مالت على بيتي
في ليلة صيف مُقمِرة
كانت مُجرَّد عابرة
تروم شربة ماء لا أقل و لا أكثر
قلت على الرحب و السعة
إغلقي الباب وراءك
لو سمحت
و تفضلي بالجلوس هنا
هنا بجانبي على الأريكة
تحتاجين لبعض الراحة قبل أن تشربي
و أحتاج
إلى قليل من دفء الكلام
و أنوثة الأيام
الوحدة صقيع قاتل
يا سيدتي
برد الروح...
إلى الشاعرة الأحجية / الشاعرة التونسية Sonia Ferjani
هكذا أنا أراها
تطعم الأغاني للحمام و تسقي بريقها أسراب الغمام
اعلم أين كنت
قبل أربعين عام من الآن
مضغة حرف بهي
في رحم الغمام
و الآن
و بعد أربعين عام
يروي الحمام قصة صبية
بلغت من العمر سن ابتسامه
يحط الغمام على كفها كل مساء
و ينام ...
كان معي على الخط
يقول بصوت مرتبك :
أرجوك
احضر حالا
أنا في حاجة لك
قلت : مسافة الطريق
قال : لا
قلت : نصف المسافة
قال : لا
قلت : مسافة " الواتس آب " إذا
أنا الآن عندك و في خدمتك
قل ما تريد أن تقول
فإنني أراك
و أسمعك !
محمد الناصر شيخاوي/ تونس
الإهداء : إلى شاعرتي المفضلة/ المدهشة Sonia Ferjani
حرفها دلو
و بوحها ماء تسقى به الأرواح
تهتز روحي طربا و تربو
إذا ما أطلت روحها
تحن لأشباهها الأرواح
للأرض باب
توارى عن الأرواح بالحجب
رفع الستار
و أبان عن سره الباب
خارطة الطريق في أشعارها و دليلكم
شاعرة بيدها المفتاح
نعم
للأرض باب و سوف نفتحه...
خَيْرًا رَأَيْتُ
فيمَا يرى النَّائِمُ
كأنّ نهرا دَافِقا يجري من دمي
تَتَبَّعْتُ من فَزَعٍ
أثر الدّماء لحدِّ الْمنبعِ
فُوجئْتُ لمَّا وجدتُكَ
تُمسِكُ بالطَّرف الآخرِ من الْحلمِ
وَ وجدتُ بين يديْكَ
ثغري وَ فمي
تقْضِمُ الشِّفَاهَ منِّي
في لهْفةٍ
و تمتصُّ دمي
فَرَحًا بِكَ وَ بالْمَسْفوحِ من دمي
صحتُ...
■ إلى زوجتي الحبيبة في عيد ميلاها السعيد ...
احترت ماذا أهديك
في عيد ميلادك السعيد
يا توأم الروح
و نبضا في وريدي
يا صديقتي
يا حبيبتي
يا أم البنين و الوليد
يا فجر عمري و غروبه
يا أجمل المواعيد
يا عنوان سكني
و سكوني
يا صندوق بريدي
شاخ الزمان
و أنت بعد طفلة
فراشةتلهو
فِي ضَيِّ...
هذا الشَّارِعُ المهجور منزوع الحياة
و جدران البيوت الْخافتِ لَوْنُها
مِثْلي ، خائفه
من أين يأتي الزَّوال ؟
ما معنى أن أكون
أو لا أكون ؟
من يُرَوِّجُ خُدْعَةَ الْمُحال ؟
هل يكون قد أخطأ " زوربا "
حين انتشى من فرط الأسى
و راح يغتال ، راقِصًا
وَهْمَ السُّؤَالْ ؟!
أنا هُنَا ، يا هُنَا
مُذْ بدأ...