ليلى عبد الامير - هكذا تتطاير أرقام العمر

لا تُوَشِحوه بهالات من الوصايا
والتبريكات
لاتخدعوه بالترحاب والكذب المصفى
ماهو إلا أطلال أكلها النمل حد الثمالة
إنه موت ليس إلا
أشلاؤنا
نفايات كرستال تبعثرت
واحد… عشرة… ألف
من السماء السابعة نحو أعماق الشطآن
هكذا تتطاير أرقام العمر
حضرةُ رئيس الوطن حذاؤهُ منتفخ من التقبيل
في فمهِ قطعة من وطن
يقضمهُ بعناية تامة
حضرة الرئيس يمتطي رأسه ويغيب عن الوعي
غِبتُ عن نفسي
حين ودعني الأحساس
أصبحتُ في المرتبة الثانية من الأرق
تركتني أشيائي محنطةٌ عند أبوب التسول
ما عدت أعرفني
سنواتي المتطايرة أصابها العقم
وزمن المعجزات ولى
كل ليلة
أطرق أبواب أُمي
أُباغت مخدعها
أرتجف خوفاً
لازالت أُمي تخبئ السلام تحت سريرها
أُمي
وطني يرعبني من الأمان
إصفعيني.. إرجعيني طفلة كل همومها خياطة فستان عرس للعبتها
أُمي الحبيبة
الرئيسُ سرق وطني
سرق وسادتي وتركني عارية إلا من الحقائب
أنا الأن كبيرة يا أُمي
أُريد إسترجاع وسادتي
لا لأحلم
فقط أُريد أن ابكي


ليلى عبد الامير
1/3/2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى