منى عثمان - أكتبُ.. لأتقي موتي قبل الآوان

أكتبُ.....
......لأتقي موتي قبل الآوان
لأضمد نزفي ولو بضمادٍ وهميّ.....
ولأقيم جدران حلم توشك أن تتهاوى مذ دهر من الدموع ......
أكتبُ.....
لأخبر الصباحات أني مازلت أتنفس......
.....وأعلن للمساءات أن بالقلب لم تزل بقايا أمنيات
أكتبُ......
......لأرافق وحدتي المتشعبة في أرجاء روحي
ولأُونس ظلي المتقوقع في دهليز صمت ران عليه الشتات......
أكتبُ......
لأنني كلما قررت اعتزال القلم صفعتني المرايا ......
ماتلك ملامحي ولست أعرفها......
......وما تلك عيناي وذاك الشجن يسكنها
فأين ضحكات رافقت صباي......
وأين بريق كان يضوي وخفق يحقنني بالشغف.......
أيناي مني .....
......وكيف باعدتني الخيبات عني
فأعود لقلمي......
......أسيرة لا درب لها سواه
ولا دية تفتديني حين تكبلني الحروف......
وحدي والقلم......
ووحدتي الغائرة .....وغربتي الشاهرة سيف التساؤل
ولا مؤنس لنا في خيام السطور......
ربما ذكرى تراود القلب......
.....تعيده لأيام التلهف
تناوش الروح عن مواعيد الهوى......
لكنها لا تلبث أن تخمد في أخاديد المواجع......
أكتبُ.......
لأستند على عيدان صبري قبلما يتآكلها الضجر......
مخافة أن يسبيني السأم......
و ياخوفي .....
أخشى أن أستسلم فينسحب آخر خيط من نور الحلم......
وتحل عتمة الخريف على روض كم أزهرت فيه الزنابق......
كم حلقت فيه فراشات المنى......
.......فهل سيغشاه هسيس السكون !!!


#منى_عثمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى