السيد فرج الشقوير - ماذا.. ئيّات

ماذا لو قام دوبلير بمشهد النّهاية
عن محمود المليجي؟
كنتُ سأُصاب بخيبة أمل مزمنة
وكنت سأكتشفُ الملعوب فوراً
ليس نوعاً منَ ( الفهلوة)..
بل هواية مفضّلة في حفظ التّجاعيد
وإحصاء شَعر كف اليد...
تلك التي اعتاد المليجي وضعها حول عنقه
ومعرفة قديمة بثقبين غائرين...
خلفهما أفعُوان..
كان من المفترض أنْ يعُضّ شادية في فيلمٍ سابق
بالنّسبة لي...
أحفظُ كلّ ألاعيب المخرجين...
مهما علمتهم روما خدعاً مبتكرة..
أشتّمُّ البهارات المزوّرة في السيناريو..
و لأنّ الأرض ليس كأفلامِ المقاولات...
كان أمراً حتميّاً أنْ يكون (ما فيهوش ولا غلطة)
رغم اعتراضي الغير مُلزم...
حاولت نجوى إبراهيم أنْ تكونَ وصيفة..
لكن يا عيني لو كانت تيسير فهمي
المليجي موهوب ممعن في الدّقة...
ونبيهٌ محترف
حين (شخط) في المخرج :
غداً سيتفرّج على الفيلم (عيّل بشخّة)..
اسمه الشقوير...
وسيفضحنا..
فلازمٌ أنْ نكون (رجّالَة) وأنْ نقفَ (وقفة رِجّالَة)
ثمّ...
ما كان لدوبليرٍ أنْ يحرثَ غيطاً بأظافره....
ولا يمكنْ أبداً أنْ يتقمص....
للدّرجة التي تقنعنا أنه صارَ محراثاً
ولن يفهم كيف يبادلُ جذور القطن التّشبث
حتى كاد إبراهيم الشامي أنْ يسقط..
فتسقط معه هيبة الحكومة
وتنهار سمعة الخيول العربية في البورصة
لذلك وبغباء سائس (جديد نوفي)...
أعطى الجواد غيارهُ الرّابع فوراً
لا يمكنُ ليدٌ مهما استعارت من (كالّو)
أنْ ترفع سعر الأقطان .. كيدِ ( أبوك محمد)
ومنْ هنا يتّضح..
أنّ نور الدمرداش فاشل...
عندما استدار.....
ليقنع المشاهد بولوج السهم في عنقه..
كشف الحيلة..مرّة
وحين قال بلا أحبالٍ صوتيّة...
: العِطرُ يا وَلَد.... كشفَها أخرَى
فازدتُّ قناعةً...
بأنّ كريمة مختار (خسارة ف جتّته)
......
ماذا لو فكّ بلوندي يدا توكو قبل رقبته..
أوْ تركَ له رصاصةً في مسدّسهِ الفارغ؟
أتُراهُ يُهيلُ التراب فوق آنجل آي..
للإنسانيّةِ البحتة
وحتى لا يَطعَمَهُ الكلب...
هذا الكلب الذي اختفى في بداية المشهد..
موقنٌ بوليمةٍ فوق العادة ؟
أتُراهُ يغامر برصاصةٍ يتيمة على هدفٍ متحرّك؟
بمنتهى الوضوح..
احتمال سكون الرصاصة في حشفِ الفرس..
سيكونُ زاجراً عنْ قتل بلوندي
أعطه رصاصةً يا بلوندي وأعطه ظهرك...
أنا أجزمُ...
سيُلملِم كيسه النثَار ..
ويمضي باحثاً عن ( توكتوك)
ويصنع إرهابهُ المحتمل عندما يلتقيك صُدفة
......
ماذا لو أنّ بلطاي أكمل الفيلم بأذنيه؟
جاسوسٌ بمُؤلّلَتين...
هُوَ هُوَ... بسامعةٍ واحدة
سيعرف كلّ الأسرار العسكريّة....
وبلا إحداهما حتى..
لو كان السلطان بتلك الحنكة..
لاستطاع إلى عنقهِ سبيلا
مقتولٌ يقطعُ أذنَ القاتل.. لهو قنّاص بارع
فكيف تسقطُ خوارزم يا سادة؟
أنا أعرف نيّة السيناريست اللئيم
وضَعَها كأمارةٍ لسلامة..
الذي يعرف بعد المعركة.. (إزّاي.. ما أعرفش؟ )
أنّ بلطاااي (ما ماتش)
فيسعى خلفهُ لتبدو الأمور شخصيّة
تماماً كجهاد..
ترتمي في حضن أحمد مظهر...
عاريةَ الكتفين...
فتبدو المعركة حميميّة
وتعلو شفاهَ كاتوبغا ابتسامة خبيثة
واطمئناناً واضحاً للإسلام الوَسَطِي
وإدراك مسبق أنّ إلهام شاهين..
هي دبّابَة الحرب القادمة
........
ماذا لو أنّ مدافع نافارون ما زالت تُزغرد؟
ماذا لو تزوّجت إيرين باباس من أنطوني كوين..
(وخلفوا لهم عيّلين تلاتة)
ماذا لو نجحت جيا سكالا في مهمّتها..؟
هل كان بابا ديموس ميّتاً الآن ؟
لماذا يموت بابا ديموس.. وينجو ديفيد نيفين؟
مات بابا ديموس كأول دوبلير مخلص..
عن ضابطٍ إنجليزي لخلق الفوضى الخلّاقة
ربّما بعض النجاحات مصيريّة..
حبذا لو نجحت جيا سكالا...
ربّما لم تعلن اليونان إفلاسها..
ربّما كانت الهاجاناة في خبر كان
ربّما لم يكن مضطّراً زوربا اليوناني..
أنْ يقاوم المحور في ليبيا...
إيماناً بخطئهِ المطبعيّ المتعمّد..
في حق عمر المختار...
وبمفهومٍ مغاير..
يبصقُ في وجوه السّنوسيّة
وكاعتذار بسيط عن عِمَالتهِ للحُلفاء
ربّما لم تكنْ للخليج تالدةً أو طارفة....
لِتساهمَ في سدّ النّهضة
ربّما غيّر هتلر النّهاية
كلّ الأفلام تحتاج لدوبلير..
ليُخاطرَ عن البطل..
دوبلير يعيش في الظلّ..
ليعيش البطل مانشيتاته العريضة
إلّا محمود المليجي..
الموقنُ بانتصار الطّين..
وثورة الضّفادع.
.............................
السيد فرج الشقوير
10/8/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى