أشرف قاسم

عادوا .. وقالوا: يا أبي "إنَّا ذهبنا نستبقْ" وأبي بلادُ الطِّيبِ أمسى في دُخانِ جحودِهم فرداً هزيلاً يختنقْ! ويداهُ فتَّشَتا طويلاً عن يديَّ بلا هُدىً وأنا بِقاعِ الجُبِّ سِرٌّ مُنْغَلِقْ! بيني وبين اللهِ جسرُ مودَّةٍ لا دينَ بعد الحُبِّ حتى أعتنقْ! * * * * عادوا .. وملءُ عيونهم دمعٌ كذوبٌ...
مِن وجهها نورُ الصباحِ أطلَّا وجهٌ هداني حُسنُه وأضلَّا مِن سلسبيلِ فُراتِها اغتسَلَ الندى ونوى وكبَّرَ في الرحابِ وصلَّى هي شمعدانُ النورِ ، حين عشقتُه عرفَ الفؤادُ اللهَ عزَّ وجَلَّا مِن وَجْنةِ الأزهارِ بَردُ بَنانِها فإذا أطَلَّتْ فالربيعُ أطلَّا تمضي فَيَنبُتُ في مواطيءِ خَطْوِها بُستانُ...
لأنك شاعر ستحب أنثى وتعشق هذه الأنثى سواكا ! وتبحث في قواميس الحكايا عن القلب الذي يومًا هداكا وتنفذ من شبابيك الأماني لأفق مكفهر ما احتواكا ! وتكتب عن نزيف الياسمين يقول السوسن المضنى : كفاكا أيا هذا المسافر دون وعد لقلب ليس يدرك ما شجاكا تطل عليك من برج الحكايا وجوه غادرت سكنت حشاكا ! يحاورك...
فرحة طارئة وأجمل ما كتب الحزن في دفتر القلب في أخريات الحياة وكأس من الفرح المخملي تعانقه شفة ظامئة! * * * * * أمد لك الكف هل تحسنين قراءة كفي؟ وبوح خطوط يدي؟ إن حزنك سيدتي لغة لا يجيد قراءتها غير قلبي - نعم .. كدت أن تقرأه! * * * * * - كدت؟ إني قرأت وأقسم أني حفظت تفاصيل روحك قلبك ثلج أصابعك...
1 هذا الفتى القروي يكتب حزنه فيثير شجو غناه دمع المزنة يرعى شياه الليل ، يرحل في الأسى لكنه للحب يفتح حضنه !! وكأنه - والعمر يرحل في الضنى - من جمرة الأحزان يرسم عدنه ! 2 منذ اصطفاه العشق قيل : أضله يمضي يحدث في المفاوز ظله ! ونراه يرسم ٍفي دفاتر حزنه قلبا صغيرا تمتطيه أهلة ينساب من وجع الكمان...
جئتُ الحياةَ وقلتُ أحيا مثلَ كُلِّ الناسِ أبكي بِعُمقِ الجُرحِ حين يهُزُّني وأصوغُ شِعري مِن لظى إحساسي ! وأهُشُّ حين يهُشُّ دهري صافياً وهي الحياةُ مباهجٌ ... ومآسي فوجدتُ أنَّ رؤايَ وهمٌ خادعٌ فمضيتُ وحدي في الحياةِ أُقاسي !! 1996
لو كنت قد عرفت في بداية الطريق أننا سنفترق وسوف يشعل الزمان بيننا لهيب بينه ونحترق ! لو كنت قد عرفت في بداية الطريق أننا سنغتدي حكاية مصلوبة على مشارف الأفق ! لكنت قد ثنيت قلبي الرقيق أن يرق ! * * * * * لو كنت يا حبيبتي عرفت في بداية الطريق أن حبنا العظيم قصة مصادرة ! وعملة تجول في موائد...
ما حيلتي؟ لم تشرق الشمسُ الجميلةُ واجتواها الكوكبُ تحتلني لغة الغيابِ وغربتي سوط ٌ يعذبني ولا يتعذبُ صمتي رماد الأمنياتِ اسَّاقطت أشلاؤها في موقد الحزن الذي لا يذهبُ! تنتابنا سكرات أغنية الوداع وجرحنا في كل ناحية بقلبيْنا لظى يتلهبُ ما غادر الشعراء غير شجونهم ورفات أحلام على جمر الرؤى تتقلبُ يا...
فلْتغلقي الباب خلفي كلهم رحلوا في موسم الحزن رَكْبُ الفرْحِ يرتحلُ! مُعَلَّقٌ كاغترابِ الحلمِ في وطنٍ يمضي اليتامى به مِن دون أنْ يصلوا نمضي ويتبعُنا في تيهِنا أُفُقٌ مِن دمعةِ الغيمِ والأوجاعِ يغتسِلُ! نُعلِّقُ الحلمَ مصباحًا فتطفئه ريحٌ على شرفةِ النسيانِ تشتعلُ نمضي ، على شفةِ الأطفالِ أغنيةٌ...
أتعبتكِ البلادُ وأتعبكِ الليلُ والأسئلةْ أتعبتكِ البلادُ وأشعلَ حزنَكِ ركْضُ الأماني على طُرُقٍ مِن رُؤى الأخْيِلةْ! يطاردكِ الآن قنديلُ ضوءٍ سؤالٌ عجوزٌ عن الحلمِ كيف يفرُّ إلى وطنٍ مُنْهَكٍ من دموعِ الخُطى والرؤى القاحلةْ؟ رأيْتُكِ جُرحاً قديماً يسافرُ كاللِّصِّ بين العروقِ ويسكن ناصيةً...
وقال المساءْ: ومِن بعدِ غوصٍ ببحرِ التوهُّمِ عُدتَ إليَّ كسيرَ الفؤادْ وهل كنتُ إلاَّ شعاعاً مِن الهَدْيِ في ظُلُماتِ الفسادْ؟ فهل كان نوريَ ناراً ؟ فلم أجْنِ إلاَّ حريقَ الرمادْ! * * * * * وقال المساءْ : لقد كنتَ فيهم طبيباً وأنتَ العليلُ الوحيدْ برغمِ عطائِكَ لم يكتفوا فيسألُكَ الكُلُّ: هل مِن...
لستُ شاعرًا كبيرًا وليست لي صفحة على تويتر ولا تقام لي حفلاتٌ يدخلها الجمهور بالتذاكر وليس لي أصدقاء من علية القوم أعيش على هامش الحياة بقرية منسية لا تغريني المدنُ الكبيرة بضجيجها وأضوائها أقرأ للجميع وأبتهج أكتب عمَّا أعرفه لا عمَّن أعرفهم ليست لي خصومات مع أحد لم يكتب عني شيوخ النقاد ولم تنشر...
روحي مُهَيَّأةٌ وأنتِ مُهَيَّأةْ لأِصير قديسًا بِفردوسِ امرأةْ الآن أُبحرُ في شواطئِكِ التي مِن دمعِ عشَّاقٍ قضوا مُتَوَضِّئَةْ! أنا مركبُ العشقِ الضليلةُ في المدى وعلى جبينكِ عاد يحضِنُ مرفأَهْ مُتَهَتِّكٌ مُتَنَسِّكٌ مُتَمَسِّكٌ بضلالهِ وبِنُورِ هَدْيٍ ضَوَّأَهْ! بابٌ على خلجانِ قلبكِ مِن...
كان علينا أنْ نتوقفَ كي نستوضحَ هذا العُمرَ أُموراً شتَّى قبل الموتِ ببحرِ الحُزنْ كان علينا أنْ نتوقفَ قبل هبوبِ رياحِ اليأسِ لِتُسقِطَ منا الغُصنْ لا تندهشي يا سيدتي ! هل يرضيكِ قضاءُ العُمرِ بهذا السجنْ ؟ * * * * * هذا الحزنُ الساكنُ فينا منذُ زمانْ يسكبُ في أعيُنِنا خوفاً يبذرُ فينا بذرَ...
تعبتُ مِن الحزنِ هل تشعرين ارتجافَ الأنامل حين تلامسُ كفَّيْكِ قُبلتِيَ الهامدة؟ وهل أخبرتكِ النجومُ بِلوعةِ قلبي على وطنٍ صار جرحاً كبيراً يتوهُ به الحلمُ كالإبلِ الشاردة؟ وهلاَّ سألتِ الوسادةَ حين تلامس خدَّكِ عن سِرِّ نبعِ الصقيعِ الذي يتدفقُ عبْرَ ليالي النوى الباردة؟ * * * أحبكِ . . . يا...

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى