مزمل الباقر - مليونية 30 يونيو أو المجلس العسكرى الإنقلابي صاغراً ( 1-2 )

في البدء لابد من أن أرسل تهنئتي لكل السودانيات والسودانيين الشرفاء اللذين شاركوا في موكب مليونية 30 يونيو. أهنئهم بنجاح موكب الشهداء وبالمقابل أهنئ قوى إعلان الحرية والتغيير بأنهم ما يزالون يملكون سلاح الشوارع التي لا تخون.
بالأمس سلكت الزقاق الذي يقع شمال سوق الشجرة ( مول البرلوم حالياً ) وأكملت طريقي حتى انتهيت لجامع شيخ/ مدثر الحجاز ثم انعطفت شرقاً فشمالاً مجدداً لاوقف عربتي في مكانها المعتاد (منذ منتصف مارس الماضي وحتى موكب الخميس 4 أبريل الدعائي لمليونية 6 ابريل).
ترجلت عن السيارة وفي معيتي إبن خالي دون العشرين لنلحق بموكب أبروف الذي سلكنا بنا وهتافنا الازقة الامدرمانية لفريق سوق الشجرة ( فريق =الحي الصغير) لنمر بعد ذلك بدهليز توفيق صالح جبريل ( الأديب السوداني المعروف وأحد معالم حي القلعة) ثم مررنا بحي ود البنا فحي الركابية ثم حي المسالمة شرق ولم نصل حي المسالمة غرب لأننا سلكنا شارع كرري حتى افضى بموكبنا الهادر في المحطة الوسطى.
سلكنا شارع الموردة حتى مررنا بسوق الموية سابقاً (ميدان البوستة) لننعطف غرباً ثم جنوباً لنسلك شارع البوستة وإلتحق بموكبنا أفراد من الشوارع الجانبية مثل شارع الإرسالية قادمين من حي البوستة وفريق الرباطاب وفريق اليهود.
عندما تقاطع شارع البوستة مع شارع العرضة عند دوران التجاني الماحي كانت أرتال من عربات شرطة فض الشعب وشرطة ولاية الخرطوم وعربات الجنجويد ترابط شرق الشارع لتقفله من العربات.
واصل موكبنا سيره لندخل في شارع الشهيد عبد العظيم ( شارع الأربعين سابقاً). قبل أن نصل لمستشفي الأربعين تفاجأنا بعبوات الغاز المسيّل للدموع ( البمبان)، فتفرق موكبنا في أزقة حي الأمراء قبل أن يلتأم شملنا مجدداً بشارع الشهيد عبد العظيم ليقرر الموكب ان لا يكمل الشارع ليصل محطة عابدين ليتوجه الموكب الى منزل الشهيدين محمود الأمير وخاطر حسين .
تغير خط السير لشارع العرضة وسط مشهد سيتكرر كثيراً أمام كل ارتكازات القوات النظامية ومليشيات #الجنجويد حيث شكّل عدد من الثوار حواجز بشرية لتحول بين الموكب والشرطة والامن والجنجويد تحسباً لحدوث إشتباكات تخرج الموكب من سلميته.
بعد أن تجاوز موكبنا مسجد النيلين تلقفتنا شرطة فض الشعب بعبوات الغاز المسيّل للدموع مرة أخرى وتكفلت تاتشرات ( سياراتLand crouser) ، بإطلاق الرصاص الحي. فإختبأنا في أزقة حي بانت وقمنا بعمل متاريس في الأزقة تحسباً لمنع دخول تاتشرات الجنجويد وكتائب الظل (مليشيا على عثمان محمد طه).
عدنا من جديد للموكب وسط تراص عربات القوات النظامية ومليشيات الجنجويد وإعداد لا حصر لها من رجال الشرطة والأمن والعمليات الخاصة وأفراد الجنجويد.
بعد أن تجاوزنا مستشفى السلاح الطبي في طريقنا إلى جسر النيل الأبيض الذي يفضي إلى الخرطوم المدينة، وجدنا أن الشارع مقفول بتاتشرات الجنجويد والشرطة ولاية الخرطوم وشرطة فض الشعب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى