مستقبل المكتبة شكلاً ومضموناً يجب أن يحضّر له في المدرسة (رويترز)
هل يمكننا تصور عالم بلا كتاب؟ هل يمكننا تصور عالم بلا مكتبات؟
المكتبة هي صورة لـ"الجنة"، هكذا تصورها بورخيس، وبهذا عبّر عنها؟
في زمن المنع والرقابة المتشددة على تداول الكتب وعلى حركة الأفكار وتنقُّلها من ثقافة إلى أخرى ومن...
هل يمكن تعريف الكتاب على أنه مجموعة الأوراق المضمومة إلى بعضها؟ ولكن هذا لا يعني أنها قد تكون كُتبًا بالضرورة، خاصة إذا لم تحتوي على معرفة، إذن؛ مفهوم الكتاب يستمد تعريفه من المحتوى، وليس من المادة المصنوع منها، فمن المعروف أن الإلياذة والأوديسة مثلا وجدا على ألسنة الناس قبل سنوات من تدوينهما،...
لو سالوك عن القراءة....؟
قل لهم: إن القراءة حياة تتجدد مع كل كتاب، وكل كتاب هو حياة تضاف إلى الحياة. أخبرهم يا صديقي، أن القراءة المتنوعة هي حيوات وليس حياة واحدة، بل هي شعاء، وشع، وعب، وضياء و اكثر، بل هي شمس تضيء عقولنا بنبراس العلم ، وقبس اليقين الراسخ في هذا الكون، المتوج بالجمال والجلال...
حينما قدمت صحيفة «الواشنطن بوست» غاي تاليس بالمتناقضات في كتابه الجديد «فندق المتلصص»، كانت ردة فعل تاليس مذهلة: «أنا لن أروّج لهذا الكتاب»، هكذا أعلن، «كيف أجرؤ على الترويج له حينما تكون مصداقيته في أسفل المرحاض؟». الواشنطن بوست نشرت القصة تحت عنوان رئيسي (الكاتب غاي تاليس يتنكر لكتابه الأخير...
منذ أن أيقنت أن “خير جليس في الزمان كتاب” وعلاقتي بالكتب تتأطر بحالة طقوسية غريبة، أشعر معها حينما أمسك كتابا ما؛ مهما كان موضوعه، أني أقف بين يدي سلطان لا أدري إذا ما كنت سأفهم ما يريد مني أم أني سأغضبه نتيجة جهلي فيصب على رأسي جام غضبه.
ومن تفرعات تلك الطقوسية أني كنت لا أجلس مع كتاب إلا حينما...
من رأى الحاج مدبولي مرة لا يمكن أن ينساه. رجل بسيط المظهر يرتدي جلبابا نظيفا ويتحدث بصوت أشبه بالصمت، ويصل بالحديث إلى منتهاه بسرعة، فهو يعرف ما يريد الشخص الذي يقف أمامه، قبل أن يستطرد في الحديث.
من أين جاءته هذه الخبرة البشرية؟ إنها قصة الكفاح، فالحاج مدبولي منذ الخمسينيات من القرن الماضي كان...
لا أستطيع مع فقد الكتب وصف حجم ألمي ، و احمرار خدي و تيبس أطرافي ، أفقد السيطرة على كلماتي الملحمية ، انه لأمر رهيب ان أفقد حمى حب الكتب ، لم يكن أحد يفهم أو يتفهم ما أنا فيه من هيجان و فوران ، لا أحد يدعمني في مواجهة مخاوفي ، كطعنة خرقاء لا أبرأ منها ، هذا الشغف الملغز...
كان في مقدوره ان يعيش حياة مختلفة ، لكنه اكتفى بأسوأ أشكالها..
عندما كنت صبيا في العاشرة من العمر ، بدأت هواية جمع الكتب ، لكن احدا من الأسرة لم ينظر لي بعين الرضا ، لأعتقادهم أن ذلك سيؤثر على دراستي سلبا ، بينما أصر على ما انطوت عليه نفسي ، لم اجد لي نصيرا ينغمس معي فيما عشقته ، لا قريب و لا...
يحتاج الكاتب الكفيف إلى من يقرأ له وإلى من يملي عليه. هذه حياة شاقة للإنسان العادي، فكيف للعبقري الذي وجد نور حياته في الكتابة؟ أول ما كان يخطر لي تفكيرا في ملحمة طه حسين، أنه لم يستطع أن يقرأ كل ما كان يحب أن يقرأ. لم يذهب إلى رفوف المكتبات ليختار منها بنفسه ما يثير هواه وفضوله. كانت له زوجة...
يرجع بعض الكتاب زمن قراءاتهم الأولى إلى الطفولة المبكرة، كأن يقول أحدهم إنه قرأ أول كتاب وهو في الخامسة أو السادسة من عمره، ذلك لم يحدث لي لسبب بسيط، والدي بالكاد «يفكك الحرف» كما يقولون في اللهجة الشعبية، ووالدتي لا تقرأ ولا تكتب ولم تجلس في حياتها على مقعد مدرسة.
كانت عائلة رعوية في ريف جبلي...
أذكُر عندما كنت طالباً في المدرسة الإعدادية، تمّ ضبطي متلبساً بقراءة أحد دواوين الشاعر أمل دنقل، وإحالتي إلى التحقيق الفوري.
وبعد مشاوراتٍ ومفاوضاتٍ، أخبروني بجريمتي الشّنيعة، التي أشكر الله أنّها لم تنتقل إلى مخافر الشرطة. كان السبب هو حيازة كتاب يشجّع على الرّذيلة!
وأذكر أيضًا، عندما أصبحت...
تشكّلتْ أولى مكتباتي، في بدايات الطفولة، من كتب ثلاثة فيما أذكر. تلك الكتب كانت هي " دمعة وابتسامة" لجبران، و"النّحو الواضح" – لا أذكر مؤلّفه- وكتاب ثالث من تأليف أساتذة مصريّين، من بينهم أحمد أمين ( أعرف الآن أنّه الجزء الثاني من مؤلّف مدرسي ممتاز في أربعة أجزاء، عنوانه: المنتخب من أدب العرب)...
حين عملت في محل بيع كتب مستعملة – عمل تتخيّله بكل سهولة، إن لم تكن عملت في مكتبة من قبل، نوعاً من فردوس حيث رجال عجائز دمثون يتنقّلون بين الكتب، متصفحين على نحو لا ينتهي، وسط مجلدات مغلّفة بجلد عجل – الشيء الذي أثّر في بصفة رئيسية هو ندرة الناس المولعين بالكتب حقاً. كانت مكتبتنا تملك مخزونا مثير...
كيف نعلل ظاهرة انتشار الكتب السيئة، وبشكل خاص الادبية في مجالات الشعر، القصة والرواية المتدنية المستوى الفني والجمالي، ومرافقة ظاهرة النقد التلميعي او المجامل لتلك الكتب. وهل فقدنا القدرة على انتاج كتاب مقبول، وناقد جمالي حقيقي يبحث عن المضمون بعيدا عن المجاملة والعلاقة الشخصية والاخوانيات...
ذكريات قراءة باميلا باول هي أقل إذا تعلق الأمر بالكلمات، وأكثر فيما يخص التجربة. "أنا أتذكر دائماً تقريباً أين كنتُ وأتذكر الكتاب بذاته. أتذكر الشيء المحسوس"، تقول باول، محرِّرة عروض الكتب في صحيفة النيويورك تايمز، والتي تقرأ، من الإنصاف القول، الكثير من الكتب. "أتذكر الطبعة؛ أتذكر الغلاف؛ وعادة...