(1 )
حين ينتصف الليل ، فتلهب شمس
الوحدة ظهري بالسياطِ اللاهبة ؛
أصير بلا قدرة على التفكير ،
عفواً ، لا . ربما بذهنٍ مشوّشٍ
مِن رهقِ التفكير ، التأمّل ،
الجنون ، لستُ أدري!
وبلا قدرة على الحركة قيد أنملة
مكبّلٌ كتمثالٍ في ساحةٍ شعبيةٍ!
بل بلا قدرة حتى على الحياة!
(2 )
أزحف على جثةِ الوقتِ...
إلى/حبيبتي التي تتجرع مرارة الفقد بصمتٍ
بين جدرانِ وطنٍ تستعدي الحب والحياة!
في الليل يتجمّد الوقت ، يزحف السواد فوق جسد الحياة ، الحياة التي لا تشبه الحياة .
في الليل تشدّني الضحكات الهامسة التي سرعان ما تتبدد في حنجرةِ الصمت ، فتتلاشى وتنتهي .
حين يهبط الليل كأفعى في دغل إستوائي ، أكون...
آه ؛ يا لها مِن ليلةٍ عذراء
لا تتمنّى فيها ،
سوى الموت بين أحضان عاهرة
تذيبكَ في نبيذِ الشهوة
المعتصرة مِن كرومِ إيروس!
أن تموت وطعم القُبل
ما تزال عالقٌ بشفاهكَ!
وضجيج آهةٍ تسبح في
وريدكَ ، موسيقى هادئة!
*** *** ***
قَبل أن تخطو خطوتكَ الأخيرة
نحو سحيقِ العدم!
قَبل أن تصير فراغاً يستوي
في جسد...
(1 )
لستُ يد الله
لأسوقَ الجميع بهراوةِ الهداية!
وإنما حُلمٌ يتكسّر في مرآةِ الحقيقة
جسدٌ يتراءى في مرآةِ الروح!
(2 )
كما لستُ وردةً
على رصيفِ شارعٍ
يقبِّلها غبار المارة ،
يقطفها العشاّق في لحظاتِ سعادةٍ جذلى ؛
وإنما إرتعاشةٌ في ذاكرةِ المعنى
خنجرٌ في جدارِ القلبِ!
(3 )
لستُ كلمة الله...
غداً سأموت وحيداً
مع قلمٍ منكسرٍ في الوسط
مع دفترِ ملاحظاتٍ عذراء
بلا سطورٍ أو كلمات!
/ / /
غداً سأموت وحيداً
بجرحٍ في الروح
برصاصةٍ في القلب
بقبلةٍ في الفم
أو ربما بشهقةِ أنثى
أشقاها الرغبة!
/ / /
غداً سأموت وحيداً
بنبيذِ الصمت
بفجيعةِ البؤس
أو ربما بجرعةِ...
إلى/صديقي الشاعر النقي جداً Wadii Azmano وهو يحتسي نبيذ الخسارة على ضفاف المتوسط!
-1-
هذا العالم سيءٌ بما يكفي
ليجعلنا نكفّ عن كل شيء ؛
حتى الحُلم!
-2-
أريد أن أنتصرَ للخسارة
أن أتقبلها بكلِّ سعة صدر
أن أحبها بكلِّ صدق!
-3
لمرةً واحدةً في الحياة ؛
أريد أن أنتصرَ للشر
لكن ليس كملكٍ...
آه ؛ يا لها مِن ليلةٍ عذراء
لا تتمنّى فيها ،
سوى الموت بين أحضان عاهرة
تذيبكَ في نبيذِ الشهوة
المعتصرة مِن كرومِ إيروس!
أن تموت وطعم القُبل
ما تزال عالقٌ بشفاهكَ!
وضجيج آهةٍ تسبح في
وريدكَ ، موسيقى هادئة!
*** *** ***
قَبل أن تخطو خطوتكَ الأخيرة
نحو سحيقِ العدم!
قَبل أن تصير فراغاً يستوي
في جسد...
الليل يتلفّع بالسوادِ
كأرملةٍ ، فقدتْ زوجها
وهي في العقد الثالث مِن العمر!
الشوارع مقفرٌ كصحراءٍ
في ظهيرةِ قيظ!
الأضواء معتمة ،
النوافذ مغلقة ،
الحانات خالية مِن سكارى أخِر الليل
مومسات المواخير ذهبن
إلى أماكن النوم ،
بعد سهرة عمل مضنِ!
*** *** ***
وأنتَ وحيداً بين أحضان
ظلامٍ يتكاثف!
لستَ ثملٌ...