عشيق وعلى فراش الزوجية . بدلا من ان تلوذ بالصمت والخوف جابهت زوجها بالصراخ والوعيد, وبأنها لم تذنب ولم يسرق هذا الشاب شيئا من جسدها . قامت من السرير موجهة كلامها لزوجها بكل صلافة, وعشيقها مازال ممدا على السرير مذهولا وجلا وهي تقول " تفحص جسمي فلم تفقد منه شيئا يخصك". كانت مهووسة بأستعراض جسدها الممشوق اللذيذ . أستفزاز وأثارة أبن الجيران من هواياتها المفضلة. ما أن تشاهده على سطح بيته المطل على باحة بيتها , حتى تطلع عليه بــ"شورت" شقيقها الرياضي, أنذاك تقوم بمسح ارضية الباحة , وهي تؤدي حركات جنسية مثيرة للغاية, كانت تقول عنها تفتت الصخروتمزقه بالتأكيد .

*

أقتادهما رجل الامن الى نقطة أمن الزوراء, وفي النقطة أبدى أستعداده للذهاب معهم الى المكان الذي يريدون , مقابل أن يتم أطلاق سراحها لتذهب الى بيتها. تم بالفعل تركها تذهب الى بيتها , فيما أقتيد هو الى مديرية الامن العامة . هناك شاهد وفي غرفة الحجز عشرات الشباب والبنات دون الفصل بينهما . أستغرب من الأمر فهو لطالما شاهد في الافلام العربية او الاجنبية , حالات مشابهة لحالهما يكون مكان حجزهما مراكز الشرطة, ألا في بلاده فالكل يساق الى مديرية الامن العامة. وأمام ضابط شرطة برتبة مقدم , أبدى هذا الضابط مرونة معه مردها أنه عرف بعمله القريب من مسؤول كبير. جابهه الضابط بقول لايطرح الا على تلاميذ مدرسة ابتدائية .

ــــــــــ قل لا أقوم بعد اليوم بمثل هذه الاعمال

فرد عليه في التو بما يتناسب وأقناعه بالتوبة مرددا نفس العبارة المطروحة عليه.

ــــــــ لا أقوم بعد اليوم بمثل هذه الاعمال ياسيدي

وأطلق سراحه .. ألا أن المشكلة التي جابهته, هي أنى له الخروج من ممرات وشوارع مديرية الامن العامة الملتوية ليصل الشارع العام , التي كانت الى يوم قريب, مكانا لأجمل وأزهى حدائق في حياة البغداديين , هي حدائق "بارك السعدون" التي لاتقل روعة عن اي حديقة في اي بلد اوروبي زاره .

*

ليس بمقدورك بعد هذه الحادثة ان تواصل علاقة قد تقلق راحتك لاحقا. تجنب أن تعيد الكرة معها , والا فمرة أخرى قد تتورط بالأقتران بها رغم أنفك . أنى لك بالسيطرة عليها كزوجة؟ , وأنت المؤمن بمقولتك التي لطالما رددتها على الجميع , الرجل بمقدوره قيادة أمة بأكملها , ولكن ليس بمقدوره قيادة زوجة.

*

خمس سنوات مرت منذ ان ترك الوظيفة قسرا, بأستقالة لم يجن من ورائها حتى راتبا تقاعديا. أنقطعت عنه اخبارها طوال هذه الفترة , ويوما وهو يجلس في محل له يزاول مهنة تجارة القرطاسية والمواد المكتبية, أذا بها تدخل عليه والضحكة تعلو شفتيها , شفتان بالرغم من كونه لم يشبع من غلوها, فقط يشعر بعضاتها المجنونة لشفتيه حتى اللحظة, فتذكر بأن السنوات لم تنسه شهوته المجنونة بها. ما ان طبعت على شفتيه قبلة مشبعة وسريعة , بادرته بالقول .

ـــــ سأسافر الى الكويت للعمل

ـــــ وماذا تعملين بالكويت؟

طرح عليها هذا السؤال وأضاف

ــــ وكيف؟ وما نوع العمل ؟ والسفر ممنوع بسبب الحرب ؟

قالت متضاحكة

ــــ رب العمل يشترط ان يكون معي زوجي

ـــــ هل تزوجت ؟

سألها مستغربا فعاجلته بالسؤال

ــــ ما رأيك ان نتزوج ؟ وكل عملك أن تجلس بالبيت طوال اليوم كالملك .

ـــــ تقصدين قوادا ؟

قالها بغرابة وبنرفزة , وكعادتها كل شيئ عندها يمكن ولوجه , ما دام الطريق سهلا للنجاح. لتقول مبتهجة أيما أبتهاج .

ــــ عادي .. عادي . . ولم غضبك؟, فأنت ستبقى بشقة أنيقة طوال اليوم , ولن أجلب أحدا من الزبائن الى الشقة ؟. وكل ما أكسبه سيكون لنا نحن الأثنين . وفي الليل سنمارس حياتنا الزوجية.

لو قالت أي أنثى غيرها هذا القول, بعد مشقة يوم يحاكي نوع هذا العمل, ما قالته هي عن ممارسة الحياة الزوجية لكذبتها في التو, ولكن أن يصدر منها فقد صدقت وكذبت كل غانيات الدنيا.

أحتمل وجودها على مضض, وهو يتمنى الساعة لو يضاجعها, فيمر بلسانه على كل جزء من جسمها الأسيل, ليطفئ لهيبا يحاكي لهيب ابن الجيران, التي كانت حركاتها الجنسية تمزقه أيما تمزق .

بالتأكيد لم تشبع منها , فكل مضاجعاتك لها في المرتين السابقتين , أكتنفت بالتحفز والخوف والقلق وبعدم الراحة . امرأة بحجم هوسها الجنسي المكان المناسب هو سرير في غرفة لايصل اليها , حتى زفيف ريح ولا يصل اليها حتى حفيف شجر ولا هسيس صمت . أنذاك يحق لك ان تقول شبعت ..

تركته وهي تقول له .

ــــ فكر بالعرض وسوف أتصل بك لاحقا.

وما أن غادرته حتى أطلق زفرة طويلة, شعر بسخونتها أبتداء من جوفه لغاية خروجها من حلقه , لهيب يتأجج في كل جزء من جسده . هو على يقين بأنها لن تعود ولن تتصل به , خبر تصرفاتها جيدا رغم سرعة العلاقة التي ربطت بينهما.

القاهرة

طلال معروف نجم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى