كلنا كان لنا معلم ذات يوم، جميعنا يملك صورة نائمة في ذهنه عن معلمه، وما سأرويه لكم عن معلمي الأول لن يختلف عما عرفتموه أنتم أيضا عن معلمكم، هي الصور التي تلاحقنا كظلنا، قد تختفي، تصغر أو تكبر ولكنها لا تلبث أن تعود.
قم للمعلم وفه التبجيلا = هكذا يقول خطابنا الأعمى
... مع أن معلمي كان ذا قامة...
أيّ حزن على أجيال بلا "معلّمين" فليس معلّمونا هم الأساتذة العموميون فحسب، على ما بنا من حاجة إلى أساتذة. إذ حين نبلغ سنّ الرجال، يكون معلّمونا أولئك الذين يفرضون علينا جدّة جذريّة، أولئك الذين يعرفون كيف يخترعون تقنية فنّية أو أدبيّة ويجدون طرق التفكير المناسبة لحداثتنا، نعني لصعوباتنا كما...
أربعون عاما كاملة لم أره أو ألتقي به، ومع ذلك أذكره كلما هممت بكتابة أي نص مهما كان.
كان لا يمل من أن يوصينا بألا ندوّن حرفا واحدا دون أن نأخذ مهلة كافية للتفكير نضع فيها هيكلا عاما للنص الذي نعتزم كتابته. بداية نفكر جيدا في المقدمة التي يجب أن تطرح الإشكالية المرغوب الخوض فيها، ثم نضع المخطط...