أشرف قاسم

_ لماذا تغني؟ _ لأرسم نورسة البحر في اللحن، أرسل في الصوت ما لم يقله الحنين لأشعل من نورها ألف درب أضيء الزمان الظلامي من صبحها كي يبين أحبك .. هل تدركين الغرام الخريفي؟ هل تدركين الجمال الحزين؟ كأنك آخر سيدة في الزمان وأول سيدة في الزمان وأول فاتحة للنهار وآخر خاتمة للسنين تنقط من شفتيك الأغاني...
"إلى بشرى أبو شرار" أقول لها: تأخر فجرنا نبتت على جنبات وادي القلب ألف متاهة صرنا كأبناء الشوارع عرضة للتيه تخاصمنا مدينتنا وتنكرنا شوارعها مبانيها أزقتها التي شهدت بداية حبنا، لا شيء صار الآن يذكر حبنا، ما الأمر؟ فرت دمعة خجلى على الخد الأسيل، عرفت حين رأيتها، أن الأسى واليأس فوق مراتب...
لوجهك طعم الحكايا القديمة وبوحكِ وجهُ البلاد التي أرضعتْنا التغرُّبَ في زمن الأمنياتِ العقيمةْ وقلبُكِ آخرُ نقطةِ ضوءٍ وآخرُ كفٍّ تُرَبِّتُ فوق الجراح الأليمةْ فكيف سأرسم وجهَكِ طيراً وأنتِ كفردِ حمامٍ حبيسٍ يُرَتِّلُ دمعتَهُ مُفرداً ويسكن بُرجَ الأماني العظيمةْ * * * * * * * * فكيف سأرسمُ هذا...
إلى فاطمة محرم سيدة الأيام الخضراء يا فاطمة! أيامك الخضراء لم تذهب مواسم أغنيات الفجر ما زالت ومازالت أمانيك القديمة.. قادمة! هذا فؤادك لم يزل بِكراً عناقيد الحكايات القديمة لم تزل خضراء في لون ابتهاج الروح ليلة يرتقي الدرويش - وجْداً - سُلَّمَهْ! هل يصطفيك الحزنُ؟ تكتبك المرايا في انعكاسات...
عادوا .. وقالوا: يا أبي "إنَّا ذهبنا نستبقْ" وأبي بلادُ الطِّيبِ أمسى في دُخانِ جحودِهم فرداً هزيلاً يختنقْ! ويداهُ فتَّشَتا طويلاً عن يديَّ بلا هُدىً وأنا بِقاعِ الجُبِّ سِرٌّ مُنْغَلِقْ بيني وبين اللهِ جسرُ مودَّةٍ لا دينَ بعد الحُبِّ حتى أعتنقْ!! * * * * عادوا .. وملءُ عيونهم دمعٌ كذوبٌ...
آت من المدن العتيقة من زمان الحالمين من عصر من بذروا النهار مشاتلَ لغد يجيء.. ويستبين آت من اللغة التي ما شوهت آت من اللغة التي ما ضوجعت من مفردات النور يزهو في ركاب الطاهرين! * * * صاحبت (دانتي والمعري) وارتقيت بروحهم نحو الصفاء وقرأت في ليل التوجس: (قل هو الله أحد) فنهلت من نهر الضياء وأتيت...
تضامناً مع الشاعرة الصديقة أمينة عبدالله يا سيدي الوطن لأجل من ندور في دوائر الشجن ؟ لأجل من ندور باحثين عن هوية وأنت تحبس النهار في زنازن الظلام ، في معارج الوسن ! * يا سيدي الوطن لأجل من نموت في المعارك اللعينة ونحن - يشهد الميدان - من لأجل أن تعيش بعنا العمر .. والهناء والسكينة فكيف في...
هذي لغات من ضباب الحزن تكتب قصتي وجع الحروف يهز وجدان المداد الليل مشتبك مع الفجر العجوز برقصة لن تنتهي قبل استلاب النور من رحم النهار عند التقاطع رفقة كلب . . وسيدة عجوز هل تبيع دعاءها للطيبين؟ وقطة عطشى تموء وبائع الأوهام في ورق النصيب وطفلة بلهاء تسأل عن أبيها لم يعد بملابس العيد الجديدة...
1 - ستسأل عني؟ - سأسأل كل الصبايا الملاحْ سأسأل عن وطن ضائع، قمر بائع نوره للصباحْ سأسأل عن وردتين اثنتين استفاق الفؤاد بعطرهما في مساء الجراحْ سأسأل تنورة شاغبتها الرياحُ، فشع الرخام، فصلى له النور في مهرجان الرياحْ!! 2 منذ افترقنا والفراق وجيعتي ويدي تلوح للفراغ بغرفتي من آخر الكلمات أغزل...
"إلى بشرى أبو شرار" أقول لها: تأخر فجرُنا نبتت على جنبات وادي القلب ألفُ متاهةٍ صرنا كأبناء الشوارع عرضة للتِّيهْ تخاصمنا مدينتُنا وتنكرنا شوارعها مبانيها أزقتها التي شهدت بداية حبنا، لا شيء صار الآن يذكر حُبَّنا، ما الأمرُ؟ فَرَّتْ دمعةٌ خجْلى على الخدِّ الأسيلِ، عرفتُ حين رأيتُها، أن الأسى...
لمن العذاب اليوم؟ لي، للقلب حين يشف كالبللور، للخطو المشتت في الدروب الآثمة لقصائدي الثكلى، لقنديل الضياء إذا انطفا، لتحاصر الظلمات أوطان الأغاني الحالمة ليد تحاصرها ارتعاشات الأسى، لمدائن الأحلام حاصرها الشجى، فاستعبدتها الذكريات القاتمة ***************** "ستظل تذكرني؟" سؤالك لم يزل يهمي على...
أَمْسيتَ فى صِدْقِ الهوى ترتابُ هَلْ سادَ أُفْـقَ العاشقيـنَ ضَبابُ حتَّى متى؟ نَمْضِى ظِماء والْهوى فـوْقَ الشّفـاهِ مَرائـرٌ وتـرابُ فى إثْرنا قدْ أزْهـرتْ أوْجاعُنـا وزهـورُ أوْجـاعِ الغرامِ عـذابُ قدْ ضَاقت...
كلامكَ ما عاد مثل الكلامِ وما عُدتَ أنتَ الذي قد عشقتُ اخضراراً و دِفئاً فيأيها البحر ماذا وراء الرياحِ؟ أحبكْ!! يبعثرني الصمتُ بين المدودِ وبين الجزورِ أقاومُ هذا النتوءَ الذي يزحَمُ القلبَ كلَّ مساءْ أقاومُ هذا القنوطَ الذي يعلِكُ الحِسَّ عند اللقاءْ أقاومُ هذا التحَوُّرَ في نظرتينا و هذا...
مِن شُـرْفةِ الحُلمِ ترنو لـي مُعاتِبـةً بنتٌ مِن الحُـورِ منها يستحي القمرُ! يُسافر النـورُ فـي أبهـاءِ جبهـتِها ويسكبُ العطـرَ مِـن أعطافِها المـطرُ خرائطُ الغيمِ تاهـت حينمـا ابتسمتْ وسامحَ القلبُ مَـن خانوا ومَن غدروا سواحـلُ العـمرِ مـا...
من سوف يذكرني؟ ومن سيقول لامرأتي: كفى دمعًا، ومن سيهدهد الولد الصغير إذا بكى؟ والبنت حين تقول: يا أبت، الأسى مازال ينخر في حروف الأسئلة! من سوف يذكر ذلك القروي حين يضمه برد الرحيل يعيش آخر غربة، في آخر الزمن الذي مازال يرسم أوله! من سوف يرسم نجمة في كف طفلته الصغيرة تغتدي وطنا يضيئ مفاوز الزمن...

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى