فيصل البريهي

دَهْراً وما زالتِ الدُّنيا تُراودُهُ عن نفسهِ...كلَّما استعفى تُعاودُهُ كم أبرمتْ نحوهُ كيداً وما عَلِمتْ بأنَّهُ فوقَ ما يرجوهُ كائدُهُ وهي التي كم تجلَّتْ في مَفاتِنها مِن مُغرياتٍ بها ظلَّتْ تُطاردُهُ ومِن شِباكِ الهوى المجنونِ كم نَصَبتْ لهُ الإثارتِ ما فيها مصائدُهُ تسعى لإغرائِهِ دوماً...
أكرهتُ قلبي على نسيانِكم فأبى = ولم يخَف في الهوى لوماً ولا عتَبا ما زالَ يقطعُ دربَ الذكرياتِ بِلا = زادٍ…ولم يلقَ مِن أسفارِهِ نَصَبا يمضي ويأتي.. ويقضي في محبَّتِكم = سعياً، فإن آبَ منها.. نحوها ذهبا * * * وحدي كأيِّ غريبٍ عشتُ مُحتسِباً = حظّاً يزيدُ ابتعاداً كلما اقتربا ها نحنُ في غُربةِ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى