ليلى عبد الأمير - الحقيقةُ كذبة آيلةٌ للتعرّي

الحقيقةُ كذبةٌ صادقةٌ
آيلةٌ للتعرّي
كزيفٍ لايقبلُ التأويل
والقسمة الجائرة
كذبة محشوة بالاساطير البراقة
والحكايا الملعونة
تتبختر كمومسٍ تغلفها الشوارع
واسنان العابثين في الطرقات
تصرخُ وتصرخ
تعرّ أيُها الوطن
من جلدك الملثم بالشك
تعرَ من همومك المحشوة
كالأفيون في رؤوسنا
تَعرَّ أرجوك
من دسائسك الموغلة في سفك أرواحنا
تَعرَّ من خيالك الممسوس
من اساطيرك الذكورية الواهية
فكل فصولك شتاء
وها أنتَ تُطوى
كعاصفة من علامات الاستفهام
وبقايا أوغاد عالقين في رأسي
وكمٌ من التأشيرات الميتة
وتلويحات الرذاذ المُتبختر
تَعرَّ من رغباتك
المُندسة في شرفاتنا عبثاً
فما عدتُ أكترث لإقوال العرافةِ
على دكة العاطلين عن الجيوب
وهي تتلعثمُ بجوعِ التقبيلِ
وتُردد
اتركي الاوطان تتدثر بعظامها جانباً
وانتبهي
ستتعثرين بأذيالِ نصٍ
يتسكع في الهواء بلا عصاه
وفي خطوطِ كفكِ
أنهارٌ من الرفضِ الثقيل
تسكنُ أعرافَ قبيلتكِ
المدججة بالعواصفِ الغبيةِ
فراودني الشك في شيطاني
وهو يطلُ من بواطنِ الرؤوسِ
المتدثرةِ في المآذن
ومن أعلى صدى الزعيق
صرخت
لا لخارطة الاستبداد المختومة بالفطرةِ
قبل الآف التنهدات
وهي تلتحفُ الحقيقة التي
ترعب كذبكم
غادروا مضاربكم بلا رأسٍ
بلا زيفٍ
كي تتعرى بلا خجلٍ
فالحقيقة كذبةٌ صادقةٌ
آيلة للحب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى