المدى لا يقترب
لاشيء هنا.... سوى بقية من آثارنا
رشة عطر....
كأس فارغ يحمل أثر شفاهي.....
وظلك فوق موائد شوقي.....
وطيفك على مشجب الحنين.....
وفي خزانة الشوق.....
.... تقبع أنت
تتمدد بين ثياب الصبر ونوافذ حلمي......
تلعق ذاك النبض المنسكب على أرض اللهفة.....
وتعاتبني.....
كيف غادرنا مقاعد...
ممر ضيق.....
مترب.....
وسكون يطبق على المكان .... تكاد تسمعه
وبرودة تسري منه إليك.....
...... لا تدري من أين تأتي مهما اختفلت حرارة الجو
ربما هى برودة الرحيل والغياب التام !!!
ربما برودة الفقد في داخلنا.....
.....واشتياق لن يرتوي أبدا
هذا المشهد محفور في ذاكرتي.....
حين ذهبت إليها في مثواها...
وبيننا حجاب......
غلالة شفيفة من الصمت المباح......
ومتوالية من مدٍ وجزرٍ .......
مغلفة بالسكون الكاذب........
كالنار تحت الرماد.......
هدوء مزيف........
يخنق الموج في أعماقنا.......
ويحول بينه وبين شواطئ البوح.......
يجعلنا نترنح وجلا......
كلما أوشك الفيض أن يغرق الروح.......
كلما اقتربت...
قالت.....
كم انتظرت......
وكم جاور مزني القحط وأنا أشتهي الغدق.....
وكم ناورتني ألسنة النار على تخوم الغيوم......
وكم تمنيت أن ينبثق فجري عن ملمح ضوء أهتدي به.....
وكم حاد بي حرف القصيد إلى شرنقة السكون......
...... كلما نويت أن أشعله بوهجي
ذاك الخافق المتأجج نداء.....
.....سيخبو ويزوي بعدما...