السيد فرج الشقوير

هِيَ الضّوْضَاءُ تَفضحُنِي عَلَى الأشْهَادِ تَسْفَعُنِي تُعَرّينِي وَ تُخرِجُ مِنْ تَفَاهَاتِي سَفَاسِفَ كُنْتُ أحسَبُنِي كَدَفَّاسٍ أعَتّقُهَا و يَومَاً لا أُجَلّيهَا مُضَاهَاةً بأسرَارِي الخُصُوصِيّة وَشَوْشَرَةٌ إذْا تَهتَزُّ فِي جُبِّي فتُفقِدُنِي جَمَالَ السّرّ حينَ يكونُ معنِيّاً بأشيائِي...
الْوَلَدُ الّذِي تُحَدِّثُهُ الضُّفْدَعَاتُ .. و سَبْحَاً مَعَاً فِي دُعَاءٍ عَرِيضٍ... تَمَادَيَا حَرَّضَا بِالنَّمِيمَةِ .. نَاعُورَةً قَدْ نَسَاهَا الكَلَامْ نَاعُورَةٌ كَبِلَادٍ غَشِيمَةٍ.. تَرْفُسُ النِّعْمَةْ وَ مِلْيُونَ كِيلُو مِتْرٍ مِنْ الأَظْلَافِ طَافَتْ .. كَيْ تُرَطِّبَ...
عَرِفْتُكِ مِنْ طَرْحِ تُوتْ نَمَىٰ تَحْتَ ألمَىٰ تَحَدَّىٰ الظُّرُوفْ * وَمِنْ عِطْرِشَانٍ هَوَتْ صَوْبَهُ .. أُمًَةُ النَّحْلِ يَا مَرْجَ نُوفْ * وَأغَرَىٰ الفَرَاشَاتِ مِسْكٌ تَعَدَّىٰ ... مِئَآتِ الأُنُوفْ ‏تَخَطَّىٰ الرَّوَابِي ‏اشْرَأَبَّتْ ‏لَهُ ... خَاوِيَاتٌ مُرُوتْ * أبَابِيلُ طَنَّتْ...
حِينَ هَبْطْنَا مِنْ عَلٍ أظُنْهُ مَوْسِمَ الْبَنَدُورَةِ كَانْ كُنْا قَدْ تَرَكْنَا أوْرَاقَ البَلّوطِ تَنْدُبُ حظُوظَهَا طَلِيقَيْنِ كُنَّا قبَلَ انْدِلَاعِ التُّوتْ وَكَانَتْ المَزَامِيرُ مَشْغُولَةً .. تُفَتِّشُ دِمَاغَ الكَوْن مَا اهْتَدَتْ بَعْدُ لِمُوسِقَىٰ تَحُضُّ عَلَىٰ الفِلَامِنْكُو...
وَمِنَ الطُّرُقَاتِ.. مَنْ إنْ تَأْمَنْهَا بِخَبِيئَآتِكَ .. * تُؤَدِّهِا إلَيكْ خَبِيئَآتُكَ الَّتِي وَأنْتَ طَازَجٌ .. جِدّاً طَازَجٌ آنَ آنُ اطِّلَاعِكَ عَلَىٰ خَبَايَا النِّسَاءْ تَتَكَهَّنُ طَعْمَ فَمٍ قابَلَكَ فِي مِتْرُو الأنْفَاقْ وتَعتَرِيكَ دَهْشةٌ مِنْ تَقَمُّصِ البَسَاتِينْ ومِنْ...
الأيّامُ العَوَالِي * الأشْجَارُ النّادِبَةْ الرّيحُ الّتِي تُمْلِلُ الّذِي أخَذَتْهُ الصَّيْحَةْ ضَبْحُ البُومِ المَدْلُوقُ..* عَلَىٰ نَاصِيَةِ الدُّغِّيشَةْ الأقْدَامُ المُنتَعِلَةُ غَبَرَة ... بَادٍ عَلَىٰ سِحْنَتِهَا الوَعْكَةْ الغَمَامَةُ المُتَفَاجِئَةُ بِوُجُودِي ... بِعَفَوِيَّةِ...
رَجُلٌ اسْمُهُ خَالِدٌ .. لَا أعْرِفُهْ فَقَطْ ... كَانَ يَقْعُدُ للْأصَائِصِ فِي دِعَةْ * لَا ذَنْبَ لَهْ مُطْلَقَاً فِي نُتُوئِي وَلَا إثْمَ عَلَيْهِ كَجَنْدَلٍ فِي سِكَّةِ النَّهْر أذْنَبَتْ أُمُّهُ كَعَادَةِ مْنْ يُبَاغِتْهُنَّ المَخَاض... بِلَا نِيَّةِ سُوءْ وَلا بِسَبْقِ تَرَصُّدٍ...
عِندَ رَأسِكِ لَا أغِيبْ قَاصٌّ وقَصَّاصٌ.. وَ مَجْذُوبٌ وَحَارِسْ وَيَدَايَ أمْرَاسٌ تُنَاهِزُ أيَّ نَجْمٍ تطْلُبِينَةْ * و تَغِيبُ فِي قَعْرِ المُحِيطِ.. إذا اشْتَهَاكِ الدُّرُّ كَيْمَا تؤْنِسِينَهْ عِنْدَ رَأسِكِ لَا أغِيبْ فَاعِلٌ فِعْلَ الحُواةِ وَمَنْ تَمَرَّغَ.. * بَيْنَ مَوَّالٍ...
مُقْعَدَةْ كَامْرَأةٍ بِلَا بَعْلٍ مُسَهَّدَةْ تَارِكَةٌ أرْدَافِهَِا مَدِينَةٌ مُؤكْسَدَةْ تَهَدُّلٌ.. تَهَتُّكٌ وعَرْبَدَةْ يَنْشَطُ النُّعَاسُ فِي أسْمَالِهَا المُجَعَّدَةْ.... بِسُرْعَةٍ تَثَّاءَبُ الوَرُودُ وَدَمْعَةٌ هِيَ اخْتِزَالُ مَأتَمٍ فَتَسْتَقِيهَا الأَوْرِدَةْ مَقرُورَةٌ تَزَلَّجُ...
أمُوتُ وَأعْرِفُ.. لِمَاذَا يَخافُ النَّاسُ مِنْ العَفَارِيتْ؟! لُطَفَاءٌ جِدَّاً هُمْ.. أغْلَبُ مَا فِي بَالِ العَفَارِيتِ شَيءٌ مِنَ اللّهْوِ البَرِيء ألْعَابُهُمْ العَادِيّةُ الّتِي تَبدُو لَنَا خَوَارِقَاً.. هِي عَادَةً مَا تُرَوّعُنَا فبَينَمَا أحَدُهُمْ مَعَ فَرَاشَةٍ يَلْهُو... يُثِيرُ...
أعْرِفُ مُنْذُ أنْزَلَ اللّهُ الحَدِيْدَ.. أنَّ امْرَأَةً وَقَفَتْ تُرَاهِنُهُ أنْ يَصْدَأَ قَبْلَهَا امْرَأةً كَالسِّنَةِ.. كَيْ تُفْلِتَ المَعَادِنَ... عَلّمَتْهَا لُعْبَةَ الأطْواق امْرَأةً يُطِيعُهَا طُوبُ الأرْضِ.. ويُحِبُّهَا طُوبُ الأرضِ وانَا مِنْ طِينٍ يَا جَمَاعَة طِينٍ.. بَينَهُ...
على جَنَاحَيْ نُبُوءَة يُرسِلُ السّجعُ باكُورَةً مِنْ قِطَافِ السَّفَرجَلِ يأخذُ اللّيلُ أَرغُولَهُ في اتٍكَالٍ.. كَبَاندَا كَسُولَة تَقُومُ الصّرَاصِيرُ مبهُوتَةً مِثلَ دَهْشَة وَ تَفرِكُ أعيُنَهَا كَي تَفُضّ النُّعَاسَ الحَبَاحِبُ وَتَطفُو بِذَاكِرَةِ الصّفصَافِ.. حَكَايَا أَوِزٍّ.. وَمَاء...
لَسْتُ كَغَوْثٍ تَابِعٍ تُبَاعَة إثْمِي عَلَى نَفسِي ولَا أرْمِي قُضَاعَة ألَمْ تَرَ البُطُونَ حَوْلَ بَيتِهِ.. تَخَنَّسَتْ وأُلْجِئَتْ مُرَاعَة فأَمِّنَتْ مِنْ خَوْفِهَا وجَوعِهَا وأُلِّفَتْ جَمَاعَة و اللّهِ لَوْلَا اللّهُ مَا تَقَرّشَتْ... قُريشُ أوْ زَهَتْ بُضَاعَة لَاهُمَّ إنِّي مُسْلِمٌ...
قالَ الدّلّالُ افتحْ عيْنَيكَ... تَأكُلُ مَلْبَن لا أفهمُ كيف يكونُ المَلْبنُ غَايَة؟ لّزجٌ بالفِطرَةِ حتّى لوْ كانَ النّملُ يُحبُّه.. فَخٌ لكِنَّ الدّهْمَاء!! أعتقدُ... أنّ عمُومَ الكَعْكَاتِ... تكْرَهُ حَبَلاً باللّازج... ومَخَاضَاً يَعْلَقُ بينَ خَبَايَا الأفوَاه لكنْ تَنطَاعُ...لِأَمَانِيَّ...
الحِصَانَ الّذي صَادَفْتُهُ مَيّتَاً بالْأمْس يَقِينَاً... كَانَ شَاعِرَاً.. كَانَ مُرْتَدِياً احدَى بَرَاقِعَ الحَيَاءِ.. يَسْتُرُ بِهِ آخِرَ آهٍ مَاتَتْ مَائِلَة... كَبَاكُورَةِ خَطٍّ بِكْرٍ يتَدَحرَجُ مِنْ كُرّاسِ عِيالٍ مُبْتدِئينَ وَ ك الّمَاضِينَ عَن الحَيَاةِ بِعَبَاءآتِهم... فِي أيّامٍ...

هذا الملف

نصوص
104
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى