د. ريم النقري - تبر الكبرياء..

حول قداس قصيدة اجتمعنا
نقطف تبر الجمال من أرجوان الحروف
سهرت على تلال الدجى
أحصي المسافات
اقطف نجمات السهر
لينبلج الفجر مكلوما
كم مرة جمعت الندى من ثغر الصباح
أسكبه على تربة الانتظار

مرات ومرات
يدمدم الرعد على أهدابي المرتجفة
يوقظ جذوة الاشتعال
على ضفاف قصيدة غيداء
تمايلنا في عالم من خيال
كثيف الضباب
يسحبني كطفلة لضفة حلم ندي لازوردي
أعود بلا ارتواء
أراقص خيبة آمالي
على وقع مزامير نايات القلق
تصدح في هجيع ليل موحش
على ظلال تلك القصيدة التقينا
تعانقت نبضاتنا
تشاكست الخلجات
دخلنا في سجالات مجنونة
كم مرة استعرت نار الغيرة
في رسائل الفجر
وغرفنا من الأشواق
أعود إلى ضفاف ملحمة الحنين
تزفر في نبضي العنابي
اشرب أشرب حتى الثمالة
يزهر التفاح في صدري
أصحو وياليتني لم أصحُ
كان سعفا من محال
كم مرة فتحت باب الاحتمالات
ثم أغلقت حدودها
ورفعت ساريات الحب أخفضتها
اغفو على أوتار النطق المحال
على أزقة تلك القصيدة العائمة
غرقنا وغرقنا
تسكعنا وتراشقنا القبل
كم مرة أصدرت حكم الاعدام ل حروفي
ثم أعيد النظر بتخفيف الحكم
بكفالة النبض
انا اليوم
لست كما كنت البارحة
انا الخنساء
محوت القصيدة وتلالها وظلالها
وكل الاحتمالات
مزقت تلك الأشلاء
وأجنة هبوبها
أعزف لحني الخالد
لحن الكبرياء
في قصيدة عصماء
ارتل فيها بوحي السامي
بلا انتهاء بلا انتهاء ..
....
ريم النقري ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى