الحسن الكامح

تُحاوِرُني الذَّاتُ وأنا الصَّاعِدُ مِنْ تيْهِ الذَّاتِ إلى سَماواتِ الْخُلْدِ أقْتَفِي نورَ القَصيدهْ وقدْ تَجَلَّى لي في البعيدِ لمَّا أُحاوٍرُ الذَّاتَ فِي لَيْلَةِ القَبْضِ عَلى الأحاسيس والرُّؤى الْجَديدهْ: كيْفَ لي أنْ أغوصَ فِي بَحْر اللَّيالي عاريًّا مِمَّا يُحيطُ بي منْ نجماتٍ...
أنْتِ القَصيدةُ... التي كتبتْ على ضوء الشَّمْع في ليالي القرِّ لا مطرٌ على الزجاجِ يراني إلا ريحٌ عاصِفٌ يطرق قلبَ الزجاجِ كنتِ بينَ أصابعي ترتعشينَ وبي تحتمينَ من برد المكانِ الآتي من بين الفجاجِ كنتِ عاريةً منَ الزمانِ تقيسين الوقت بعشقي وترمين ساعة الليل على حيطانِ المتعة في فرح وابتهاج...
لا تذهبي بعيدا بين جبال الذات بعيدا هنا يحلو لك النوم على المروج فراشة تخاف اللهيب تخاف السحيقْ لا تذهبي بعيدا بين شموس الوجد بعيدا هنا كنتِ بالأمس تقرئينَ كفي تكتبينَ حكايا للعينِ والقلبُ في صمتهِ لا يطيقْ تمشينَ في هدوء بين الشرايينِ وتستحمين عارية على شط القلب ساعاتٍ لا تبالينَ بما يُحاصرني،...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى