مثل كلبٍ شريد بمقلتين دامعتين
اقبض بأسناني على كتابي
وأركض من شارع لشارع
يلاحقني الرفاق
والغوغاء
والإئمة المزيفون
والسماسرة
والذباب.
وكالكلب ألهث .. لا أحمل شيئاً
غير هذا الكتاب اللعين.
-إززززز !
رصاصة فوق رأسي
وأخرى بين ساقيَّ
(أين الخرابة المهجورة
لماذا ظللت اليها الطريق؟)
-إزززز !
رصاصة بين...
لأنني ساذج ، لأنني ثخين المخ ، سأسلخ الساعات الأخيرة التي تبقت لي على هذه الأرض في شتمكم ...
تسألوني من أين واتتني الجرأة ؟
عجباً..! لقد نسيت خوفي في مكان ما .. هناك ، في الأحراش الجنوبية ….
أسألكم عن صغيري .. طفلي الحبيب الذي غادر الماء ولم يرجع ، لم قتلتموه ؟ والى أين أخذتم أنثاي .. وإخوتي...