ليلى عبد الأمير

تائهة مثل وطني أهربُ من ظليِّ المعتوه من شهيةِ الأعاصير وهي تجتاحُ أوردتي التي قضمَتها المفاجئآة مثل بُركانٍ عائمٍ يبحث عن مأوى أو واحةٍ جَرفها القِدَم واهنةٌ كبيوت النملِ لا تقوى الغرق هكذا سكنتني ندوب أكلها الثلج أحلامٌ موجوعةٌ تتأوهُ بلا حِراكٍ تئن بصوتٍ غامقٍ لا لونَ له تبحثْ عن دهاليزِ في...
لا تُوَشِحوه بهالات من الوصايا والتبريكات لاتخدعوه بالترحاب والكذب المصفى ماهو إلا أطلال أكلها النمل حد الثمالة إنه موت ليس إلا أشلاؤنا نفايات كرستال تبعثرت واحد… عشرة… ألف من السماء السابعة نحو أعماق الشطآن هكذا تتطاير أرقام العمر حضرةُ رئيس الوطن حذاؤهُ منتفخ من التقبيل في فمهِ قطعة من...
أنا من تعانق الجنون بلا سابق إنذار أُقاضيك بوابل من القصائد وأكيل عليك القبل حد صراخ النقاط وتضرج الكلمات بالوله فوجودك يبعث عليّ الشعر وأنا اغلقت آخر منافذ الوصال في سوق عكاظ تستيقظ الكلمات سبايا مثل طفل يعبث بالغيوم ويخدع المارة أكتب ما يشبه الشعر خوفا من حارس البوابة لست قادرة على تقليد نفسي...
منذ بدء الخليقة وسياط الدعاة تدق عظامي تنذرني بحز أسئلةٍ تثير إشمئزازهم لم يعد رأسي صالحا للإستعمال وأسئلتي تسرق أجزائي نموذج بلا أرقام إن كان آدم من رحم إمرأة أو بالعكس كيف تكاثر النمل إذن وما زالت أسئلة الكون تعزف سيمفونيات راقصة والجلاد يلملم أشلائي ليطعم جنود سليمان وسفينة نوح تترقب وعلامات...
لستُ معنيةً بالنوايا الطاعنة بالقسوةِ وفضاضة الجلدِ بسياطِ الكارهين وهم يأكلونَ البعوضَ نيّئاً ها أنا أُعلنُ… أمامي وأمام أعراف النحو والمتصيدين بعطشِ اليابسة براءتي من الإنتماء البشري بكاملِ خجلي أستغيث من أعرافِ قبيلتي الموغلة بالتهكمِ حدَ التجشئ تْلكمْ البشرِ أبسط مهاراتهم إنهم يرشقونَ سقوفَ...
مثل قصاصاتٍ ورقيةٍ يلهو الأطفالُ في بعثرةِ وجهِها تحلمُ بتمزيقِ العناوينِ الهشةِ من ذاكرةِ الموائدِ الثقيلةِ والأزمنةِ البائدةِ أنا التي لم تُسمِها الشرائعُ القبلية ولا عشتار لستُ زنوبيا ملكةُ الآثار المتربة أنا سيدةُ الأرضِ وكل مُسميات التأريخ سقطتُ سهواً الى أعماقِ كوكبٍ غريق مثلَ نقطةِ عرقٍ...
الحقيقةُ كذبةٌ صادقةٌ آيلةٌ للتعرّي كزيفٍ لايقبلُ التأويل والقسمة الجائرة كذبة محشوة بالاساطير البراقة والحكايا الملعونة تتبختر كمومسٍ تغلفها الشوارع واسنان العابثين في الطرقات تصرخُ وتصرخ تعرّ أيُها الوطن من جلدك الملثم بالشك تعرَ من همومك المحشوة كالأفيون في رؤوسنا تَعرَّ أرجوك من دسائسك...
ان الشعرية تعتمد على شبكة العلاقات المتشكلة في النص و نوعيتها فالتجربة الشعرية من دون هذه العلاقات تعد ناقصة سواء من حيث المضمون ام من حيث التعبير لان الشاعر قد ينسج في تراكيبها إيحاءات ودلالات وإيقاعات تهدف الى كسر أفق التوقع لدى المتلقي بالخروج عن المألوف ، من العنوان تطلق الشاعرة صرخة استغاثة...
ممتلئةٌ بالضجيجِ والهدوءِ المُفتعل والكذب الأنيق يتلعثمُ بلا فمٍ كدُميةٍ لا تُجيد النطق أقفُ أمام مقصلةٍ جائعةٍ أشير الى ظلٍ مرتبكٍ أسألهُ؟ هل جربتَ الهُروبَ من نفسكَ؟ انا عالقةٌ في سرةِ الجدار هل جربت الهُروب من الأرقام؟ِ انا وحمةٌ في خدِ التاريخِ هل جربت الهروب من الصورِ؟ انا جثةٌ مؤطرةٌ...
تعال نُقمِ الصُلح نتفاضح الأسرار نبُح أُلأُحجيات لبعضنا نلعبْ جرَّ الحبلِ جرَّ الأعناقِ أو تلهُ بنا (الغميضة) مثلاً حتى يتدحرجُ الليل نحونا كفرصةٍ طائشةٍ للعِناق تعال نقمِ الصلح نهرب من خشوعِ الدجالينَ تعويذاتهم السحيقة وهم يرزمونَ الحطبَ لِصَلّبِنا ينثرون الدهشة موتاً صاخباً تعالَ نهربْ كي لا...
لم ارتكب جرماً في مملكة النحلِ انا مجرد لحظة عابرة ممنوعةُ التجوال أُفتشُ في جيوبٍ ممتلئةٍ بالفراغ أبحثُ في رُكامِ أقبيتهِ عن بعضِ ربايا جنود مُتآكلين وبقايا نمل ابيض في الموائد ابحث عن ضياعٍ فُقِد بفعل فاعل ٱتْهِمَتْ امواج الظل وحرارة الشمس الآفلة فأمي حين وضعتني نسجت نقطة من خيط العنكبوت...
علئ قيد الأرصفةِ الآهلةِ بالنفايات وبقايا رسائل سقطت سهواً من العدمِ بأمر بائع الأحذيةِ والحوذي الممتلئ بالقملِ سأقرأها على مسامع النمل وكل قاذورات القارة المتعفنة ياسادتي الكرام بلد يباع على ذلك الرصيف المحاذي لله فالفقراء إمتلأت جيوبهم حطباً والبرد قارصُ الوطيسِ والمقاولُ يعلن فوزهِ آخر...

هذا الملف

نصوص
12
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى