محمد أحمد مخلوف

أستيقظ مذعورا على نباح كلب مسعور، أزيح الغطاء الثقيل، افرك عيناي جيدا، أتوجه مثقلا للتواليت... أغسل وجهي، امضمض فمي بمعجون الأسنان، ابول على التواليت ككل صباح... أنظر في المرآة القديمة، لم أعد أرى فيها الا شظايا وجه لم أعد أعرفه... كلّ مرّة أحاول التعرف عليه و لا أنجح! صرت غريبا عني و صارت مرآتي...
عبد الواحد السويح ( شاعر تونسي) شجرةُ دفلى تنبتُ في فمي لم يبق لي غير التّراب آكلُه بحثتُ عن نوع جيٓد لا يُنبت الأشواك لا يحتاج كثيرا إلى الماء لا يُؤلم جذورَ الوردة بحثتُ عن ذاك التٓراب في كلٓ مكان دون جدوى بحثتُ في جزر الواق واق في السٓماء السٓابعة في مخدع...
إلى عمر الحامدي Amor Hamdi البرنسُ الأبيضُ في مقهى "طاسكو" يلمعُ عبر النّافذةِ ونحن بالسّيّارة نمرُّ ستالين وماركس ولينين على الطّاولة يلعبون الورقَ مع الشّعب يترشّفون قليلا من الشّاي ويدخّنون صرخاتِ اليوم أفَقنا على صباح أبيض هذا اليوم رغم سواد الشّمس رغم ضحكتِها المتأخّرةِ عن موعد فلاّحٍ مع...
★ ينطلق النص بضمير " هم " فيشير الى انهم :" القادمون على سفن صفراء من الصحراء المقدسة من بلاد الجن و البعير الشافي " ، ليبرز أبو محمود السويح البعد بينه و بينهم من حيث الافكار و الرؤى ، و هو يقصد اهل الجزيرة العربية ممّن يؤمنون في القرن الحادي و العشرين " ببول البعير " ليفصّل فيهم القول باستعمال...
تهانٍ عبد الواحد السويح - تونس قالت المساجد التي طلقتها : هنيئا لك بالفرار من أتون الكفر لا أقوى مثلك على معانقة البحر أو مغازلة برق يخترق شجرة لا أقوى على الركض فوق السماء و قال القفص الذي هجرته : هنيئا لك بالفرار من أتون الملل هنيئا لك بالتماع السماء على جناحيك هنيئا لك بمباركة الشجرة بالرقص...
غفوة نص السيد التوي إن لم تخني الذاكرة قتلت حلمًا كتمت أنفاسه هنا بدم بارد شربت كأسا وكأسا وبهدوء حدثت الشجرة عن كلّ شيء حينها لم أكن غاضبا وإنّما كنت ادندن أغنية لا اعرف كلماتها جيدا واضرب الأرض بقدميّ مثل مروض في السرك. مرّ طائر ثم آخر ومرت عصافير كثيرة كان الماء يسيل من بين أصابعي قبل ان...
سأحكي لكم حكاية ... ربما للبعض منكم عادية و للآخر منكم حزينة ... ذات رحلة كانت انفاسي ثقيلة ... جدا و نفسيتي متعبة عليلة ... و جميع المارة يتأفّفون وجوههم صفراء فاقعة ذلولة ... لا يحركون أجسادهم المتراصّة ... يتدافعون بالكاد نحو شباك التذاكر ، اعتلى صوت احدهم : متى الرحلة القادمة ؟! تأتي الاجابة...
سأحكي لكم حكاية ... ربما للبعض منكم عادية و للآخر منكم حزينة ... ذات رحلة كانت انفاسي ثقيلة ... جدا و نفسيتي متعبة عليلة ... و جميع المارة يتأفّفون وجوههم صفراء فاقعة ذلولة ... لا يحركون أجسادهم المتراصّة ... يتدافعون بالكاد نحو شباك التذاكر ، اعتلى صوت احدهم : متى الرحلة القادمة ؟! تأتي الاجابة...
اتخذ السويح قراره في الخروج من حياته الماضية ليصف لنا رحلة الخروج من ماضيه و كل ما يربطه به إلا من جسده الذي حافظ عليه لتخليد هذه الرحلة، انه فرعون جديد يريد الخلود، و لكنه لم يحنّط هذا الجسد بل طهّره " بزجاجتي mornag" ليمزج بين الروح و الجسد، فالخمرة تنشي الروح و تبعث في الجسد حياة جديدة هي ما...

هذا الملف

نصوص
39
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى