صديقى ، لقد خنتني بعدم تتشبثك بالحياة ، أما وقوفك أمام جرافتها العمياء نسف إتفاقنا بالخلود و الأبدية ، أنت الآن سعيد بمنزلك الجديد في قاع الجحيم ، حتما سيكون أكثر ملائمة من البيئة التي كنا نعيشها ، فطبقتك و أعمالك لا يؤهلانك للحصول على مكانٍ راقٍ في العالمِ الآخر ، أنت تفتقدني كثيراً و تفتقد...
يا إلهي ، لماذا ؟
كم مرة سأموت و أنبعث ؟
كم مرة ستجرحني الوردة عن قصد دون أن تشعر بالندم ؟
مهووس أنا بأسوأ لعنة
بأسوأ لعنة انا مهووس
ثمان و ثلاثون من الترنح
و الترنح أمل
...
قابعا في جوف التوتر
اقف حيالك عاجزا عن فعل شيء
أختنق ، أتساقط قطرة قطرة
أظن -و أغلب الظن حب- أنك آتيه و لكن ...
لكن...