- في مجزرة القيادة العامة بتاريخ 29 رمضان 1440هجرية ( 3 يونيو 2019م ) إستغل أولئك الذين إستباحوا أرض الاعتصام ( بعض من مليشيات الجنجويد وكتائب الظل وبقية الأجهزة الأمنية والشرطية ) إستغلوا وقوع الثائرات والثوار السلميين أسرى بين أيديهم بعد أن لجأوا إلى استراتيجية القوة العارية فعمدوا إلى...
بعد أن تجاوزنا مستشفى السلاح الطبي في طريقنا إلى جسر النيل الأبيض الذي يفضي إلى الخرطوم المدينة، وجدنا أن الشارع مقفول بتاتشرات الجنجويد وشرطة ولاية الخرطوم وشرطة فض الشغب.
وجدتني أقف مع الحشود مشاركاً في الهتاف ، وصاح أحدهم من بيننا : ( الصبة وين ؟ الصبة هنا) فراقت لنا الفكرة بأن نقيم اعتصامنا...
في البدء لابد من أن أرسل تهنئتي لكل السودانيات والسودانيين الشرفاء اللذين شاركوا في موكب مليونية 30 يونيو. أهنئهم بنجاح موكب الشهداء وبالمقابل أهنئ قوى إعلان الحرية والتغيير بأنهم ما يزالون يملكون سلاح الشوارع التي لا تخون.
بالأمس سلكت الزقاق الذي يقع شمال سوق الشجرة ( مول البرلوم حالياً )...
عسكرة الخرطوم ( بمدنها الثلاثة) - إن جاز لي التعبير - شهدتها ليس في التواجد المكثف لإرتكازات الجنجويد او الجيش فقط وإنما في أفراد الجنجويد الذين يفترشون الميدان الذي يقع خلف مبنى MTN بحي المنشية وفي ذلك الجنجويدي الذي يتبختر في شارع أفريقيا وهو يحمل جيم ثري في كتفه واستفزاز واضح للسابلة ومن...
بالأمس في المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري الإنقلابي أعلن الفريق ركن شمس الدين كباشي بطريقة مراوغة كالعادة أعلن عن رفض للمبادرة الاثيوبية بذريعة انها ليست مبادرة من الاتحاد الافريقي وإنما مبادرة من دولة اثيوبيا وهذا نوع من التدخل في شئون السودان. ولأن (حبل الكضب قصير) فقد أشار الفريق ركن / ياسر...
اردت ان احتفي بطريقتي مع الشرفاء بالعزيزة مصر ( نساءاً ورجالاً) أولئك الذين خرجوا للشوارع وتمترسوا بميدان التحرير في 25يناير 2011م فخلعوا مبارك ثم خرجوا للشارع وتوزعوا على شاطئ الاسكندرية – الذي لم يكن في تلك اللحظات التاريخية شط الغرام بأي حال من الأول – وبتاريخ 30 يونيو 2013 فخلعوا مرسي...
نحن البلاد الشاكية جرحها .. للصديد
جاتنا القوافل بالضجيج
جرتنا من حلبة رقيص
ورتنا كيف صلبوا المسيح
كيف كتلوا الحسين
وبكينا أكتر منها
ساقتنا في الآخر ... عبيد
مين يشترني من الملوك
الخايضة في الدم .. القديم
مين اليوصف بيتنا لي .. هدهد يتيم
يا هدهدي المهدود
مين هدهدك .. نمت
كل الطيور .. غنت
منك...
" بسبب .. هواك ..
تعذبني
الأنسام .. وقلبي
تؤلمني .. قبعتي …
من .. مني
يبتاع .. وشاحي …….. هذا
وذاك .. الحزن
وصيغ من الكتان .. الأبيض
كيما يجعله
مناديل "
( ف. غ. لوركا )
في صباح الأربعاء الماضي كنت اضرب في أزقة بيت المال وأبروف متسكعاً دون ما هدف. تخيلتك بسوق الشجرة...
حيثيات التمرد:
كان أهل زوباتيا يؤدون الصلاة السنوية، كما جاءت في كتاب المذهب الزوباتي. حينما انزلقت من بطن أمي, وأحسست بلزوجة ذلك السائل الذي لامسته بشرتي. ولم يفارقني ذلك الإحساس حتى لحظة كتابتي لتاريخ مملكة زوباتيا ممتثلاً لرغبة مولاتي المملكة.
علمت فيما بعد، أن ذلك السائل اللزج الذي لامسته...
(علي ود سكينة) أم (عمر الدوش)؟:
(سعاد) ببساطة تهوى (علي ود سكينة) أو الراوي في هذه الملحمة الشعرية، كما أن الأخير بارع في التعبير عن حبه لسعاد، ولنتركه يصف لنا مشهد لقائه بسعاد:
” وأنا يا سعاد
وكتين تصبي سحابة تنزلي زي دُعاش
بفّرش على روحي وأجيك
زولاً هِلِك تعبان وطاش
وأنا يا سعاد وكتين أشوفك...
قرر الوالد ( فيرناندو ) أن يعتنق الفكر الشيوعي ولحقت به زوجته ( ماري كلير ) بعد حين. لهذين الزوجين ابنة في حوالي التاسعة من العمر تسمى ( آن ) ولها شقيق يصغرها في العمر يدعى ( فرانسو ). كنا يعيشان في رغد من العيش قبل أن يقرر الوالدين الانتقال من البيت الكبير ذو الحديقة الغناء التي تغرد فيها...
” يا خالق الوجود .. أنا قلبي كاتم سرّو
ما لقيت دارك المعنى .. وعليهو أبرّو
قصبة منصح الوادي ..المخضّر درّو
قعدت، قلبي تطوي .. وكل ساعة تَفرّو ”
” عوض الكريم أبو سن ( الحاردلو)”
ما بين ( الساقية ) و( ممشى الحزن):
ما بين أكتوبر 1998م وهو تاريخ نشر مقال لي عنونته ب( رغم كل شيء .. ساقية الدوش لسه...
مثل إلتقاء النيلين في المقرن إلتقينا، كنت كالنيل الأزرق منفعل ومزعج، كنت كالنيل الأبيض وقورة وهادئة. بوجه (بوكيموني) صغير، له لون النسكافيه، حاجباه الأزجان يلتقيان خلسة عند مفترق طرق نحو أنف صغير، تنتبه لجماله من الوهلة الأولى. تشير أرنبته إلى فم صغير تتوارى بعض من شفته العليا أوقات الخجل...
انجيلا النويرية تطرق أزقة الفريق، زقاقاً إثر زقاقاً. حافية القدمين – لقد اعتادت ذلك، تحمل حزمة الحطب فوق كاهلها التعس، تلقى تحيتها هنا وهناك، على من تعرف من أهل الحي، تضحك من أعماقها، تبكي من أعمق أعماقها، تغني برطانة حلوة حزينة النبرات تتعثر انجيلا، يلفحها تيار الهواء الحار تري أديم الأرض يدنو...