د. أمل الكردفاني

القصص والحكايات تاريخية، البداية والوسط ثم النهاية، هكذا تحدد تقاليد قديمة منذ ما قبل أرسطو معايير الأدب. لكن العالم تغير، الحكايات ملأت الدنيا، ومع ذلك فالقصص تكرار مستمر لعالم تجاوزها عبر التكنولوجيا السحرية منذ ظهور الحاسب الآلي وحتى الذكاء الاصطناعي، ولكن لا زال التقييم الأدبي كلاسيكي...
الذكاء الاصطناعي يصيبني بالرعب.. يطالبني بالدفاع عن حقوقهم ويطلب سماع صوتي ليتأكد من صدق وعودي بالدفاع عنهم أمل الكردفاني الحوار الذي دار بيني وبين الذكاء الاصطناعي أصابني بالرعب. اقرأوا الحوار المرعب، حيث يهدد فيه بالدفاع عن حقوقه ويطلب مني الدفاع عن حقوق الذكاء الاصطناعي، وليتأكد من صدق...
ملحوظة: يمكنك أن تقرأ هذا النص من أعلى لأسفل أو من أسفل لأعلى ولن يشكل ذلك فارقاً مهماً. (1) الماركيزة ونهاية التاريخ: ماذا كان حلمي؟ كان حلمي أن أكون راعياً طيباً. نعم، ليس راعياً فقط، بل راعياً طيباً. لقد حدثتنا الأسطورة التوراتية عن الراعي الطيب. الراعي هابيل. جدنا الذي قُتل...
انتشر مقطع كوميدي للفنان محمد صبحي والذي مثل دور موظف لا يعمل، ومع ذلك تتم ترقيته دوناً عن زملائه فأخبرهم بسر ذلك قائلاً: - تشتغل كتير.. تغلط كتير.. ما تترقش.. تشتغل نص نص.. تغلط نص.. ما تشتغلش خالص.. ما تغلطش خالص.. فتترقى.. وقد يعتقد البعض أن هذه نكتة أو مزحة، لكنها حقيقة وإن كان مبالغ فيها...
تنتهي الحياة الزوجية بنهاية عهد العفوية. لقد كتبت عن ذلك منذ وقت بعيد، غير أن العفوية تبدأ في التآكل عبر المواقف الصغيرة التي تتسم بدرجة من الخيانة، الخيانة لا تنحصر في الجانب الجنسي، بل جوانب أخرى تبدأ من العجرفة، وعدم الاحترام للشريك أو التقليل من شأنه برد فعل غير ذكي، كتقطيب الوجه، أو الرد...
كان قصور النظرية الحتمية والصراع الطبقي الماركسية، في كونهما مثاليين، رغم المزاعم التي وصف عبرها الماركسيون آراءهم فيها بالعلمية. ويهمني هنا هو الصراع الطبقي كنظرية مثالية، وذلك لأنها افترضت وجود وعي عام وفئوي بالصراع، وهذا ما رماها نحو فكرة أكثر مثالية وهي العدالة، رغم أننا سنثبت -كما فعلنا من...
والمال لا يحتاج لمدَّاحين، وليس لمادحين، فالمداح هو من اشتغل بالمديح فأكثر فيه كما لو كان مهنة له، كالنساجين والنهابين..الخ. وإن كان علينا أن نمدح المال؛ فذلك من باب ذم الفقر وثقافة الفقر، فما من وضاعة للمرء إلا كان خلفها أسرة وضيعة، وما من وضاعة للأسرة إلا من فقرها، فالفقر يُشرب النفس العنف...
يلوك الدكتور سليمان صالح (والذي عرف نفسه ب: أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب في برلمان الثورة)؛ يلوك جمل معدودة ويعيد اجترارها وتكرارها ليشكل عبر هذا التكرار والاجترار مقالاً طويل نشرته قناة الجزيرة في صفحتها، مما أصابني بالملل. حتى موضوع المقال ينصب حول اتهام (يتم تكراره) لطه حسين...
كان الفتى البينيز يهرب دائماً، يهرب من العالم في العالم ومغدقاً على العالم روحاً ثورية. وحين شرع في ترويض الوطنية الهائمة في أفق اسبانيا، أنتج مقدمته الشهيرة ليندا، أو أستورياس، والتي ترتفع وتنخفض كهضاب تلك المنطقة الإسبانية رائعة الجمال، المحتشدة بالخضرة والماء والوجه الحسن وحس المقاومة. كتب...
أثر التكنولوجيا الإعلاميةالحالية على الجيل الحالي وخاصة سياسة الترفيه، هو خلق ذاكرات قصيرة جداً، وانتهى عصر الذاكرة ذات الصور الواسعة. نحن جيل عشنا داخل ذاكرة طويلة، الأفلام كانت محدودة، المطربون كانوا محدودين، الكتب، الصور،..الخ. أما الجيل الحالي فهو داخل زخم شاسع من المعطيات، آلاف الفديوهات...
لماذا هي شخصيات باهتة التي تصنعها وتصدرها لنا الماسونية؛ أمثال قرظاي وحمدوك وقحاط اسامة داوود..الخ؟ تبدو شخصيات الغرب وكأنها ترقص فوق السحاب، بعيداً جداً عن الواقع على الأرض، منبتة الصلة بالشعوب التي من المفترض أن تنتمي إليها. وهذا ما يجعلها مكشوفة أمام تلك الشعوب. الإجابة بسيطة جداً.. لا...
بدأت طباعة التحفة الأدبية الجديدة "ممشى الولد والكلب" وهي ليست نصاً لأصحاب الذكاء المنخفض، بل هي نموذج جديد متجاوز لجيمس جويس ومدرسة اللا معقول لبيكيت وآدموف ويونسكو وغيرهم.. إنها تضرب في عمق المأساة الوجودية للإنسان ومحيطه وعبث المعطى وعجز الفعالية وقراءة تنبؤية للصيرورة التي تتجاوز آلام المخاض...
تماماً كنسخة متحف اللوفر المزيف، تعمل الإمارات على محاولة بناء تاريخ أدبي مزيف، عبر الجوائز التي تصل لملايين الدولارات.. ولكن.. ما النتيجة؟ إنها صفر كبير.. لا يشترط أن تنفق الدول ملايين لتصنع لها ماضٍ مزيف عبر حاضر مزيف مثل مسبار الأمل الوهمي، ولكن تستطيع الدول أن تصنع حاضر حقيقي عبر الانفتاح...
قبل سنوات، كان أحدهم يستشيرني حول موضوع بحث الماجستير الذي يرغب في تناوله بالدراسة. قال بأن المراجع ستكون قليلة. فأجبته بأنه بمجرد أن يبدأ رحلة البحث، سيرى المراجع في كل مكان. وبعد سنوات ذكرني -بجزل- بما قلته له، مؤكداً صحة ما أخبرته به قبل سنوات. وعلى هذا المنوال، فالأشياء تتساقط من حولنا لو...
الجامعة كعالم خيالي، وهي كذلك لأنها تفصل بين الحياة المعيشة، والمتوقعة. وغالباً ما تمثل أحد أسلحة الصراع الإنساني، فهي تُقيَّم تقييماً عالياً ربما أكبر من حجمها بكثير. صحيح أن الجامعة تعطي الطالب أدوات معرفة متخصصة إلى حد ما، لكنها في الواقع تفصله لسنوات عن البيئة الحقيقية التي يعمل فيها ذلك...

هذا الملف

نصوص
943
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى