السيد فرج الشقوير

الآس قالت : تعالَى.. اخلعِ النّعلينِ رغم الرّجس واسمع رُبّ ثَاوٍ بينَ أفخاذِ البغايا.. بيدَ أنّ القلبَ يخشَع رُبَّ مِنْ يُنفِقُ وَجْدَاً في المحاريبِ تَصَنّع رِ وقُلْ لِي أيّها الموكُوس هلّا .. قد بَصرتَ القزم رُبّاناً .. وما زالت تراهُ النّاسُ ينفع؟ أيّها البارضُ عمراً في رُبَاهَا يتَضَلّع...
تريّثْ .. لا تُوَسّخ رُكبتيكَ ولا هُدومك إيّاكَ يا سيّد والعِراكَ.. فعلِيّ الخِشت سمينٌ بما يكفي .. لِيُمَرّغَ أطفالَ الحارة لا يغرُركَ أنّ أباكَ سقّاءُ المدينة .. المدائنُ بشُحومها ولحُومها تتمهّلُ اللعبَ في التُّراب.. ريثما تبكي الأرضُ عيونا أو تتعرّقُ السّماءُ فوق الأبنية أوْ يفْجُر النّهرُ...
النّاسُ يندهُونني..عَرَبْ فكانَ عليَّ أنْ آُجيدَ السّرد.. وأنْ أشْتَمَّ البعرَ وُصولاً لمناخِ العير وأنْ أُلْقِي بالاً لبذلةِ أنور وجدي الجديدة.. بينما يُلقي الجمهور بالاً للرّقعِ المبثوثة.. فيَرَونهُ ألفونسُ أفندي المُدقِع... وأراهُ ألفونسُ بك المُمثّل.. وأنه ليُثبتَ أنّ (اللّي ربَّى أحسن من...
وقَفتْ عربَةُ الزّلّ صَفَا كأتَانٍ مكّهَا المشوارُ مَكّْ أوْ كأفراسِ البوادي.. في امتحاشات الرّمَقْ نَالَت الرّمضاءُ منهَا فبَدَتْ غِربَانَ عَكّْ صوتُها نَوحُ عَوَالِي في إنكسارٍ تصطلِقْ بطنُها يحملُ نَعشاً أرّقَ المأمورَ شَكْ... أنّ زهراناً مُسَجّى مِنْ جديدٍ يَنْشَنِقْ ....... على نفسِ...
دَعُوا آذانكم .. وَ عُوا أتذكرون..الدّيك الرّومي؟ الدّيك الذي تذرّعَ به أحمد مظهر .. ليكْشِفَ خيانة سعاد حسني؟ أحمد مظهر المُعتقد حدّ اليقين... أنّ عمر الحريري يملأُ سريرهُ بالزّغَب.... فقَرّرَ أنْ ينتفَ ريشَهُ بنفسه وأنْ يذبحَ اليمامة أتذكّرتمْ هذا..؟ حسناً....هذا المشهد لا يعنينا لا تُلقُوا...
كونتا كنتي في محاولاتهِ المُكَرّرَة يزدادُ عشقاً كُلّما.. نَمَتْ قُيُودٌ... وَبَدَتْ مُجَذَّرَة فَالنّهرُ في بِلَادِهِ.. بِشَفرَةٍ رَمزِيَّةٍ يَمنَحُهُ المُكَابَرَة والرّيحُ في مِنْخَارِهِ.. تُومِي لَهُ.... بِصَرخَةِ السِّعدانِ في عِراكِهِ... وَ نَشوَةِ المُشَاجَرَة النَّوُّ في تِرحَالِهِ...
رغم كوْنِي غريناً ..... انا لا أمتلكُ شبراً من الأرض ... غير بعض الأُصُص حاولتُ مِراراً... أنْ أزرع زهوراً قرمزيّة.. كالّتي تُحَفّز الشّعر... والدّمَ... ليبُوسَ الثّورةَ منْ فَمِهَا... فيَسُبّ المُريدينَ حماماً مقلِيّاً.. وريشَاً وسَادة.... وخبزاً قبلَ وروَاراً أو أستَنْبِتُ جِنَانِيةً...
في الأيامٍ المدهشة.. الأيام القريرة التي يكون أبوكَ في صَّالةالبيت... تِلكَ التي تكونُ حينها مقتنعاً أنّهُ لا يموت الأيامُ التي لا تلتفتُ فيها للآباء الميّتين ولا للنّعوش التي تمضي بآباءٍ لا يَعنُونَك هذه الأوقات..... التي لا تحمل فيها همّ سيجارتكَ (الفرط) في بداية عهدكَ بالسّعَال ولا ثمنَ...
عَائِدُونَ مِنْ قَادِشٍ ... بِبَعْضِ الغُزَاةِ المُنْهَزِمِينَ لَمْ يَتْرُكُوا البَحْرَ رَهْوَاً ليأكُلَ مَنْ كانَ حيّاً بعبِّ الدمَاء قَبَضُوا قبْضَةً مِنْ أثَرِ الرّسُولِ ... وَعَادُوا بِأَطْمَاعِهِمْ فِي النِّسَاءِ... وَدُورِ العِبَادَةِ ..... وَجُذُورِ البَطَاطِسِ الهَارِبَةِ بِعِشْرِينَ...
وَلِأَنَّ حُزنِي مثل حُزنِكَ يَا نِزَارُ و الّذي أَضنَى فُؤَادِي كالّذِي أَضنَاكَ نَارُ فَلَقَدْ ظَنَنْتُ لِبُرهَةٍ أَنَّ القَصَائِدَ كُلّهَا نَسخٌ وَتِكرَارٌ وَنَبضٌ مُستَعَارُ تَقتَاتُ مِنْ وَجَعِ القَصيدَةِ نَفسَهُ... وَيَلُفُّهَا نَفسُ الدِّثَارُ وَأنَّهَا قَدْ أنْهَكَتْ..... كُلَّ...
أكرهُ الأسمنت... حين كان الله تعالى يمزُجُ طينتي اللّازبة.. هيَّأَنِي منْ صُنُوفِ الطين... فأنا الإنسانُ والغيطانُ معا فتراني مستعِدَّاً للخضرة... في انتظار إيماءَةٍ منْ سحابة... لتَنْفَجرَ الأحراشُ فلا تأخذوا بلحيتي ولا برأسي... فهما حشائش منَ سافانا... فدعوها للقطعان العاشبة ساقاي إحداهما...
في كُلِّ مرّة مِنْ موتِ شمس الدين.. فورَ (النّهْنَهَة) التّجريبيّة لِمنَادٍ يُذيعُ المُصيبَة تُصفّق الحوانيتُ المُسِنّاتُ .... وتبدو حوقَلاتُها.. شماتَةً.... تَنِزّ كُهنَاً ظاهراً... مِن خلفِ حُزنِهَا الكَذُوب تُرتّلُ في جنازَتهِ... تسابيحاً من اللّعنات واللّهُمَّ سِجّيلاً لجثَّتهِ الْ مَشتْ...
ليلة واحدة في سرير رؤبة لاظ أكْسَبَتهَا مصلاً ضدّ رُمَّانَها العجِيب لا فاعلاً أحبّتْ أنْ تصير.. ولا مفعولاً به كَتينَةِ إيليّا العجفاء تحبسُ عرَقَ البلح على عتبات حمّامها الإنفراديّ أنْ يصومَ فرجها الدّهر فذاكَ خطأ مطبعيّ العفّةُ لها أنْ تُفطِرَ منْ صحون النّوافل الحُبُّ أثبتَ أنّهُ قاتلٌ...
في السّاحَةِ الهَاشِميّة.. وعَمَّانُ في بَردِهَا تَشُرَبُ الشّاي بالمَرمَرِيّة وَتَقضِمُ مِنْ كَعكَةٍ في أنَاةٍ كَبُطْءِ العُروبَةِ في حَلِّ أعبَائهَا الدّاخليَّة وَقتَهَا كانَ شِعرِي يَدرُسُ النّحوَ في معهَدِ البُكمِ عندَ الخُصورِ النَّدِيّة يَدرُسُ كلَّ عُلومَ التّغَزُّلِ لا يعرِفُ الطّائفيَّة...
الدمعة الثخينة... تلك الّتي فرَّتْ دونَ رغبَة السيد أحمد عبد الجوّاد لم تكن منْ شُخُوص بين القصرين... ما جرّبت أنْ تقف مع ياسينٍ لِتُصارعُ النّهم.. ريثما يفرُغ السيد من طعامه... فلمْ تعرف ارتجاف المفاصل الدمعة المارقة لم تُعِرهُ بالاً.... حين كانَ يشخُطُ فيها شخطته الواهنة... الأشبه بالرّجاء...

هذا الملف

نصوص
94
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى