منى عثمان - عن امرأة حين تكتب..

عن امرأة حين تكتب.....
فكأنما.....
هى في عِراك سرمدي مع الكون بأسره....
تقترف الحرف كموجة تبتلع ألف حوت......
..... ولا تكتفي
أو.....
كشاطىء يفخخ رماله لتجتذب النوارس......
.....بينما ينتوي أسرها للأبد
امرأة توقن أن اسم حبيبها .....
.....إغاثة حين تحتضر الأمنيات
وقلبه نبعها الدافىء.....
.....إذا ما شتتتها أصقاع المواجع
وهى دوما في شتات.....
ثم هى تلة الصمت التي تعلو كلما جابهت الشرود......
وآخر صفحة في إلياذة النداء.....
..... قبلما تنهي رواية الشغف
امرأة تسكب النهر في قارورة.....
تعتقها حين انزياح الستر .....
..... عن مواقيت العطش
وتوقد عتم وحدتها من ثقاب حلمها ال يعافر رغم وعورة الدروب......
مثلها.... هل تنطفىء !؟
كيف لتلك المرأة أن تحمي مشعلها ال يتأرجح بين التيه وطوفان الخذلان......
بين الغرق ال يتربص قاربها......
وشوك ينبت في كل مناحي السير......
ومن أقصى الليل يتردد صوت......
يا امرأة الروض المثقلة برحيق الأعناب......
إحذري أن يأسرك شتاتك......
إحذري أن يخبو وهج يبرق فيكِ رغم غيوم الحيرة......
..... وضباب الخوف
ياامرأة الغيم ال يحمل ريا للآتي......
.....إياكِ وذاك الجدب الرابض في منعطفات شجونك
تُرى..... أي
منحى سيربحها
وهى مزق يتلمس رتقا......
وتأوه يتكاثف مع كل شهيق وزفير......
وأي ملاذ قادر أن يأويها وينسيها أنين يتكاثر ذاتيا......
كلما أسدل الوقت ستائرة القاتمة.....
..... وأغلق دونها نوافذ الفرح !!

# منى عثمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى