لا تهمني تلك الحرب القذرة
بين ثورين شقيين تحت سريرك..
لا يهمني زعيق البومة المحنطة
قبل ذهابك الى أدغال النوم..
راكبا طائرة أباتشي..
مسلحا بخرائط نوتي من العصر الوسيط..
لا تهمني ما وجبة أصابعك من حرير نهديها..
لا يهمني أبدا من أي خشب قد قارب البهلوان..
لا يهمني موت البطل تحت قصف التأويل..
لا...
لماذا تعذبني يا الله
أنا لم أجرح مشاعر باخرة خجولة..
لم أقصف فراشة متعثرة
بأطراف أصابعي..
لم أرم جناحيها بحجارة البصر..
لم أهاجم أشباحا نائمة في مرآة
الأرملة..
لم أكنس نهدي قديسة بمروحة لساني..
لم أحطم زجاح ظلي العصابي بمطرقة..
لم أخدع شجرة ضحوكة..
تقيم قداسها الصباحي..
مع ثلة من العصافير...