خيرة مباركي

كَمْ آآآآآآهٍ سأطلقها بلوعة راهبة... لنجْماتٍ تُغادِرُنا يا أنتِ .. يا سكينتي الموحشة ما لك والحزن وأنْتِ تتعوّذِينَ بالوفاءِ منْ زحمةِ المُتساقِطينْ!!!؟؟ وتبسملين لآهك المستنفر بالضياع يا .. تاجِي المرصّعِ بوعودٍ صَدِئةٍ؟!! قد أغرقتني لتغْرَقَ في سِيَاطِ الولَهِ.. ثم تتقْافزُ راعِداً ...
الانزياح في صورة الورد والزهور في الأدب العربي الحديث يبدو إذن مع كلّ ما ذكرنا أنّ للورد لغته ورموزه إنه مليء بالتاريخ والذاكرة في الثقافة العربية.يخاطب الوجدان ويتفاعل مع سلوكه العاطفي .فيرفعه إلى عوالم الجمال والذّوق الرّفيع .فاقترن بكل معاني الحبّ والنقاء ليحلّق بهعشاقُه في أكوانهم النائية ،...
– لقد تغنّى الشاعر العربي بجمال الورد وعبّر عن انفعالاته وأحاسيسه في مقامات قول مختلفة تتصل بأغراض شعرية تشكّل نسيجا إيقاعيّا وتصويريّا عبر جملة من المعاني مثل العشق والوجد والشوق . فيكثر المتكلّم من وصف الطبيعة بما فيها من ورود وزهور يشكّلها عبر لوحات وصفية كمرجعيات للجمال تمثل غالبا وسيطا فنيا...
يمزج الورد عدة عوالم تتفاعل في مجاله الشاسع:الطبيعة والثقافة والتاريخ لتظل على مرّ العصور رمزا للجمال عبر مداليل وجدانيّة شعورية تمسّ واقع الانسان في كلّ لحظاته الحسّيّة . وهذا السحر النابع من عطر الورد وجماله الأخّاذ الذي يأسر الألباب فينتفع بغناه الأبدي ويرفعه إلى عوالم الدّهشة والروعة...
لغة الورد بين الحضارة والأسطورة لا يُذكر الورد إلا ويُذكر معه الجمال والعاطفة والإبداع .وما مقامه إلا بين الحب والشاعريّة، رسولا للعاشقين وملهما للشعراء .هو ملك الأزهار وأوسعها حضورا في الحضارات القديمة والحديثة . وقد تأكد ذلك عبر الحفريّات حيث تدل بعضها على أن وجود الورد يعود إلى ما يزيد عن...
يا العزيز.. الصّاخب في عروقي يا أنتَ.. يا الماتع في رموش الهوى كم تنتشي ..كم تزدهي لصخبي حين يضوضئني الاعتراف الرّجيمْ وأشرَبُني نبيذا لبريقٍ فيكَ نخَر ضُلوعي .. حين تلوذ الذّاكرة باقتناص شراييني، ويستحيل لقاؤُك بقايا غيمة... تهدر ما تبقّى من عطشي بملء...
ها هو .. سيزيف يقاوم ظله يُرسي صخرته العنيدة شِرعةً للمتسلقين .. لا يحلم بأشياءَ كثيرةٍ .. يحلم بأنشودة وحيدة يغنيها للوطن يهشّ بها على أزقةٍ فارقها الحب فغادرته في ظلال الدراويش .. هو سيزيف يقاوم ظله ويرفع صخرتَه العتيدةَ إلى سماء لا تُقايضُ العواصف المعتلّة بالمنافي ، تنهض من لغو...
واكبت أعمال الشاعر العراقي فائز الحداد الشعرية موجة التطور والنهل من منابع فنية مختلفة، لتعلن عن انبلاج مرحلة إبداعية استحدثت شكلا متجددا، مثل عصارة مسيرة فنية ومخاض تجربة مطولة، حاول التملص من قيود النظم المألوف والسائد وإحداث أسس رائدة، ولعل ما اصطلح عليه بقصيدة النثر يمثل محطة هامة يحط فيها...
مَاذَا لو أنابَك الأزلُ على عَرْشِ بلاطِها المُعظّم ؟ لا شيء يُعَادلُ صفاءَ الياسَمينِ.. ولاَ شيءَ يُعيدُ مَواسِمَ الحجِّ إلى صَفحَتِها النَّاصِعةِ.. هلاَّ سألتَ المَرَاكبَ المُسَافِرةِ وأنتَ تقتلعُ عُشْبةَ الخُلودِ مِنْ عُيونِ أُوزِيرِيسْ* وتُلهِمُها نوراً من ألحاظِ المَسَاءْ ؟؟؟ لا...
عصافيرُ وطني تهاجرُ مبكّرةً تفارق حليبَها الفائرِ في نبض الرّضاعة .. في رحلة ظعنٍ غريبة تلبّدت فيها المنائرُ ما أذّنت للصّباحِ الجديدِ محضُ صرخات من عويلِ مزنةٍ جريحة ............. اغتالت ضحكاتَنا وها هي تتقاطرُ على قناطر تنعق للموت، توضِّئ الاحتفالَ بالدّماء، .............. وتهمسُ للوداعْ...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى