السيد فرج الشقوير

الدمعة الثخينة... تلك الّتي فرَّتْ دونَ رغبَة السيد أحمد عبد الجوّاد لم تكن منْ شُخُوص بين القصرين... ما جرّبت أنْ تقف مع ياسينٍ لِتُصارعُ النّهم.. ريثما يفرُغ السيد من طعامه... فلمْ تعرف ارتجاف المفاصل الدمعة المارقة لم تُعِرهُ بالاً.... حين كانَ يشخُطُ فيها شخطته الواهنة... الأشبه بالرّجاء...
اللّصُّ... فكرةُ مَسْح مِقْبض الباب تُنسِيهِ مَا عَدَاهَا فينسَى خِنصَرَهُ دائماً.... فوقَ الفُوتِيّ مرّةً... وَعَلَى الشِّيفُونِيرَةِ مَرَّةً... وَعَلَى صَدرِ المَوْؤُدَةِ مَرَّات نجِيب مَحفُوظ يَعرِفُ الحَقِيقةَ ربّما عِندَمَا خيّرُوهُ بينَ سَفْعِ النّاصِيةِ... وبينَ أنْ يكُونَ مِحولجيّاً في...
زينةُ.. أيّتها الصّغيرةُ... الكانت تلعبُ الستّاويّةَ مع التّماسيحِ بِسُمرةِ الشّيكُولا المُهداةُ منْ شمسِ افريقيا تُصاحِبين برّمائيّات شتّى وتفتُلين حبل الوصلِ من ضفائركِ المجعّدة مَراجيحاً تتشعلَقُهَا الكائنات زينةُ... الّتي تجلسُ بين الجنوبِ والشّمالِ سودانية العشب... بِباطينِ يعرَقانِ صَندلاً...
هيّا بنا نلعب.. لُعبَة الشُّرَطِيّ.. والحاكمِ... والجلّاد وعلى السّادةِ الحضور أنْ ينتبهوا لُخدعَةِ المدّعي بالحقّ المدني... ليُشّوْشرَ على أدلَّةِ البَراءَة وإصراره المُبيَّتِ على إدانةِ دودِ المش وجعارينِ المخازن - شرطيُّ... يا شُرطيِّ * نعم نعم.. يا آفاااانديٓ - أينَ اللّصّ؟ * هذا هوَ...
لابنه وهو يعظِه... قال شخصٌ ما في كتاب البُخلَاء... لا تفسو في ثيابك... فالفساء مُتلفٌ للباسك الوحيد وقد مات بعد الوبا بنزيون ألقت بنفسها باتا.... في قعر النهر قبل الظمأ القادم فاخلع نعليكَ المصنوعتين بحنكة قبل انتحار خيوط( الكمبريت) ... وشمع البرافين صُنهُما لأزمانٍ قادمةٍ منَ الحصوات العربيّة...
الشعراء ُ يموتون تِباعا همُ الطير فلا تلمهمْ إنْ أجابوا ندّاهةَ العتق وراحوا يُجرّبونَ رهبة المعراج فهمْ ميّتون بطالعهم كالقوارير لا تستطيع إقناع زجاجة أن تحافظ على صحتها ولا شاعراً معدّة رئتيه للنسيم بألّا يُدخِّنَ الحَزَنَ قال أبو الحسن... شاعري البنغالي حينَ دخّنتُ أمامه قصيدة... ( دوم بِينِي...
هكذا أنت أيها البحر.. تتشطر أمام بيتكِ.. مثل كِلابٍ أعرفها تنبَحُني.. كعموم المارّة وتنام..... حينما تأكلُ الذّئابُ ما تشاء كلّما أتيتك بادرتني بالسّخط واستعديت عليّ أصدافَكَ الملْآنة( بالخربشة) فترُشّها على جسدي ذرُّ حاذق.. ذرُّ أريب بملحٍ و وجع وشوشاتِ المهمومين آنفا.. طفِقتَ تخصفها عليّ...
إلى منير ابراهيم صاحب شركة نقل الخُضرواتِ... مَا قبلَ الهَرْمَنَة والأثاثاتِ... مَا قبلَ إصابةِ الأذواق (بالجليطة) أشكو إليهِ سائقَ العربةِ ١٣٢ نقل القاهرة قامَ المَذكُورُ أعلَاه.... بالتّشابكِ بالأيْدِي وناوَلَ عمرَ الشّريف (بالبوكس) في وجهه ضرباً أخلَّ بالبرستيجِ العام لرتبةِ الباكاويّة ونالَ...
أَتُرَى... قَدْ مَاتَ جِيفَارا سُدَى؟! و هَلْ بَدَا.. مَا كَانَ فِى مَأمُولِهِ.. حَرثَاً يُعَانِقُهُ مَدَى؟! أَمْ أَنَّهَا تِلْكَ المُدَّى... غَشَّتْهُ عِندَ المُبْتَدا وَأسْلَمَتْ نِيشَانَهُ لِذَاكَ المَعدُومَ الرّجَا يا سَيِّدِي مُتْ سالِماً فَلِلتَّارِيخِ حَقَّهُ الْمُجَرّدَا ما ماتَ...
لأنّ المصائب متوالية.. يطبُخها العملاءُ على عجل.. فتُنتجُ حزناً نيّئاً... يَحبُو في طفولته.. بلا خبرة فأنا أشعر بالبرد رغم أنّ الصيف صار أطول عمراً.. ويرفض الموت في أوانه.. كالفاكهة التى ما عادت تموت وكالفُصولِ التي تشعرُ بالتّشَوّش واشترى كيراً إضافيّا ينفخ به القيظ في وجهي كمعظم الأشياء من...
أَتَحَمَّلُ أَنَا المُوَقّعُ أَدْنَاهُ.. مَسْؤُليّتيَ الكَامِلَةَ عَنْ طُولِ أظَافِري أتحدَّى أيّ مُدَّعِ علَيّ بِجَريمةِ الخَمْشِ... الّتِي لَمْ أرْتَكبهَا دَاخِلَ عُلْبَةِ السّردْينِ العُمُومِيَّة... وَلَمْ أتَعَرّضْ مُطلقَاً لِلْأَكَلَةِ إنَّها للْهَرشِ يَا سَادَةُ...فَلَا تَرْتَعِبُوا وإنْ...
مِن هُتَافِ أكتِيُوم.... حلَّتْ بِعُنْفُقَةِ المحاربِ شعرَةٌ كَثُغَامَة.... نَبَّهَتْ مَاركُوس أوروليُوس أَنَّ رُومَا فَتَاةٌ صَغيرَة... فِي السَّنَةِ الأُولَى من شَبَقٍ مَارق... وَأَنَّهُ تَوَجَّبَ انتخَابُ عَشِيقٍ... يُجِيدُ رَشقَ النِّبَالِ.. وَكَيفِيَّةً لِلتَّنَقُلَ بَينَ أَحراشِ بَاطٍ...
إلى أنْ يأخذَ اللّهُ العشّارين إلى جهنّم.. وأصحابَ الفخامة والسّمُوّ..... لِتُرهِقَهُم ذِلَّة ومنْ سحلوا الوردَ فورَ طُلُوعه في سكّة السّلامة ليذوقوا وبالَ أمرهم إلى أنْ تنتقل النيابة العامة بحالها.. ومِحَالها ليأخذَ اللّهُ أقولها.. هناك... حيث لا مكان للخروج بكفالة.. فيُؤمَرُ بالتّحفُّظِ عليها...
حين تسقط ثمرة ... ستقولُ الجاذبيّة ها أنا... سأقول.. ها أنا ذا مُرتَقٍ... أسقِطيني التي هوتْ فوق رأس نيوتن تفّاحة.. واحدة أسقطها شوقُها للتّفَلُّت... يقينا فما منْ سقوطٍ للّذين أرادوا إنعتاقاً الأوراق التي تخُلُد إلى الأرض... تُصارعُ نحو العنان.. لا شِقّ لها.. بوجهين لا ينعسان معا.. على أيّ وجه...
أمي.. أتذكرين تلك الرّائحة؟ رائحة الطبخة التي تسبق الفراق الطبخة التي صمّمتِ أنْ آكلها.. قبل ذهابي إلى الأردن هناك يا أمي محال للقصابين.. وناسٌ يبيعون الدجاج.. وطيّبون مثلنا... ويذهبون مثلنا إلى ( بلاد برّة) هذا اللحم المطبوخ على نارك المتّقِدة وأنا غير بادٍ عليّ القلق فتقولين لي من بين أحزانكِ...

هذا الملف

نصوص
95
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى