منى عثمان

غجرية هى في عشقها...... لا تقتنع بالخطى..... ......بل تقفز من أدنى الشوق إلى الشغف لا تفهم التمهل.....بل تثب وثبا تتشاجر مع المسافات وتصفع الدروب..... ......تنهب الوقت لتصل تتخطى أسوار الانتظار...... ثم هى لا تجيد التأني...... تلتهم الحروف إذا أرادت أن تخط رسالة...... وتبتلعها السطور في غيهب...
{1} ما همست به نجمة في أذن الليل إنها بحاجة أن تحكي..... شيء يتفتت في داخلها...... ....... شيء يتهاااااوى شيء لا تعرف كنهه...... لكنه يكبلها .....ينغرز فيها كشوكة نار يخلخلها من جذورها ...... ينتزعها منها...... ثم يذريها حيث لا تعلم....... كم هى بحاجة أن تحكي...... أن تتمرغ في فضاء الأبجدية دون...
الناس تمضي في الطريق....... كأنهم..... ..... بعض الظلال المبهمة يلوكون الخطى مللا...... ...... ويمضغون الهمهمة....... وعلى طرف المدى قد لاح صمتا....... .....والأفق ظل الأسئلة هاقد تناثروا هلعا ...... على رصيف التيه صَبوا أقداح الثرثرة...... من أين تأتينا العتوم ....... وكيف بات الخوف فينا...
جَن الليل..... وسيدة اللحن لم تبح بعد..... على أي الأوتار ..... .....عزفت موسيقى الشجن وتمتمت قصيد الضجر...... وشطبت من قصتها سطرا...... .....لم يزل حبره رطبا لم تخبر أحدا ماذا كان بذاك السطر..... لكن البلل المتروك من أثر الشطب...... يحمل ظل حروفا ممحوة...... قالت فيها...... نزفتك ندما...... مع...
فيما بعد...... ستدرك أنها لم تُصب الاختيار....... حين أرجحتها اللحظة بين بين...... ناشدت أفقا يرتحل غير عابىء بالنداء...... وعلى حين رجفة...... أيقنت أنها نهب متوالية هزائم وانكسارات قاومتها بشراسة رغم هشاشة تسكنها ..... وأن الوقت الذي غزلته الأمنيات...... كان ظبيا هاربا من غابة تحترق...
هواك…... ذلك المارد وعشقك بات زلزلة...... .....تشتتني وخوفا لا يفارقني...... يفتت فيّ أعماقي...... .....يلاحقني وجوف الصمت أسئلة...... ……لأجوبتي يضيق الحرف عن كلمي..... ويصرخ سطري من ألمي...... قصيدة عشقي بركان...... …..يحاصرني وهميّ لم يعد إلا...... طيفك في آحاييني..... ونبضك في شراييني...
ضوء يتشرنق بين تراتيلي...... وفي عينيكِ ينام...... ملفوف في ورق الأزهار...... وشذا أمنيات...... وسحابات الوجد...... ........ حين تجول مدائنها وأنا أتأرجح...... ....... في عينيكِ الصاخبتين أتلمظ حلما.... هدأت للذبح عذاباتي....... ولضوء الحلم نواظرها....... في همس مجروح...... مسجون أدفع شوقي...
قالت امرأة تتشح بوهم النسيان..... كم مرة سألت نفسي عنه...... أوهم الروح أني قد نسيت..... فإذا الروح تجيب قلبي..... أياقلب والهوى أنت..... أتظن أنك تحيا آمنا..... وفي لجة الشوق ..... .....قد غرقت !! قالت امرأة محفوفة بالبكاء..... كم ادعينا في الهوى نسيانا..... وإذا بنا دون الحبيب...
من قال أني ذات يوم كنت لك….. إني نسيت تاريخ تيه…. …..وأفقدتني صرخات ليلي الذاكرة من تلك التي كانت لديك جارية….. أهى أنا…..أهى تلك النادمة أم تراها أخرى تلبستني ….. وغرقت فيك لأعماق قاتلة…. أنا ياسيدي عاقبت نفسي….. جلدتها بسوط النحيب…. وبسيف الندم …… …….طعنتها في الخاصرة كم كنت بين يديك ذوبا كنت...
ذاك لقاؤنا الأخير في مساءات الضجر....... بين الغيوم يغيب طيفك...... ......والمنى يرتحل ماتبقى في الحكاية..... بعض ظل يحتضر...... تلك الدروب ياصديق...... صدى ارتجال ...... .....والخطى لا تنتظر في قصائدنا نسينا..... همس نرجسة توارت...... ..... في انكسارات العمر لا العطر ظل في القلوب...... ولا...
أكتبُ..... ......لأتقي موتي قبل الآوان لأضمد نزفي ولو بضمادٍ وهميّ..... ولأقيم جدران حلم توشك أن تتهاوى مذ دهر من الدموع ...... أكتبُ..... لأخبر الصباحات أني مازلت أتنفس...... .....وأعلن للمساءات أن بالقلب لم تزل بقايا أمنيات أكتبُ...... ......لأرافق وحدتي المتشعبة في أرجاء روحي ولأُونس ظلي...
شممت في قلبي..... .....رائحة حب يموت أحسست نبضا يحترق...... .....وحلما يتخثر أتراك أحسست بي...... حين أتيتك طيفا....... أرمي بين يديك مواتك...... أرمي في عينيك بقاياك...... وفي شفتيك....... ......بعض عذاباتي وحرقة أيامي المهدورة...... منذ توغلت فيّ..... منذ غزوتني.....وحاربتني...
لماذ انتهينا في المنتصف...... وكان الدرب طويلا..... .....طويلا وأنت الذي قضيت الليالي...... تهدهد قلبي لكي يعترف....... وكنت تلملم شوقا تدفق...... ......وتسقيني عشقا وتحكيني همسا..... ......فماذا اختلف صمتا طوانا...... وجرّ خطانا ...... ......إلى المنعطف فماذا لديّ..... .....أشواك شوق وصبر...
المدى لا يقترب لاشيء هنا.... سوى بقية من آثارنا رشة عطر.... كأس فارغ يحمل أثر شفاهي..... وظلك فوق موائد شوقي..... وطيفك على مشجب الحنين..... وفي خزانة الشوق..... .... تقبع أنت تتمدد بين ثياب الصبر ونوافذ حلمي...... تلعق ذاك النبض المنسكب على أرض اللهفة..... وتعاتبني..... كيف غادرنا مقاعد...
ممر ضيق..... مترب..... وسكون يطبق على المكان .... تكاد تسمعه وبرودة تسري منه إليك..... ...... لا تدري من أين تأتي مهما اختفلت حرارة الجو ربما هى برودة الرحيل والغياب التام !!! ربما برودة الفقد في داخلنا..... .....واشتياق لن يرتوي أبدا هذا المشهد محفور في ذاكرتي..... حين ذهبت إليها في مثواها...

هذا الملف

نصوص
77
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى