" خلال حياتي أحببت بما يكفي لأن أقول إن قلبي مترع وممتلىء بذلك الشعور"
يتحدثون عن الحب، ليل نهار، فإذا سألت أحدهم : ما هو الحب؟ سكت واحتار وسرح ببصره بعيدا. يطرح القاص الأمريكي المبدع ريموند كارفر ذلك السؤال السهل، الصعب، " ما الذي نقصده حين نتكلم عن الحب؟" في قصة جميلة يجتمع فيها رجلان وامرأتان...
كانت تمشي على بساط من ألقاب وجاه وسلطة، وكان الهارب من وضاعة إلى حيث الأبراج القزحية حيث كون آخر دعائمه النور و الألوان.
خطواتها وهي تمشي على الشارع كانت ترسم معالم ونوطات موسيقية يلتقطها بحواسه. فراشة ربيعية حثتها شمس الصباح على زيارة الأزهار و الاستحمام بالرحيق. وبسمتها مبعث دفء كان يكفي...
1
عندما كان الطفل برددوش يافعا في المدرسة الإبتدائية، كان مغرما بفتاة من نفس قسمه، كانت قد بدأت تتنضج بالتدريج مفاتنها الأولى، وكان ذلك الإنجذاب الساحر عنده مبهما إلى حد كان يرنو فقط أن يضع رأسه بين ذراعيها لتوقع هي بأناملها الرقيقة لمستها الساحرة، كان عشق طفل يتوق أن ينام في حضن أمه.. عشق...
تحركت مشاعر الحب في وجداني مبكرة جداً ، لا أبالغ إذا قلت أنني كنت في الثانية عشرة عندما خفق قلبي الصغير بحب ( سمية ) ذات العيون الملونة ، التي تصغرني بنحو عامين ، ولكن حدث تطور ملحوظ في أعقاب تلك العاطفة المبكرة : هي التعلق بالأدب ، وغواية القراءة دون انقطاع ، إلى أن حصلت على ابتدائية الأزهر ،...
غادرتني في ميعة الصبا فغادرتها، وأنا أهيم بها عشقا. لم تقل الوداع، وحجزني الكبرياء. اليوم كلما برق طيفها في خاطري اهتز جسدي، فتتساقط الذكريات علي كفي. ذات مرة التقطت إحداها وقلت لها: ألا تزالين حية يا ذكري. فابتسمت وقالت: روحي معلقة بين السماء والأرض، لن تنصرف أبدا إلا إذا جاد الزمان عليك...
ثلاثة تجلو عن القلب الحزن
الماء والخضرة والوجه الحسن
أبو نواس
جربت جميع الصيغ الممكنة كي أقنع روحي بما لا يجعل مجالا للشك فيما إذا كان لكلمات الحب والعشق والغرام والتتيم والهيام والهوى صيغة للجمع ، أسوة بسائر الأسماء والمفردات فلم أفلح ، ربما لنبل الكلمة ، وصدق طويتها، وصفاء نيتها ، وعدم...
"كنت تلميذا في مدرسة قروية نائية قبل أن تهاجر أسرتي إلى المدينة لأن أبي عجز عن وقف الحرب الدائرة بين أمي وحماتها، كانت طفولتي جميلة أو هكذا أتصورها الآن، كان أبي مياوما على نفس الأرض التي كان فيها جدي خماسا، كانت محفظتي مصنوعة من كيس السماد "فرتيما"، طوى أبي الكيس أربع مرات فصنع خمسة جيوب، جيب...
( وللناس فيما يعشَقونَ مذاهبُ)
هذا عجز بيت ينسب غالبا لأبي فراس الحمداني صدره (ومنْ مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها ) من قصيدة مطلعها (أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ)، وهو شطر تكاثر عليه الشعراء كما يقول النقاد، حتى عمت شهرته وبات يضرب به المثل ، وقد استعمله العديد من الشعراء ، ولعل أسبقهم الشاعر...