السيد فرج الشقوير - أعلنت عليك العِتق

أثَمّة خيطْ..
يربطُ صرصورَ البيتِ. ..
بصرصورِ الغَيط؟!
أثمّةُ ربْطٍ..
بينَ الفِعلِ وبينَ الْ ليْت
يا كلَّ الحشَراتِ البيتِيّةِ ...
والساعيَةِ مِنَ الحمّامِ..
لطبقِ الفولِ...
لِطاسِ الزّيت
صَرصُورٌ يخلعُ جزمَتهُ ....
حتّي لا تسمعَ ستُّ البَيتِ !!
لا يهمسُ ألّا تَدعَسَهُ....
قَمْشاتٌ ذائعةُ الصّيْت!!
لا يفهمُ معنى أنْ يتوضا الحِجلُ بعين النّجد
ولا دندنة السّبّيط..
إذ يخرُجُ منْ ربقِ الماء...
يُلَبّى الرّيحَ إذا قالت هلْ هَيْت...
قالَ :
وخلفَ الحجلِ وربّ الكعبةِ أيضاً صَلَّيْت
لا ثمّة خيط
في صَخَبِ الصّرصور هناك..
زَجَلاً عفويّاً...
وبحورَاً منْ شعرِ كُمَيت
....
الرّصاصُةُ .. لا تزالُ في جَيبِي...
رغمَ أنّنِي مطمئنٌ جدّا..
وفي بطني هكتاراً من البطّيخ الصّيفي..
لغباءِ الّذينَ يذهبونَ إلى الحربِ
يلوكونَ أغاَنٍ كالّتي يلوكها الزّهارات..
ويمضغها التّملّيُّة..
إيماناً بالطّين...
واحتساباً عند الحطَبِ اختباءَ لوزتين
تنفتقانِ غداً عن لباسٍ...
لعامٍ جديدٍ منَ شقاء الحقول
الحقُولُ التي تعملُ بالسُّخرة..
وتحبلُ بالكادحين كالأفوال تماماً
تحبلُ بالفلّاحين كما تحبلُ بالعَدَس
أو لعامٍ جديدٍ منَ الفلّاحينَ الحبَالَى بالقطن..
القطنُ الطّارحُ عُرياً وحَفَاءً
اخترعتُ خرقةً منَ الدّبلان الرّخيص..
يُقنعُ الكاستور بالحروب
و إمعاناً منّي..
كحبكةِ الخداعِ الإستراتيجي
أرسلتُ حسين فهمي بالباراشوت إلى الخنادق
ليقتنع أحمد زكي بالديموقراطيّة
وليرى بنفسه....
اشتراك البيتيفور في الزّودِ عن الوطن
ووفرتُ لمحمود يس غطاءً جويّا
ولصلاح السّعدني ساتراً من المدفعيّةِ الثّقيلة..
ليتبرّعا لقماشتي الدّبلانَ بالهيموجلوبين..
والكثير من كرات الدم البيضاء
فتشهقَ منْ سماء الكادحينَ النّسمَة
فينتشي المقعدون حول البيان في النشرات
والصيهل كخيلِ الزناتي
لا شيء أجدى من قماشةٍ...
تقنعُ الزّهرات بالوطنيّة
وكُتًابَ السيناريو باختراع الشّخوص..
الشّخوص أثبتت بالأدلّة أنهُ ما منْ ذئبٍ أبتر
فهم دائماً وأبداً (بيجيبوا الديب من ديله)
قماشتي ذات الوجهين..
تقنعُ الخراف بالمشي خلف القصَّابين..
وخلف المُفتَرِساتِ الوطنيّة
تُقنِعُ العبيدَ الجُدُدَ بمِزية أنْ يكونُوا ذبائح..
و بفوائد الشلّوت..
والموت لقاءَ خرقة
اخترعتُ لنفسي قماشةً منْ حرير..
لتبدو لامعةً في نشرة الأخبار
ومطليّة بالبلاستيك..
ربّما تُصابُ النشرة الجويّة بالعصفِ..
فتبدو جافة عند استقبال الوفود..
وعندما أنعيهم إلى الثّكَالى المُمْتنّات..
والأرامل الشاكراتِ الوطنَ المدهونَ بالكِريم شانتيه
فقد تحصّلَ لهُنّ على وظيفة..
في مزرعة الوطن (المجعوص) حول بركِ السّباحة
الوطنُ الذي لا يذهب للجبهة
الوطنُ المكويُّ البذلةِ..
الوطنُ المعتادةُ جزمَتهُ على السّنفرة..
وعشقَ الورنيش
الوطنُ المكتفِي ببيان التّحفيز على الموت..
الوطنُ الذي أمات الجيلاتي لحساً..
وفي منتجعهِ المخصوص..
أعلنَ الحربَ على الضأن وعلى الفارِتّا
فالّذينَ يُساقونَ للحربِ..
مقتنعونَ بالموت فداء اختراعي
و الّذين لم يبلغُوا الحرب بعد..
مقتنعونَ بالعيَاط الوطنيّ.. وبالقشعريرة
والرّصاصةُ لا تزالُ في جيبي..
للّذينَ يعودونَ منهزمينَ...
الرّصاصة لا تزال في جيبي..
للّذين يعودونَ مُنتصرِين..
فالجميعُ لهُ بقرة..
يُريدُها فوراً...
فماذا يفعلُ الوطنُ المعتادُ على شُرب الحليب؟
باللّهِ كيف (يشفُطُ) النسكافيهَ بلا كِريمة؟!
....
لا يُضار الموتى بالطّعان..
ولا العنزاتِ النّافقات..بالنتف كان أو بالسّلخ
في انتظاراتِ الشُّعوبِ..
ألف زورو لا يَجِيء
فنجالتين منْ مُهَدِّيء السُّعالَ..
بطعمِهِ القمِيء
وحُدوَةً..
تُناوبُ الخروجَ في حوافرِ العيال
وحفنةً منْ سُوسِكُمْ يا سادَتِي الرّدِيء
نعُدُّها أفاضل الغِلال
فاعلموا يا أيّها الطناجِرُ التّيفال..
وأيضاً افهموا يا سادتي البغال
زورو لا يُحبّكم... لأنّكمْ...
تركتموهُ وحدهُ في ساحةِ القتال
فاخدموا أنفسَكُم أوْ اكسروا القِلال..
فزورو لنْ يجِيء.
..........................
السيد فرج الشقوير
الإثنين.. 2/8/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى