لنؤمن بأن المشهد الثقافي / المسرحي، معطاء فعاليات فنية وإبداعية، مكافحة؛ مناضلة، لا تبتغي سوى بناء ثورة للعشق الركحي، دونما مقابل مادي أو بنية مبيته للركض وراء الكسب والشهرة، فمثل هؤلاء لا ننتبه إليهم ،أو نبحث عنهم من باب ثقافة الاعتراف والتقدير لعطائهم الجمالي و الفني ولتضحياتهم التي لم يدفعهم...
مــشكلة داخل السياق:
موضوعنا هـذا يأتي على أنقاض ما طرحناه سلفا (1) وذلك لكشف جانب أساس في المجال المسرحي، في المغرب. والذي تم إغفاله لدوافع بعضها واضح، وبعضها غامض جدا. أو عدم الإنتباه إليه لأسباب معينة والمتمثل في [ مسرح الجيب /le théâtre de poche ] فمنذ مرحلة التأسيس للمسرح في المغـرب،...
حينما ينفلت ذاك المانح لأفكارك ، قرينك ؟ المراقب لمخيلتك ! لا تتعجب ! إنه فعلا قـرينك والمُلهم لشطحاتك، المزاجية ، شطحات شيطانية تارة، وصوفية أحيانا، ففي كلا الحالتين، عبر فعل الكتابة بالأحرف والكلمات، يبرز الوجْدٍ ليفيض عن معدنه ، حسب درجات “الشطح” الذي يمنحك قـدرة التعبير والرقص على البياض؛ أو...
لا خيار: فرغم وجودنا في خانة استراحة محارب ، انفلت الشغب من قبضتي ومن الأنا الأعلى التي تتحكم في تصرفاتي ونعراتي ليقول قريني: كل نفس ذائقة الموت ، ولكن حينما يخلف الراحل أثرا طيبا ، وأفعالا لها قيمتها، فلا بد من الخلف استثمارها وتوظيفها وخاصة في مجال ما تركه ، ليس ركوبا عليها أو استغلالها...
بالواضح:
مبدئيا، كما يعرف من يتابع أو كان يتابع خطواتنا منذ سبعينيات ( ق، م) ومن خلال بعض مما نطرحه من قضايا وأفكار تهم شأن المسرح في المغرب ( تحديدا) "نحن " لسنا ضد أحد. ولسنا تابعين لأحَـد . ولانَـكنّ الضغينة لأحـد، ذاك الأحد المفترض، والذي سيتحول هاهنا إلى [ أولئك] أين " أولئك " الذين يركضون...
حينما نستحضر مدينة وجدة، " بوابة الشرق : تلك المدينة الشهباء ، المناضلة والعامرة بنسائها ورجالها الأشاوس ، إلا ويحضر شبابها الجَـسور، شباب سطع نجمهم وأبدعوا في عِـدة مجالات فنية وإبداعية وإعلامية ،. أبهروا المتتبعين والعُـشاق سواء في "الصحافة" أو" كرة القدم " أو فلكلور "الركادة" و"القوال" أو »...
مـفارقات:
أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، وذلك من أجل النقاش والمناقشة وإبداء الرأي، وطرح الرؤى والتموفقات الفكرية والفنية، لخلق جو من التصورات والإنماء الفكري والجدلي بين المسرحيين ، ومختلف المشارب الفنية ، وذلك محاولة لإعادة الروح الثقافية والابداعية لأوج...
رهانا ستبدو إطلالة اليوم العالمي للمسرح ( عندنا ) كالمعتاد ! إطلالته خجولة في مشهدنا ! خجولة لأسباب قيلت وقيلت، ولا آذان فعالة، لتفعيل ما يجب تفعيله، لبناء ثقافة الجمال، وسحر الإبداع بين العباد. عباد أغلبهم ( الآن) تشرنقوا في عنف الذات والحياة ، بحيث أغلب الفنانين والمبدعين يعيشون ( الآن) على...
بأي لغة يمكن أن نرثي بها الفنان قيد حياته "حميد نجاح" هل بدموع التماسيح ؟ أم بدموع الشاعر ابن الرومي، يوم فقد ابنه الأوسط: "بكاؤكما يشْفي وإن كان لا يُجدي". أم بحروف جافة وخالية من معنى المعاني ؟ أم بكلمات طنانة تخفي ما تخفيه مثل ماكان يخفيه الفرزدق لجرير؟ أم بلغة هَـسيسة ، عابقة بصوت البساطة ،...
بين نهضة المسرح العـربي ومسؤولية المؤرخ !
نــجيب طــلال
خـارج التقرير:
لا يمكن لي ولغيري بأن يبخص مجهودات وتضحيات الأخ والإعلامي النشط" أحمد طنيش" في مجال فـن الآداء أو الفـن الرابع. ولا يمكن إلغاء العديد من التصورات والمقترحات التي كان ولازال يدلي بها ، بعْـد كل نشاط مسرحي أو تظاهرة جامعة ،...
التـحلــيق:
مبدئيا ورقتي هاته هي تحليق بين زوايا التصور و التفكير والتخيل والتحليل في ضياء رباعي الأضلاع، تتحكم فيهم ( تلك) اللذة الديونيزوسية ! تحليق مشفوع بذات الوجود، تجاه الموجود / المرئي ، الذي أراه كما يراه ذاك الذي يشبهني ، "يخلق الله تعالى من الشبه أربعين " أربعون ليسوا حرامية . بل...
معْـبد ديونيزوس:
في كتابنا هذا نقصد عروض المهرجان الوطني ("الاحترافي") التي قدمت في الدورة 23 بمدينة " تطوان" إذ المؤسف بعد كل دورة، يغـيب ما يسمى علماء المسرح في المغرب، لتحليل وقراءة العروض المسرحية المدرجة في كثير من المحطات والفضاءات ، وفي بعض المهرجانات المسرحية ، ذلك من أجل إثراء المشهد...
بداهة أن أية تظاهرة كيفما كان نوعها وطبيعتها ، لامحالة تفرز معطيات إيجابية وسلبية ، وتخلف عمليا ردود أفعال وارتسامات عن الأجواء العامة / الخاصة : من لدن المشاركين / المتتبعين/ المهتمين/ الجمهور/ وهذا ينعكس إجرائيا على المهرجان الوطني للمسرح " الاحترافي" الذي نظم بتطوان في دورته (الثالثة...
إهــداء: لكل أرواح أمهات هذا البلــد:
… ولكن اليوم استيقظت من نومي، لأحكي ما راج تحْـت سقفي الذي يغطي غطاء فراشي ، حينما توقـَف قريني عن الوشوشة وممارسة شغبه ما بين سطور ما كنت أقرأه ، أو ما أدونه ، حسب رغبته، التي لا أملك فيها سوى الانصياع كبهيمة الليل البهيم ، هكذا أشعر ! نعم أنام العادة...