من الطبيعي أن يكون دافع الرهان والتميز مستعراً غزيراً بشتى ضروب الأدب في عالمنا العربي, مقارنة بالنتاج المعني بالفكر والتحليل القائم على أدراك الما قبل واحتوائه بحيازة معرفية غير هشة تمنح أمارة بالسؤال المنفي ومناقشته على أمل أن تكون هناك مفاهيم ورؤى مغايرة عن سابقها تعطي استدلالاً عن النظرة...
ثمة أسئلةٌ كثيرةٌ تكاد لا تبرح مخيلتي على الدوام، ما الوجه الثقافي لهذا العالم حيال تداول المرئي بكل صخبه وفوضويته؟، وما الجديد الذي نتوقع أن يصادفنا قبالة ما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي وعولمة الحياة وانفتاح أكرات نوافذها؟، هل أن صناعة الدهشة داخل المتن الأدبي كافية إزاء علانية الحدث...
كثيراً ما شغلتني السعادة بمفهومها الدارج والجوهري متأملاً إياها من جنبة فلسفية عرفانية غير مبوبة بوصايا بليدة تقليدية منهمكاً بطبيعة المدونة المعرفية التي استوطنت هاجس الفيلسوف، صرتُ أتقصّد وأراهنُ على البعد النفسي الراهن الذي يستشعره هذا الكائن المحمّل بالجدل والناقم على الإنشائية المتحكمة...
لم يستشعر العقل العربي أن ثمة مدونة معرفية ذات حمولة مهمة استبسلت وأحاطت بالمجمل الكلي لكثير من المفاهيم التي توزعت على اختلاف المشارب الجدلية غير المتفق عليها، مندكة عند شوطٍ من المضامين الضاجة بالخشية والتي لا تتجرأ الذهنية على أعادة مناقشتها لأسباب كثيرة لعل من أهمها عدم القدرة على تعرية...
المنفعة التي نجنيها من خلال البحث وراء المضمر النسقي الذي يطالعنا إزاء قراءتنا للإرث الأدبي والتاريخي بل حتى السياسي هي إضاءة المتواري بكل تداعياته الجمالية والإنسانية المقترحة حيال الصورة التي نروم كشفها عن طريق تقشير البلاغة والتفريط باستعاراتها تبعاً للحصول على بريق المؤن المستتر داخل النص،...
لطالما شغلتني فكرة الكتابة عن مدونة الأديب ومنهجيته داخل النص وما تتضمنه من اجتراحات تعضّد من رؤاه ومتبنياته بصورة نستدل من خلالها على نظرته للحياة وإحاطته بمساربها المختلفة، ليكون الدافع الذي من ورائه الإشادة أو الإشارة بمشغله الفني الذي يرفده ويدعمه بأسئلة مضيئة وشائكة تثري وتعزز مكانة منجزه...
ما الذي يريده المتلقي من الشاعر أكثر من كونه الصوت الذي يؤرخ معاناته ووجعه ليستلذ بهذا المدار اليومي وكأنه يستمع لمدونته المليئة بالانكسارات من خلال التحشيد أو الاثارة أو ربما التذكير بتاريخه المكتظ بالصراعات السياسية أو الاجتماعية؟، هل ثمة دلالة معينة يحتكم لها الشاعر إزاء النص الذي يكتبه...
لم انلْ من الراحةِ إلا سويعاتٍ بسيطةً لا تكفي لإبادة تعبِ اليومِ المدافِ بكمِ المشاغلِ المهولة، اخرج صباحاً ممتثلاً لوظيفتي ومن ثَم الرجوعُ عند عتبهِ المساء،
بحسب عملي الشاقِ في مذخرِ الادويةِ والذي يُلزِمُني على الاحصاءِ وفهرسةِ العقاقيرِ الطبيةِ ،صرت أغالب نفسي لأكثر من ثمانِ ساعات، رائحةُ...
لا حاجهَ لي لأن أعرف الدافعَ الذي من خلالهِ تعرفتُ على ذلك الرجلِ الخمسيني الذي يحترفُ الكتابةَ المسرحيةَ على الرُغمِ من كَثرةِ الإشاراتِ التي تمارسُ دورها خلسةً باتجاههِ، بطبيعتي الميّالةِ إلى المعرفةِ كنتُ على خطوةٍ واحدةٍ من جميعِ الأعضاءِ الذين ينتمون للمشهدِ الجماليِّ من أدباءٍ و فنانينَ،...
ما قبل القول: يقول مارك توين: "الواقع أغرب من الخيال...لأن الخيال يجب أن يحتوي على بعض الواقعية".
من رحم الوجع والظلم الانساني، ومن الأسطوري والميثولوجي المعجون بالواقعي، كان المخاض تحت ظل عباءة السرد، حين اختار من الأسطورة آلهة يحاورها، يجادلها، يبثها هموم الواقع، ليخرج القص رطبا جنيا لا ينتهي،...
ان الشعراء في العصر الجاهلي والفترة التي تلتة يشاركون في الملاحظات النقدية في ابداء ارائهم واحكامهم في الاسواق وفي المجالس والطرقات وتأثيرهم في هذا كما سنرى بمن حاءوا بعدهم .
ولعل اهم ما وصل الينا من النقد في هذه الحقبة ما كان يجري في سوق عكاظ من نقد النابغة الذبياني للشعراء ونقف الان على نماذج...
(1)
منذُ أنْ تبدَّدت صدمة الاغتيال التي وقعت في منتصف الشهر الفائت للأستاذ عمار صاحب المكتبة التي تنتصف الشارعَ الخلفي، حتى تنافست الألسن بفطرتها المعهودة وثرثرتها المحكمة متخمة بتحليلاتٍ باتت تشرع الأبواب الموصدة أمام الواهمين أو الغافلين ممن تهاوت أذهانهم بعيداً عن مسرح الحدث، تمادت الأقاويل...