أشرف قاسم

أسافر في منافي الليل أبحث عنك يا أبتي وعن كفين أشرقتا على عمري كشمس أنضجت لغتي وعن وجه يسافر فيه نور الله يسكن في مخيلتي لماذا يا أبي تمضي وتترك لي قطيع الشوق يسرح بين أوديتي؟ أنا من يوم أن ودعتني أمضي شريدا في صحارى العمر أشعر خنجر الأحزان يسكن بين خاصرتي وأمي دمعة حيرى تؤطر وجه أغنيتي تسافر في...
لكَ ما تريدُ أكتبْ وصيتك الأخيرةَ لي سؤال واحدٌ مَنْ ذا سيقرأَ ما ستكتبُ ؟ لا تخفْ قُل ما تُريدُ بِيَدٍ أثار رُعاشها صمتُ القبورِ وجوقةُ التهليلِ حاول أن تكون محايداً في ما ستكتبُ وابتسِمْ في وجه مَنْ سرقَ النهارَ وباع أحلامَ البطولةِ واقتسِمْ خُبزَ الختامِ وكأسك الَّلا بعدها مع مَنْ يُتاجر في...
- لماذا يا أبي الآن تريدُ اليومَ أنْ نرحلْ ؟ - أخافُ عليكَ يا ولدي وأبحثُ عن غدٍ أفضلْ ! - أترضى يا أبي حقاً بأنْ نُمسي بلا وطنِ ؟ نموتُ هناك أغراباً بلا قبرٍ ولا كفَنِ ؟ وأتركُ أرضَ أجدادي ؟ وبيتاً لم يزلْ يهفو إلى خطوي ؟ وأندادي ؟ وأتركُ كلَّ أحلامي ؟ لِمَن قتلَ الصباحَ وسارَ في زهوٍ بآلامي ؟...
إلى الصديقة المبدعة : نجلاء خليل لنجلاء حين تغني تغني النوارس والبحر يرقص رقصته الهادئة ! وتصطف أرتال أحلامها برهة كي تكاشف هذا الوجود بما قال موج السواحل للصخرة الناتئة ! وترسم من وجدها " وردة كالدهان " ومن عشقها نغمة كالكمان ومن صبرها مركبا للأمان ، وبوصلة كي يرى مرفأه ! تغني يغني الوجود بلحن...
منذ ارتحال الحلم، لم تأنس زليخة، والقميص ممزق، والقصر مشتعل برائحة الشجن قرأت على الأيام سورة حزنها، شربت كروم الوجد، خمر الوحدة الخرساء، يا حزن الغريبة في مساءات الضياع بلا وطن! تخبو المصابيح المضيئة، تغلق الشرف المطلة عند باب الحلم، تبكي كالعصافير السجينة تحت أمطار الزمن!! ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ يأتي...
1 قلت : أنتظر يا موت كي ما أسألك أجلتني ؟ أم بؤس قلبي أجلك ؟ من سوف يقرأ سورة الأحلام بعدي للصغار ؟ ومن سيحصد سنبلك ؟ قال : البلاد الآن سجن واسع وأنين أيتام الثكالى زلزلك ! قلت : أنتظر ، فلربما طلع الصباح ، وضحكة الأيتام تسري في الفلك قال : الأسى يمتد دون نهاية ، دمع الثكالى هاطل ، ما أخجلك ؟ 2...
يا أيتها الملكة! يا من في نشر العدل وزرع زهور الأمن ومحو ظلام العالم منهمكة! كسروا الميزان وحرقوا كل حقولك والعالم يسبح في حلكة! مازلنا ننتظر الدرويش القابع في صومعة الرجس ليحقننا هرمون البركة! ويبيع لكل الموهومين المشلولين المبهورين بلحيته جينات الحركة !!
عيناكِ ماذا فيهما حتّى أذوبْ ؟ أوَ كلَّما حامتْ عليكِ فراشةٌ يَغْتالها سيلُ الطيوبْ؟ الليلُ بعْدَكِ رحلةٌ أخرى إلى المدن ِ الحزينةْ والحبُّ كالقط ِّ المطاردِ بينَ أحْراش ِ المدينَةْ مِن أىِّ نبع ٍقد تدفّق سيلُ هذا الحزن ِ والألم ِ العميقْ ؟ وبأىِّ حقٍّ يدْفنونَ الحبَّ فى الجُبِّ السحيقْ؟ إنّى...
مِن أيِّ أبوابِ المدينةِ سوف ندخُلُ يا أبي ؟ وبِأيِّ وجهٍ سوف نلقى وجهَ يوسُفَ بعدما قد كان مِنَّا ؟ هل سيعفو ؟ هل يُسامحُ ؟ هل تعودُ رِحالُنا مَلأى؟ وهل نرتاحُ مِن وجعِ اقترافِ الذَّنبِ في ذاك الصَّبي ؟ مُتورِّطونَ بإثمِنا لا جُرْمَ يعْدِلُ ما اقترفْنا أيُّ بابٍ سوف يقبلُ أنْ نَمُرَّ وعارُنا...
أفِر إلى زمانك من زماني = أراوغ غربتي كي لا تراني فخُصيني بدفءِ الحضْن إني = أتيت إليك أبحث عن مكاني أتيت إليك ممتطياً جواداً = من الشِعر المضمَّخ بالأماني تناوشني الخطوب بكلِّ أرض = وتنفثُ حزنها بين الأغاني فلململتُ الجراحَ ورحتُ أبكي = ضياعَ الحلم في زمن الهوانِ أراكِ فتزهرُ الأفراحُ وَرْداً =...
صعب أساكْ ! يا ضحكة الأطفال يا وجه الملاكْ عطشى صحارى الحزن في السبع العجاف بقسوة شربت دماكْ ! من مشربيات انفرادك ترقب الدنيا وترسم وجهها وأراك تحلم أنها يوما تراكْ ذهب الرفاق مخلفين وراءهم حزنا بحجم القلب يأكل في حشاكْ ! الآن تجلس كاليتامى لا يد مسحت على رأس الصغير وليس في ليل اليتامى غير أنفاس...
هو الآن يرحل عبر دروب المنى المرجأة يسامر حزناَ قديماً وحلماً تناثر بين مصابيحه المطفأة يصافح في صحف اليوم يأس الأماني ويقرأ ما قد تيسر من سورة الأصدقاء الذين مضوا فوق أحزانه الناتئة ويكتب عن وطن لم يزل يزدريه وعن سيدات تمنعن عنه وأغنية عن حبيب بعيد ويبحث في بحره الهائج الآن عن لؤلؤة ! ويكتب عن...
قلِقاً تسافر بي الجهاتُ إلى الجهاتِ وتصطفيني الأسئلةْ بيني وبين بشاشةِ الأشياءِ حزنُ ملامحي ومسافةٌ للركضِ نحو المقصلةْ ! قمرٌ على أُفْقِ انسحاقي واقفٌ وطريقُنا في آخر التجوالِ يشطبُ أوَّلَهْ أنا مُنذُ حُزنينِ انتحيتُ بِقصَّتي وقصيدتي قسراً تجيء بلا أيادي القابلةْ !! هذا متاعي دمعةٌ وحقيبةٌ ملأى...
مِن وجهها نورُ الصباحِ أطلَّا وجهٌ هداني حُسنُه وأضلَّا مِن سلسبيلِ فُراتِها اغتسَلَ الندى ونوى وكبَّرَ في الرحابِ وصلَّى هي شمعدانُ النورِ ، حين عشقتُه عرفَ الفؤادُ اللهَ عزَّ وجَلَّا مِن وَجْنةِ الأزهارِ بَردُ بَنانِها فإذا أطَلَّتْ فالربيعُ أطلَّا تمضي فَيَنبُتُ في مواطيءِ خَطْوِها بُستانُ...
من أين أبتدئُ القصيدةَ ؟ والنهاية كالبدايةِ حنظلهْ ! مِن أين أبتدئُ الحوارَ مع الأسى ؟ وإجابةُ السؤلِ اليتيمِ مفاتحٌ شتَّى لِبابِ الأسئلةْ ؟ مِن أين أدخلُ في الحديثِ ؟ وكيف أكتبُ قصةً مِن أبجدياتِ السنينِ القاحلةْ ؟ مِن أين يا عُذريَّةَ الإحساسِ يا وجعاً ينامُ على حدودِ الحرفِ يلعقُني ويمضُغُ...

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى