أحياناً وأنتَ تأكلُ..
في منتصَفِ الساندويتش تماما
تعتريك دمعة قد نَسيتَها عند أحدِ الأقارب
رُبّما كان عليك أنْ تحزنَ وقتها
لكِنّك انشغلت بكوب العصير
أحياناً قبل سعالِك المُفَاجئ...
عند الإكتفاء من غبار المُوتُوسيكلات المسروقة
وهَزل الشباب الماسخ
ودُخَانَ البلاستيك
تعتريك مسحة كالوجيب...
رغم الأمراض المتَوطّنة
أنا ذاهبٌ إلى العمل..
الإنفلونزا لا تعرف أني بقال
وأيّام الجُمُعات..
لا تمنحُ البقالين أجازة
وأعياد النّصر لا تعطيني حقَ الفرحة
أنا الّذي انتصرت...
يكفِي انّني ولدت بعد الهزيمة
المحتفِلُون ...
أولَئكَ الْلَمْ ينالُوا مِن عدُوٍ نَيْلَا..
ولمْ يطِئوا موطئاً يغيظُ اليَهُود...
كيف هُنتُ على أمي..
حين ولدتني قطاراً....
غير مُطابقٍ للمُواصفات القياسيّة لسكك حديد مصر
قِطاراً مبتسراً....
لمْ يكنْ هناك حضّانٌ بحجم قِطار
العالم (الفينو) بذات نفسة...
لم يخترع حضّاناً لعرباتٍ مُبتسرة
أهملُوني تحت شمس البطاح كي أجفّ
عندما لاحظوا أرضيتي الرخوة...
التي لا تطيق الدعس اليومي...