ميلينا مطانيوس عيسى

1 الموتُ درجاتٌ.. أوّلُها أنْ تنهشَ الجرذانُ قلبَكَ و أنتَ تضحكُ. وحيدةً يدمنُني الفراقُ, أرمي صنّارتي في الوحلِ لأصطادَ صوتي و أستردّ حنجرتي من مطرٍ مراوغٍ, فيما ملابسي المكتظّةُ في الممرّ لم تَعُدْ تلتفتُ للبرودةِ في جسدي الرثّ, كأنّكَ الملحُ في خبزِ محقّقٍ نازيّ كلّما ذكرَني. 2 كلّما...
أنا لا أحزنُ مرّتين, و إنّما أنبشُ قماطاً كانت قد دفنتْهُ الحربُ في حائطِ المقبرةِ لألفَّ به بردَ حبيبي. يتمزّقُ المبيضُ الأيسرُ و يطحنُني ميل جيبسون بنسخةٍ جديدةٍ عن الآلام لأصدّقَ أنّ الصلبَ لا يجوزُ إلّا بعد تفتّحِ الأوردةِ. و أنّ صورةً وحيدةً, جديرةٌ بتسليطِ الضوءِ على فكرةِ الافتراسِ, و...
كما هي عادتي الّتي ورثتُ, لم أعَدْ أبالي بحوادثِ قتلي, سواء على كرسيٍّ في قاعةِ حفلِ أوبرا لموزارت أو تحت ألوانِ لوحةٍ عُلّقَتْ بعنايةٍ في قصرِ يلدز, قد تُحرَقُ في مبارزةٍ حول أسرّةِ السلاطين. هكذا يحدثُ أحياناً.. على المدى الطويل, تتحوّلُ المناديلُ البيضاءُ في يدِ الأبالسةِ المعمّرين إلى ثعابين...
في رُكْني الضيّقِ, و عند كلِّ خواءٍ أنهرُ المرآةَ المتأهبةَ للدجلِ, لأصغي إلى صوتِ الله , ينقذُ كينونتي. ... سألتُكَ في عناقِنا الأوّلِ ,ما تريدُ؟ لَمْ تجبْ. و بعد تبعثرِنا الأخيرِ,عُدْتَ للمراوغةِ و انتزاعِ الهمِّ بأكفِّ سراب. ... ماذا أفعلُ بالسماعةِ الملتصقةِ بفمي وبِمَ أُسِرُّ لَها؟ شكيمتي...
في الأربعين.. ينضجُ مشمشُها, تسرفُ في حقنِ المواعيدِ, وحشرِ غنجِها في دولابِهِ. في الأربعين.. تعصرُ الأبيضَ فوق (التوست) البائسِ, و عجلةِ الشّرهِ المُسالمةِ. في الأربعين.. تُعَبْأُ في وَسْواسِها ,ظمأى لكاذبٍ يقتلعُ إرباكَهُ, و صديقاتٍ يحترْن في أسلوبِ خيانتِها. ما علينا.. أشتاقُكَ, و الطباشيرُ...
لَيلي يئنُّ بحكاياتٍ وئيدة للغاية ميلينا مطانيوس عيسى ستولدينَ متمرّدةً فتعاقَبينَ في السنةِ ألفَ مرّةٍ, و تُختنين و يُرَشُّ البخورُ فوق الثقوبِ في زوايا الجوى، ستصطدمينَ به يلهثُ خلف أخماتوفا, لينسحبَ عند أوّلِ نقطةِ تفتيشٍ و يجفَّ الزبدُ و تلسعَكِ قناديلُ البحرِ, في ذروةِ الحيضِ و الفيض و...
صدّقيهِ.. أحاديثُهُ عندما تقفزُ من عبِّ مقاتلٍ و تُنضِجُ الغُنْجَ قبل أوانِهِ, تقتلعُ فتياتِ الحيِّ من شرائطَ تزقزقُ و ثرثراتٍ تحت الحمراء. صدّقيهِ.. كلُّ المناديلِ لا تكفي لارتعاشٍ في إثرِ خالٍ يذوي بعيداً عن أنفاسِهِ. سقفُ توقِهِ عالٍ, دثرّيهِ من بردِ هذه الليلة فهو يا حبيبة مقتولٌ ,بسيجارةٍ...
-1- أكثرُهن ثروةً: مَنْ تُقايضُ نفسَها بسذاجةِ الّلوتس, وترسمُ جحافلَ المصلّين على حائطٍ مذعورٍ. -2- تلكَ الّتي تمضي إلى غدِها بموعظةِ الأوّلين و تَخرُّ على أقدامِ عشّاقِها بوصايا التّفاحِ؛ لم يفهموا أنّها ارتدتْ من أجْلِهم قميصَ المغفرةِ. 3 مَنْ في مائِها الداءُ والدواءُ, لا تعاشرُ الشياطينَ...
في الأربعين.. ينضجُ مشمشُها, تسرفُ في حقنِ المواعيدِ, وحشرِ غنجِها في دولابِهِ. في الأربعين.. تعصرُ الأبيضَ فوق (التوست) البائسِ, و عجلةِ الشّرهِ المُسالمةِ. في الأربعين.. تُعَبْأُ في وَسْواسِها ,ظمأى لكاذبٍ يقتلعُ إرباكَهُ, و صديقاتٍ يحترْن في أسلوبِ خيانتِها. ما علينا.. أشتاقُكَ, و الطباشيرُ...
لا ماءَ يشبُهني, ما بالُ الميازيب تعتكفُ مشبَعةً؟ لا جعةَ تندلق إنْ غاب المتيّمُ! أخشاكَ لعازر* حين تصغي لصوتِ الغريبِ, تتوسّلُ المعجزةَ وتخلعُ موتَكَ لتشلَّ مهرةً في أوجِ صعودِها. اللعنةُ على أحصنةٍ تلوكُ اللجامَ عند أقلِّ هزيمةٍ, السائسُ المغلوبُ يزيدُ من رعافِ الطريدةِ وعرشُ السماواتِ لا...
لا يُقتَلُ عازفُ البيانو قبل نزعِ سُلَّمِ الطاعةِ من باحةِ عوزِهِ, يباغتُني البردُ وحيداً و من بعيد أراقبُ نفقَكِ يهزأُ بالقطاراتِ الحارّةِ, تستعرُ حولَكِ الوجوه تهدئين كحجرٍ, أشعلُ أتراحي وأغفو بعينٍ توقظُ الناجين. لستُ عشباً برّياً أنا نخلة.. أراقبُكِ من أعلى التلّةِ وأحفظُ نشيدَكِ عن ظهرِ...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى