هل نحن على قيد الروح ...!
أم على قيد الانتظار !
أم على شفا موجة تتلاطم زفرات قلقة
في برازخ صفح سماويّ !
ننتظر المدّ
المدّ متعب يسير ببطىء عميق
تعطلّت عجلاته
ولم يبق سوى حفنة روح على كفّ الضّباب ...
وبعض صراخ عدميّ في فراغ سديمي المعنى
أشباه أرواح تتعثر بظل بالوحدة (ارهقها الفقد )
وأكف تستبسل في...
هي الحياة
كما الصّلوات فرضٌ ونافلةٌ بها سرّ الوجود
تبقى في كبد القصيدة فكرةٌ
لا تعرف متى تستظّل بسنبلة
نهج الحياة .. تمرّد على تلك الظروف الراهنة
هل تشعل فينا الحياة ... رغبةً !
يتراءى لي كل الدّروب شائكةً
ما عاد للحلم الورديّ نشوةٌ
(أضحى التّنائي بديلاً عن تدانينا )
ويح القلوب كم عانت من...
ساعة كاملة من الذاكرة حين رآني الطريق الى المدرسة أنظر الى ملامح ذلك المقهى
القريب من منزلي ...
كأن الزمن أمسك بأصابعه رأس الذكريات و أداره نحوي ...
حينها لم ابلغ من العمر.... إلا بضع سنين
كنت أتلصص بنظراتي خلف ...زجاجه إلى ابتسامة النّادل
التي تحاكي بشغف وجوه زبائنه
كأنّه كناري...
أنحسر في خندق هزيل
يضيق الضوء به
أشبه بتابوتٍ مغلق
أتحسّس نفسي
أسأل عن أصابع َ تلاشت
من حمّى الصدمة. بين جزر ومد
ولمَ تاهت حروف القصيدة في عتمة الوهم
في قميص مظلم , غارق في الوهن ...
حتى مشاعل حرفي أطفأها النعاس
وغرقت في موجة صبح هستري
تنقلب بين صحو وغفوة
.. وتشهق
من الشك الأليم , في ذاكرة...
ثمة غفوة في صدري( لم تستيقظ بعد )
مرسومة على جدار مساء حزين
من نافذتي تطل الرؤى صورٌ لعمرٍ غريق
مسافر إلى مدن المحال
أصرخ في وجه كل ماهو مباح
وانا خارج نطاق المتاح ...
على سبيل (شرود الحواس )
روحي تعلن تمرد النبض والحدق
فأعبث بجنون بجنون بريح الحبق
أقطع فيها معابر المطر
ونار الغجر
أحترق وأحترق...
أجدت ُ الغرقَ في تيه الكلمات ..
لأنكَ انتَ من حرك رمال الشواطئ الساكنة
كنتُ رذاذ مطر في ليلة هادئة
جعلتني رواية عشبيّة .. تلتهم القارئ بشغف
لم أشعر إلاّ وأهدابك اغتالت الفراغ
في عمق السّكون
حولتني قطعة موسيقية بلحن الغنج
ليرقص الخلخال على سطح المرايا
لحن زفير النبض
على رنين الشهد
أرى في عينيك...
تمرّ يا وطني
في خلاياي
كمرآة العنفوان
كشرنقة الشٌمس
تعبرني بدهشة النبض
تغزلني على أصابعك فرحة( لا شبيه لها)
أنثى فرعونية في معبد النور
أرسمك بلغة الشفق والوان زبرجدية
فتلبسني سطوة الليل
و تحثني أسراب الحروف
لأ كمل القصيدة قبل انبثاق الفجر
الغريق في عيون الليل
يبدأ ناي الرّوح مع شرود المغيب...
أيها المبتلّ
في زقاق أوردتي
أورقت أصابع امرأة الثلج ...
يفوح منها عبق الجلٌنار
لهيب أزرق واسع المدى
يؤجج في ثورة التنهيد
الى أبعد ابعد صدى
أيها المتأرجح على ضفاف شواطئي( بجنون)
كيف لامرأة الثلج
أن تتمرّغ في زبد أمواجك
أن تذوب ك قطعة سكّر
بين فكّي فكرة أنت َ
وكيف نبتت سنابل هوسٕ...
حول قداس قصيدة اجتمعنا
نقطف تبر الجمال من أرجوان الحروف
سهرت على تلال الدجى
أحصي المسافات
اقطف نجمات السهر
لينبلج الفجر مكلوما
كم مرة جمعت الندى من ثغر الصباح
أسكبه على تربة الانتظار
مرات ومرات
يدمدم الرعد على أهدابي المرتجفة
يوقظ جذوة الاشتعال
على ضفاف قصيدة غيداء
تمايلنا في عالم من خيال...