حضور الجائحات والأوبئة والأمراض في الاداب والفنون

كان العالم الأرسطي، وكان عالم ما بعد كوبرنيكوس، وعالم ما بعد نيوتن، وعالم ما بعد إنشتاين، وعالم ما بعد اكتشاف المحرك الكهربائي، ثم الإلكترون.. إلى آخر تلك النقلات المعرفية الجذرية التي تتبعها راصدو سيرة هذا الكوكب الذي تتبدل تصوراتنا حياله وحيال محتواه الحيوي، وكل درجة سلم تصعدها البشرية تفضي...
باستثناء شركات تصنيع الأدوية، لا يمكن لعاقل أن يقول إن في الوباء، أي وباء، فوائد. لكن يبدو أن هناك مستفيدين آخرين من هكذا بلاء... في عالم السياسة مثلاً، لا يعدم المرء أشخاصاً يجدون فيه "حسنة" تقلل من مخاطر الانفجار السكاني!. وفي حقل العلم لا يعدم العلماء أيضاً، وإن كان هذا يحدث بصيغة مختلفة،...
كلما تأملتُ الكتابات التي تُفرزها هذه الأيام الكورونية بغزارة، أشبهَ بغزارة الوَبْلِ إن لم تكن هي هو، أحسستُ بنوع من الإشفاق والتحسُّر. فكثير من الأقلام في اللحظة الحاضرة استغرقها هول كورونا، فأضحتْ تستمد حبرها من دواته، وتُبدِع كتابة آنية، كالأُكلات الآنية، مكتفيةً بالنظر إلى الآن، ولا تمد...
ظهرت السيدا، للمرة الأولى، نهاية سبعينيات القرن الماضي، وانشغل بها الأطباء والباحثون، وصارت قضية رأي عام، ثم أصابت العدوى الأدب، بدءًا من التسعينيات، وتفرعت الكتابة عنها بين شهادات حميمة وأخرى متخيلة، ولن نُبالغ إذا صغنا مصطلح «أدب السيدا». فنظرا للعدد الهائل من الإصدارات التي قاربت هذا الوباء،...
نحو أكثر من مليونين في أرجاء العالم، نال منهم فيروس كورونا، منهم من استعاد عافيته، ومنهم من لفظ أنفاسه بسببه، والأغلبية ما زالت تصارع الجائحة.. يحدث ذلك والدنيا بأسرها رهينة لدي كورونا.. أقعد الناس علي العمل والإنتاج.. وضرب مصالح الدول والشركات.. العالم اليوم بأسرة يخوض معركة واحدة ضد عدو غير...
لا حديث إلا عن فيروس كورونا، في كل مكان من العالم، بالبيت والعمل والشارع والأماكن العامة، أو في ما تبثه وسائل الإعلام. كما أننا في هذا الذي حدّث عنه ألبير كامو في روايته «الطاعون». مدينة آمنة غزاها الوباء على حين غرّة. كانت مدينةُ وهران، مسرحُ الوباء في الأربعينيات من القرن الماضي، تعيش حياة...
لا تُخامرنا نُقطة شك، أو لحظة ريب، في كون الأوبئة التي مرت على الإنسانية قد كتبت أسفارها في الأجساد والنفوس، وفي الطبيعة والسلوكات، وفي الفكر والإبداع والمًعاملات، وفي طرُق العيش والعمل.وتركتْ أوشامها على حياة الناس، وعلى أفكارهم ، ونقشتْ حروفها على إِهَابِ الزمان والمكان، بل وحتى على مؤلفات...
هل يكون كورونا طاعونَ العصر الجديد؟ ألن يتوقف هذا المرض اللعين عن قتلنا بالخوف والذعر قبل الإصابة بالعدوى؟ وهل علينا انتظار الحل من الأطباء والمختبرات العلمية التي تقف عاجزة إلى اليوم، أم أن مصير الإنسانية لا يقبل الانتظار، ما يفرض تدخل كل المعنيين بمصير العالم أجمع… وإذا كنا نريد البقاء على قيد...
لم يزل تصوّر المرض، أنثروبولوجيا، مرتبطا بفكرة "الموت و الانقراض و الزّوال"، كأعلى سقف (و منه إلى سؤال المآل و الصّيرورة)، و بفكرة العطَب الجسدي العابر(الذي يعني تراجع أو تدهور مهارات الجسد في أداء الوظائف الحيوية و تلبية الحاجات اليومية، بشكل يهدّد وضع و مصير الكيان). و قد يفضي بالمريض من...
عادة ما يكون مثل هذا السؤال نظريًا: ماذا سيكون شعورك وأنت تجد مدينتك، دولتك، وبلدتك، معزولة عن بقية العالم، مواطنيها محبوسين في منازلهم، لأن العدوى تنتشر، والآلاف منهم أصيبوا، وأُخضع آلاف آخرون للحجر الصحي؟ كيف ستتأقلم إذا خرّب الوباء الحياة اليومية، وأغلق المدارس، وملأ المستشفيات، ووضع التجمعات...
انتشار فيروس كورونا وتأثيره عل السلوكيات "الدينية" في المجتمعات "العلمانية" و"الدينية" على حد سواء، يُذكرنا بافتراضات فرويد في تحليله للقبائل البدائية ودراسته لأنماط الفكر السحري، وشكوكه حول عقلانية الدوافع أو تأثير العوامل العقلانية في الفرد أو الجماعة قياساً بالعوامل العاطفية أو الغرائزية خاصة...
- قيلولة الحجر الصحي.. (1) أخذت قيلولة. كالعادة طبعا. آخذ قيلولتي من غير كورونا ولا حجر حفاظا على لياقتي... العقلية.... ههههه...قبل البدنية... لأن البدنية تتطلب رياضة بدنية.... وانا كسول... كنت دائما اتسلح بشهادة طبية حتى أعفى من التربية البدنية. لهذا أنا قليل التربية... البدنية هههههه.. اذن...
بناء على بلاغ مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة، أصبح استعمال الكمامات إجباريا ابتداء من يوم أمس الثلاثاء 07/ 04/ 2020، وبذلك يستأنف المغاربة مرحلة ثانية من مراحل المقاومة الاحترازية لتفشي وباء كورونا، فما هو الإطار القانوني لهذا الإجراء؟، وما هي طبيعته والجزاءات...
أشار العالم اللغوي والمحلل السياسي الأمريكي المشهور نعوم تشومسكي البالغ من العمر 91 عامًا، في حديث له مع الاعلامي سريكو هورفات عبر قناة أمريكية في ولاية أريزونا، بينما يقضي وقته في عزل ذاتي بسبب الوباء العالمي، إلى أن الأزمة الصحية لفيروس كورونا خطيرة للغاية وستكون لها عواقب وخيمة ولكنها مؤقتة،...
رافقتني عينا داليدا اللتان تشعان حزناً وأسى، وأنا أعيد قراءة رواية «اليوم السادس» لأندريه شديد. كيف تستطيع عينان أن تختزنا كل هذا الألم الإنساني، وهما تشفّان عن أعماق الروح. في فيلمه المقتبس عن رواية «اليوم السادس» (1986)، الذي أدت فيه داليدا دور البطولة، عرفت كاميرا يوسف شاهين كيف تلخّص الألم...

هذا الملف

نصوص
211
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى