عبدالوهاب محمد يوسف

لنتأمل بدلا عن أعياد الميلاد المعتادة: بهذه الكلمات هنأ القلم النمساوي عضويته وفي صفحته الرسمية باعياد الميلاد: (( عبد الوهاب محمد يوسف غرق بشعره في البحر المتوسط ، البحر الذي يربط بين أوروبا وأفريقيا ويفصل بينهما ايضا. اليس من الأنسب ان يكون الاحتفاء باعياد الميلاد مناسبا للتفكير والتأمل...
سأفرُّ مِن وطن تلهب ظهري بالسياط ليل نهار سأفرُّ مِن أمرأة لا تعرف كيف تطعم روحي ، رحيق جسدها . سأفرُّ مِن كل شيء وأهرب غير مكترث نحو العدم . عبدالوهاب لاتينوس 11 août · https://www.facebook.com/profile.php?id=100007399512543
لا بأس أن تتورط في حب أمرأة تكبركَ بعقدين مِن الزمن ، تصيِّركَ في النهار عبداً لها وفي آخر الليل؛ تمتص رحيق جسدكَ لا بأس أن تتورط في حب الحياة ، كذلك ؛ تحلب ثدييها في أول النهار ، تحتسي السعادة في لحظةٍ ويحتسيكَ الحزن في لحظاتٍ أخرى لا بأس أن تخرج في منتصف الليل تذرع الأرصفة بلا سبب واضح وبلا...
ليس سيئاً أبداً أن تموت في مقتبل العمر دون أن تبلغ الثلاثين بعد . ليس سيئاً أن تغادر باكراً أبداً ، السيء ، أن تموت وحيداً دون أمرأة ، تقول لك : تعال إليّ ، حضني يتسع لكَ ، دعني أغسل روحكَ مِن درنِ البؤسِ . أمرأة كلما ضحكتْ هرب الليل على أصابع الوقت….
لتكتبَ نصاً ، قصيدة أو حتى خربشةً لا لون لها لا طعم ، ولا تصلح لأي شيء ؛ يُجدر أن تكون مخبولاً لا تبالي بشيء تسفح طازجاً دم اللغة وعن طيبِ خاطرٍ تفتض بكارة المعنى . لتكتبَ نصاً ، قصيدةً أو حتى خربشةً لا لون لها ؛ يُجدر أن لا تكون أحداً أن لا تكون أي شيء أن تكون نفسكَ فقط . ولكنّي ، صِدقاً ، لستُ...
ها أنتَ خرابٌ يتدفق مِن حنجرةِ الوقت! تيهٌ يسعلُ مِن جثةِ العدم كعجوزٍ هرمٍ ، شرب النراجيل دمه! لا أحد ينتشلكَ مِن قفاركَ الرابض كغيمٍ في صدرِ السماء! لا أحد سيمسح عنكَ غبار روحكَ بإبتسامةٍ صفراء! أو حتى بكأسِ جعةٍ في حانةٍ بلا نادلة! وحيداً ترتشف نبيذ حزنكَ تدخن بؤسكَ نرجيلةً صدئة وتشبع وجه...
ربما ستسلخ ، بلا تردد ، جلدكَ نكايةً في الحياة التي لم تبتسم لكَ أبداً ، سيبحُّ صوتكَ مِن الصراخ الذي أبداً لن يسمعه أحد . ربما ستقتلع نافذة الكون ولكن أبداً لن ترى الضوء ، ولن تمسح ريحاً رطبةً غبار الحزن عن وجهكَ . ستعرف الآن ، أن لونكَ لم يكن طيباً ؛ لم يكن يوماً معكَ ، ستعرف يقيناً ، أنه...
وحي أول ... " أن أحفاد السماء لا يصنعون وطناً ، إنما يخلقون جحيماً أرضي للجميع " وحي ثان ... " ليس هناك أكثر عهراً مِن عهرٍ مغلَّف بالقداسة " وحي ثالث ... " المتدين شخص بلا أخلاق أو ضمير على أية حال رغم إدعاءه العكس " وحي رابع ... " كل متدين هو مشروع إرهابي فقط ينقصه القوة والجرأة " وحي خامس...
إلى/ صديقي العزيز دوماً ياسر مرةً أخرى ونحن نحصد معاً صقيع المنفى . كان ينبغي لي أن أسقط صرخةً تنزلق مِن ثغرِ الليل . أن أذوب في وعاء وقت يتسع للحزن . أن أمزق جسدي وأتلاشى خفيفاً في وحلِ الفراغ . كان ينبغي لي أن لا أنام أبداً طوال الليل . فأظل أحدق ملياً في ظلي كأنه مِن زمن آخر لا يعرفني...
إلى/ الرفيق الأستاذ نصر مرةً أخرى وهو يقود عربة الخطيئة نحو النهاية! (1 ) ينبغي للحب أن يلوثه دم طازج ينزُّ مِن خاصرة أن تلوثه دموع تهطل بغزارةِ مطر . (2 ) ينبغي للحب أن تلوثه خيانات تتجدد مِن وقت لآخر أن يلوثه شبق مفرط أن يلوثه جنون لا حدَّ له . (3 ) ينبغي للحب أن يكون هدماً...
كان بودي أن أجيء في زمن آخر غير هذا . أن أُولد في زمن آخر لم يُعرف فيه قطار مترو الأنفاق لا محركات الفحم الحجري ولم يكتشف فيه الله بعد. كان بودي أن أجيء في زمن آخر لم يَعرِف سر النبوة . أن أُولد في زمن آخر حيث الطفل لا يعدو أن يكون مجرد شيء - كلبٌ أو قطة تُضاف إلى أشياء الأم . كان بودي أن...
قبل أن تتقعّر في جسدِ العالمِ المصاب بالتعفُّن وقبل أن تدكَّ الصخر لتنبتَ لكَ زهرة بلا أشواك ؛ قبل أن تعلن كفركَ بالحياة متحدِّياً مشيئة الرب وقبل أن تقذف وجه الحياة بالبصاق واللعنات نكايةً في البؤس ؛ قبل أن تفعل كل ذلك ، عليكَ أن ترضع مِن ثدي الألم لتصيرَ ثملاً على حافةِ الترنح كمخبول ، تصرخ...
لتحترقَ الحياة ، عبر حماقة أخرى ، دفعةً واحدة ليمتَ الله ، بحبرِ نيتشه ، كان ، أو بغدرِ القصيمي ، لا يهم ليستبدَ الصمت بجسدِ اللغةِ مرةً وإلى الأبد ليتلاشى الكلام ليغرقَ كل شيء في وحلِ الوقت الراكد أو ليركض الوقت بتسارع نحو حتفه ليعيدنا إلى لحظةِ البداية ليلفَّ الموت جسد الحياة الذي يشبه...
إلى/ الأب الرفيق يوسف كوة مكي في أول الليل ، وحيداً أغتسلُ بماءِ الفراغِ المالحِ ملياً أحدِّق في سقفِ الغرفةِ الباهت حيث لا شيء يؤثثه غير خيوط عناكب هرمة بوهن تتراقص تحت ظلال الضوء . وحيداً أمضي نحو طرق مسدودة لا تفضي إلى شيء نحو عدم سحيق يتسع لكل شيء . أمضي نحو عتمة قاهرة تتحدى سيوف الضوء...
أحبكِ بلا أمل وأنت تبتعدين خطوة إثر أخرى رغم ذلك أريد أن أنتزع إعترافاً منكِ آن أركض في سماء وجهكِ المرصعة بالغيوم . أريد أن أحتسي شهقة الضوء التي تبرق مِن عينيكِ لأسكرَ بكِ . كل ما لا يضيء ، لا يومض ويشتعلُ في غابةِ الروحِ فيحرق كل شيء ، أبداً لن يكون أمرأة . أحبكِ ، رغم أن لا طريقَ تقود...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث
أعلى