د. ريم النقري - حلم معلّب في وطن الشمس..

تمرّ يا وطني
في خلاياي
كمرآة العنفوان
كشرنقة الشٌمس
تعبرني بدهشة النبض
تغزلني على أصابعك فرحة( لا شبيه لها)
أنثى فرعونية في معبد النور
أرسمك بلغة الشفق والوان زبرجدية
فتلبسني سطوة الليل
و تحثني أسراب الحروف
لأ كمل القصيدة قبل انبثاق الفجر
الغريق في عيون الليل
يبدأ ناي الرّوح مع شرود المغيب
يرتل وجهك القمحيّ
أغرودة الشوق
فأرتجف وأسقط صريعة الظٌل
سهوة .. في رئة السطر
ليتعالى صهيل المجاز أفق الغيم
فينهمر مطرا .. غضبا .. شوقا
فرحا .. ألما حزنا أرجواني
تضيع ملامحي بين أحجار الرّصيف
عاقرٌ هذا الدمع الهطول على مدائن الروح
والحزن كثيف : في تضاريس الصمت
مع ولادة القصيدة بعد عسير المخاض
ها أنااا
أحتسي خمرة الشرود المعتق
لتروي فراغ صحراء نفسي
لعلي أجد عطرا يؤجج جمرات احتراقي
ومساءا آخر
أرتل فيه زفرات الضياع
ثم أصحو من وخز عطرك
ومن ثرثرة السراب
وحلمي المجنون
حلم معلّب


ريم النقري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى