السيد فرج الشقوير - أَلَا فَاشْهَدُوا: آخرَ المَدَد

أعْرِفُ
مُنْذُ أنْزَلَ اللّهُ الحَدِيْدَ..
أنَّ امْرَأَةً وَقَفَتْ تُرَاهِنُهُ أنْ يَصْدَأَ قَبْلَهَا
امْرَأةً كَالسِّنَةِ..
كَيْ تُفْلِتَ المَعَادِنَ...
عَلّمَتْهَا لُعْبَةَ الأطْواق
امْرَأةً يُطِيعُهَا طُوبُ الأرْضِ..
ويُحِبُّهَا طُوبُ الأرضِ
وانَا مِنْ طِينٍ يَا جَمَاعَة
طِينٍ.. بَينَهُ والقَمِينَةُ ثَأرٌ قَدِيمٌ
انَا أكْرَهُ طُوبَ الأرضِ الآنَ أكْثَرَ..
لِأنّهُ أحَبّهَا
أعْرِفُ امْرَأةً ..
قَبْلَ نُزُولِ السّكَاكرِ
كَانَت تَصْنَعُ الكَعْكَ..
تُخَادِعُ الحَدِيدَ مِنْ وَرَائِهِ
تَفْتِلُ البِيتِي فُورَ بِعِنَايَةٍ..
كَالّتِي تُجِيدُهَا الأمْوَاءُ..
فَيُسَلّمُ العَطَاشَى أنْفُسَهُمْ فَوْرَاً
والّذِينَ بِلَا زَعَانِفَ ايْضَاً..
للغَرَقِ يَنُطُّونَ.. تَرَاهُمْ
امْرَأةٌ أعْرِفُهَا
مَا زَالْتْ قَبْلَ أنْ يَبِيضَ الدّجَاجُ
تَعْرِفُ مِنْ الحِيَلِ
مَا تَدْهِنُ بِهِ أعَالِيَ البِيتِي بَانَ
كُلّمَا تَمّرَّدَ الحَدِيدُ..
وَكُلّمَا فَكّرَ النُّحَاسُ انْ يُقَاوِمْ
أنْ تُحِبَّ امْرَأةً طَاوَعَهَا المَنْجَنِيزُ
لَا تَكُنْ حَدِيدَاً أمَام المُعَجِنَاتِ قَاطِبَةً
امرَأةٌ مِنْ حِنْطَةٍ.. أعْرِفُهَا
تَعْرِفُ حَتّى لِلنُّخَالَةِ..
تَدَابِيرَاً مِنَ البَسْكَويتِ
وَتَعْرفُ أنّهَا تَعْشَقُ أطْرَافَ
البَسْبُوسَة
و تَعرِفُ أَنّهَا اختَرَعَتْ
جُلَّاشَهَا بِحُنْكَة
فَتَرَى النَّحْلَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِه
لَا بُدَ أنْ تُرَاوِغُهَا بِأبَارِيقَ وكَأسٍ مِنْ عَسَلْ
ألّا تَجْعَلُكَ امرَأةُ مِنْ خَلَايَا سُدَاسِيّة المَذَاقْ
أنْتَ بالذّاتِ...
الرّجُلُ الّذِي لَا يُحَبّذُ انْ يَصْدَأ
وَلَا يَرْغَبُ أنْ يَكُونَ أمَامَ بِتِلّاتِهَا بُرَادَةً
عَلَيْكَ أنْ تَذُوبْ
عليك.... أن تذوب
علَيْكَ أنْ تَلْعَبَ الغُمِّيضَةَ
وانْتَ غَائِرٌ فِي خَبِيزِهَا المُسْكِرِ
أنْ تَكُونَ مِلْعَقَةً مِنْ سُكَّرٍ مَطْحُونٍ...
نَاقِصَةٍ مِنْ صَوَانِيهَا المُبْهِرَة
وعَلَيْهَا بالذّاتِ..
انْ تَفَتِّشَ مَطْبَخَهَا
انْ تَسْألَ صُحونَهَا
أرَأيْتُمْ...
مِلْعَقَةً مِنْ سُكَّرٍ مَرَّتْ مِنْ هُنَا ؟!

السيد فرج الشقوير




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى