السيد فرج الشقوير - يا زكرِيا ومنْ معَكْ.. اللّه معَكْ نحنُ معَك

يا أنَابيش البرِيّة..
عندما تَأتِيكِ ليلَى العَامِريّة...
أبلِغِيها أنّ قيسَاً...
مَلَّ منْ تلكَ القضيّة
أبلِغِيها أنّ قيسَاً قدْ رأها كالغَوَانِي...
لمْ تَعُدْ تلكَ النّبيّة
و أنّ بالتّلفازِ آلاف الحكايَا..
عنْ ليَالِيهَا الفتِيّة
قدْ رأها....
تبذُلُ الرّمّانَ في روسيا و تُهدِي...
كلَّ زَعتَرها لِغَاباتِ الصّقيعِ القيصريّة
قد رأى بُوتِينَ يَلْحسُ... فخذها الأيمنَ و الْ...
أيْسَرَ سامَاً...
يسكُبُ البُورنو شَغُوفَاً بالظّباءِ العربيّة
أيّ ليلى...
وسّخَتْ دِرعَ العذارَى في ليالٍ قَمَريّة؟
وتدَنتْ مَجدَلّيّة؟
أيّ ليلى غَفلْتْنا وتَخَطّتْ حِرَاسَاتٍ أُمَويّة؟!
وَ ثُغَاماتٍ تَعِبْنَ...
شِبْنَ في حِفظِ لَمَاهَا....
و رُبَاهَا الأُنثَويّة
ليس بالأشعارِ يا عنترَ تمحُو....
ما أصابتْ مِنْ مياهٍ مَنَويّة....
منْ سفاحٍ وانبطاحٍ و.. رزايا... أسَاسِيّة
وخَطايا ثانَويّة
أَهْيَ ليلى حينَ تمضِي...
بينَ رِجليها جيوشٌ بابَاويّة؟!
......
كُلّمَا ذا النّونُ راحَ مُغاضِبا....
عنْ حيّكُمْ نبَتَتْ بَغِيّ
لمْ تَؤبوا تَوبَةَ العارِفِ لَمَّا....
بَاهَلتْهُ يَدَا صَفِيّ
يا وكسَةَ الآنَ الثّقوبَ... المُسْتَغَطَّى العرَبِيّ
أيّها البوليس في الضّفَّةِ...
يا أمْنَ القُمَاش الوَطَنِيّ
ما زلتَ تهوى شدّ جلبابِ النّبيّ..
وَ تَسِيبُ كمّاً.....
خارج البلوط لو خَبَّى مناخيراً....
و خُزْرُوفَ صَبِيّ
كُلّما خَبّى لُحاءٌ زَكَرِيّا...
قُلتَ في إستِهْزاءِ خَيّ
إيهِ يا خُنْفسَ يأتي بِكُلُوباتٍ تَدُلُّ الأجنَبِي
ثمّ يأتينا لَطِيماً في أدَاءٍ مسْرَحِيّ !!
إنّنِي أسأَلُ نَفسِي....
هلْ لِلَيلَى مِنْ وُجودٍ حَقِيقِيّ؟!
يا انتِمائَي لِسُؤالٍِ أزَلِيّ...
مَنْ بالخَوَا....
ألْقَى مَعَالِفَهُ ومَدَّ بِجَادَهُ...
وتَصَنَّعَ العَشقَ الّذي....
مِنْ ثُقلِهِ سَاخَتْ مَطِيّ؟!
منْ قالَ مهْلَاً صاحِبَيّ
مَهّلاً نُودّعُ دَارَةً......
غَشَّتْ فُؤَادِي الْ مِنْ ثَرَاهَا العَنبَرِيّ؟!
مَنْ سَاحَ في أرجائِها يُشقِي بَناتَ الحَيّ؟!
أخطأتَ يا هذا الغَبِيّ
إنّهَا ليسَتْ بِحَوراءٍ.. وليسَتْ مَيّ
عجفَاءُ منْ قد ألَّبَتْ شِعرَ إمْرءٍ مِنْ طَيّ
عرجاءُ يا مَنْ أسْلمَتْ قيسَاً وقالتْ وَيّ
بلدٌ لهَا سوطٌ علَى ظهرِي لَهَا...
سِيخُ يُجِيدُ الْكَيّ


.....................................
السيد فرج الشقوير


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى