محسن أطيمش

«فاطمةُ»، أبهى النسوةِ، أذْهَلَها ما سمعتْ فنأتْ حينًا وبكتْ وبحبّاتِ الرملِ المفجوع طلتْ نهديها ما الحنّاءُ؟! النيلُ؟! ورائحةُ الغيطْ؟!» وفي السرّ تُتمتم كانت: «مسكينٌ هذا الشاعرُ مسكينٌ من يتغنّى بالكلماتِ، ومسكينٌ من صاحبَ يومًا بعضَ الشعراءْ» تركتْ شيئًا من ثوبٍ بالٍ كان له لونٌ ما أيامَ...
ما كانت تعرفُ إلا طعمَ «الهيلِ» المنقوع بماء «الزعترِ» والوردِ الأزرقِ ، ذاتَ مساءٍ غنّى، فاكتظّت رائحةُ البحرِ بدمع الحبِّ ولون الهدبِ، وشريانِ الترحالِ، امتلأتْ روحُ الشاعر بالنورِ الربّانيِّ، وفاضت لسماءٍ مجهدةٍ، وغيومٍ حائرةٍ تعبث بابنةِ ذاك المتفرّد بالماء،ِ وبالأزرقِ، كاد يغادره اللونُ،...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى