أشرف قاسم

لوجهك طعم الحكايا القديمة وبوحكِ وجهُ البلاد التي أرضعتْنا التغرُّبَ في زمن الأمنياتِ العقيمةْ وقلبُكِ آخرُ نقطةِ ضوءٍ وآخرُ كفٍّ تُرَبِّتُ فوق الجراح الأليمةْ! فكيف سأرسم وجهَكِ طيراً وأنتِ كفردِ حمامٍ حبيسٍ يُرَتِّلُ دمعتَهُ مُفرداً ويسكن بُرجَ الأماني العظيمةْ! * * * * * * * * فكيف سأرسمُ هذا...
1 سأظَلُّ أقرأُ في كتابِ هواكِ يا مَن حياةُ الروحِ في يُمناكِ لمَّا نطقتِ : أحبُّكَ ارتبكَتْ يدي وأنا أُلامسُ ذروةَ الأفلاكِ !! 2 لي ما يُسِرُّ به النسيمُ إذا يمُرُّ على الضفائرِ مِن غزَلْ وليَ الفرَاوِلَةُ التي نبتتْ بغُصنِ شفاهِها منها يسيلُ الشهدُ يا نهرَ العسَلْ ! 3 هي فرصةٌ أخرى لكي...
1 - ستسأل عني؟ - ساسأل كل الصبايا الملاح سأسأل عن وطن ضائع، قمر بائع نوره للصباح سأسأل عن وردتين اثنتين استفاق الفؤاد بعطرهما في مساء الجراح سأسأل تنورة شاغبتها الرياح، فشع الرخام، فصلى له النور في مهرجان الرياح!! 2 منذ افترقنا والفراق وجيعتي ويدي تلوح للفراغ بغرفتي من آخر الكلمات أغزل...
مشعل الحب ترى من أطفأه؟ أنت؟ أم ريح الليالي الهازئة؟ جرح الدمع مآقينا سدى وخبت نار الهوى في المدفأة! فإذا الليل سهاد ومدى وإذا الصبح شفاه ظامئة نسرع الخطو إلى تيه النوى صوب أحزان الليالي المخطئة نقرأ الأوجاع في سفر العنا وخطى ليل الضياع المبطئة غيمة الأحزان تهمي، وأنا في أسر أيام الضياع...
لم تفهمي لِلآن طقسَ فؤادي = ويلٌ لِقلبي مِن يديْ جلاَّدي لم تفهمي لِلآن أنَّ زوابعي = جمرٌ مِن الأشواقِ تحت رمادي وبأنَّ أمطارَ الأسى في أحرُفي = هطلتْ على غصنِ الهوى الميَّادِ لم تفهمي أنِّي أموتُ وفي فمي = لحنُ الحياةِ وغنوةُ الميلادِ ! تَبَّتْ يدٌ مُدَّت يدايَ لها سُدىً = تبَّتْ يدي...
1 - أترى دموعي؟ - كيف تبكي السنبلات؟ وكيف يرتعد الندى؟ منذ افترقنا والحكايات احتضار، والأمانيُّ انتظار، مدت الكف النحيل إلى سراب قد بدا - هل كان لا بد الفراق؟ - سؤالك الأسيان يذبح مهجتي، ما بيننا وقف الزمان، توقفت نبضات قلبي عند آخر منحنى قد ضمنا، أعلنت أن القلب فيك استشهدا! - هل كان لا بد...
فقط محض قبلة فحينا هي الملك الظالم المستبد يمارس - في غبشة الليل - عدله ! ويرسم فوق شفاه الصبايا بلادا من النور تغدو لأحلامهن - إذا شئن - قبلة ! وحينا يد الأم حين تهدهد فلذتها تستميل النوارس في صفحة القلب تترك فوق الخدود الطرية من نورها الثر شعلة ! وحينا سلام الصديق المسافر دون وداع إلى حلمه...
أبكيْتَ ليْلَـى أمْ بكتْكَ سُعادُ ؟ = أَسهرْتَ ليْلكَ أمْ طواكَ سُهادُ ؟ هلْ ذاكَ شِعْرٌ ما كتبْتَ أم الذى = فوق الصحائفِ جَمْرةٌ ورمادُ ؟ هلْ ذاك قلْبٌ ما حوَتْه أضالع ٌ ؟ = أمْ أنَّ ما بيـنَ الضلوعِ قَتَـادُ ؟ جفَّتْ ضروعُ الأمنياتِ تصحَّرَتْ = دوحاتُ حُلْمكَ حين حانَ حصادُ ما زلْتَ تكْتمُ...
صعب أساكْ! يا ضحكة الأطفال يا وجه الملاكْ عطشى صحارى الحزن في السبع العجاف بقسوة شربت دماكْ! من مشربيات انفرادك ترقب الدنيا وترسم وجهها وأراك تحلم أنها يوما تراكْ ذهب الرفاق مخلفين وراءهم حزنا بحجم القلب يأكل في حشاكْ! الآن تجلس كاليتامى لا يد مسحت على رأس الصغير وليس في ليل اليتامى غير أنفاس...
إني أحبكِ .. لستُ أُنكِرُ فامنحيني ساعةً كي ما أنامَ على يديكِ، فرُبَّما اخضرَّتْ بساتينُ المُنى، واضَّاحَكتْ كًلُّ السنينِ القاحلةْ! إني أحبكِ .. فامسحي دمعاً تناثرَ فوق خدِّي، كفُّكِ البيضاءُ أغنية الربيع، ومهرجاناتُ اخضرارٍ تمنح المُدُنَ الصغيرةَ - مثل قلبي - وردةً، وثمارَ موسيقى، وحُلماً...
يفتح في وجه رفاق الليلة بابه! رجل يزدرد المر، ويزرع للصحبة أعنابه! يقرأ في دفتر أحزان الأيام، ويبكي منفردا سيدة عطرت العمر بورد مفاتنها، غابت؟ أم هذا القلب قد استحلى في اليأس غيابه ؟ يرسم ضحكته من وجع، ويئن كلحن تصدره في الليل ربابه! *** ينتصف الليل تعود الصحبة، يبقى منفردا، يلقي أسئلة في وجه...
ما حيلتي ؟ لم تشرق الشمسُ الجميلةُ واجتواها الكوكبُ تحتلني لغة الغيابِ وغربتي سوط ٌ يعذبني ولا يتعذبُ صمتي رماد الأمنياتِ اسَّاقطت أشلاؤها في موقد الحزن الذي لا يذهبُ! تنتابنا سكرات أغنية الوداع وجرحنا في كل ناحية بقلبيْنا لظى يتلهبُ ما غادر الشعراء غير شجونهم ورفات أحلام على جمر الرؤى...
من أي بلاد الله اتيت ؟ و كيف احتلت عيناك ممالك أحلامي من دون مقاومة تذكر ؟ ¤ ¤ ¤ ¤ و بأي لغات الدنيا قد اخضعت الفرس الجامح و أسرت القائد و العسكر ؟ ¤ ¤ ¤ ¤ و بأي جمال فقت الزهر أريحا؟ و الصبح المولود بهاء ليغار الصبح و ما أزهر !! ¤ ¤ ¤ ¤ يا امرأة اسكنت الليل بربوات ضفائرها السود و بجوف القلب هوى...
منذ اصطفاه العشق قيل : أضلَّهْ يمضي يحدِّث في المفاوز ظِلَّهْ ! ونراه يرسم في دفاتر حزنه قلبًا صغيرًا تمتطيه أهلَّةْ ينساب من وجع الكمان أنينُه وثيابه من دمعه مُبْتلَّةْ !! كالشمعدان يذوب من فرط الأسى ليموت في أرض الرؤى المحتلَّةْ !! 16
أتعبتكِ البلادُ وأتعبكِ الليلُ والأسئلةْ أتعبتكِ البلادُ وأشعلَ حزنَكِ ركْضُ الأماني على طُرُقٍ مِن رُؤى الأخْيِلةْ !! يطاردكِ الآن قنديلُ ضوءٍ سؤالٌ عجوزٌ عن الحلمِ كيف يفرُّ إلى وطنٍ مُنْهَكٍ من دموعِ الخُطى والرؤى القاحلةْ ؟ رأيْتُكِ جُرحاً قديماً يسافرُ كاللِّصِّ بين العروقِ ويسكن ناصيةً...

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى