يا أنَابيش البرِيّة..
عندما تَأتِيكِ ليلَى العَامِريّة...
أبلِغِيها أنّ قيسَاً...
مَلَّ منْ تلكَ القضيّة
أبلِغِيها أنّ قيسَاً قدْ رأها كالغَوَانِي...
لمْ تَعُدْ تلكَ النّبيّة
و أنّ بالتّلفازِ آلاف الحكايَا..
عنْ ليَالِيهَا الفتِيّة
قدْ رأها....
تبذُلُ الرّمّانَ في روسيا و تُهدِي...
كلَّ...
يا اللّه...
يا رحمنُ يا رّحيم....
اغفر لأبي خطيئتَهُ..
وَ وِزرَهُ الذي يمْشِي علَى الأرضِ...
أن وِزرُهُ يا ربّ
أنا ذنْبهُ يا إلهي
أنا الّذي أنفقتُ فُلوسَهُ في إعمار كالكاتّا
ودهانَاتِ راشتراباتي باهافان البرّاقة
وإسفلت الرّاجابات حتى أصبح دِمَقسَاً
أنا منْ أدخلتُ نيودلهي نادي العشرين
وصُنع...
ولأنّي لا أحِبّ السّيارات..
ولا أعرف الفرق بين اللّنسر والبيجو
أترك مشاويري لأمزجةِ الأصدقاء..
أنا راكب جيد عندما يحتاجني أحدهم..
مثل أي كيس لب للطريق
لا بأس إن كنت سبباً يسعدهم..
على الأرجح (يسلّيهم)
رغم هذا...
لا يفوتني التّعرّفَ عليكِ عندما تنفدين عليّ
بسيّارتكِ اللّادا...
والتي قالوا...
ماذا لو قام دوبلير بمشهد النّهاية
عن محمود المليجي؟
كنتُ سأُصاب بخيبة أمل مزمنة
وكنت سأكتشفُ الملعوب فوراً
ليس نوعاً منَ ( الفهلوة)..
بل هواية مفضّلة في حفظ التّجاعيد
وإحصاء شَعر كف اليد...
تلك التي اعتاد المليجي وضعها حول عنقه
ومعرفة قديمة بثقبين غائرين...
خلفهما أفعُوان..
كان من المفترض...
صباح الخير يا تونس
صباح الإسبلايت المغترّ..
والنّياشين المسروقة
صباح العجائز و الزهايمر..
و وُعُود التّكنُوقراط..
واللّوبْيَا يا فِجْلُ لُوبْيَا
صباح الرّعيّةِ المغضوبِ عليهمْ
والمضحوكِ عليهمْ
صباحُ البرستيج في الوقتِ المُضارع
صباح الغسيل غداً والنّشير ...
ودهس المقارع
صباح اكتشاف المسدس لمّا...
كيف هُنتُ على أمي..
حين ولدتني قطاراً....
غير مُطابقٍ للمُواصفات القياسيّة لسكك حديد مصر
قِطاراً مبتسراً....
لمْ يكنْ هناك حضّانٌ بحجم قِطار
العالم (الفينو) بذات نفسة...
لم يخترع حضّاناً لعرباتٍ مُبتسرة
أهملُوني تحت شمس البطاح كي أجفّ
عندما لاحظوا أرضيتي الرخوة...
التي لا تطيق الدعس...
تريّثْ ..
لا تُوَسّخ رُكبتيكَ ولا هُدومك
إيّاكَ يا سيّد والعِراكَ..
فعلِيّ الخِشت سمينٌ بما يكفي ..
لِيُمَرّغَ أطفالَ الحارة
لا يغرُركَ أنّ أباكَ سقّاءُ المدينة ..
المدائنُ بشُحومها ولحُومها تتمهّلُ اللعبَ في التُّراب..
ريثما تبكي الأرضُ عيونا
أو تتعرّقُ السّماءُ فوق الأبنية
أوْ يفْجُر النّهرُ...
دَعُوا آذانكم ..
وَ عُوا
أتذكرون..الدّيك الرّومي؟
الدّيك الذي تذرّعَ به أحمد مظهر ..
ليكْشِفَ خيانة سعاد حسني؟
أحمد مظهر المُعتقد حدّ اليقين...
أنّ عمر الحريري يملأُ سريرهُ بالزّغَب....
فقَرّرَ أنْ ينتفَ ريشَهُ بنفسه
وأنْ يذبحَ اليمامة
أتذكّرتمْ هذا..؟
حسناً....هذا المشهد لا يعنينا
لا تُلقُوا...