لم تكن لي رغبةٌ أن أستقلَّ الحافلةَ رغم حبي لتلك الرحلاتِ القصيرةِ التي تتيحها لي في طريقي إلى العملِ أو الجامعةِ أو أي مهمةٍ أخرى.. ولم يكن يوماً لسيارتي أيضاً لأنني أردت أن أُمَتِّعَ جسدي بالحركةِ التي كاد أن ينساها في الآونةِ الأخيرة ..
دراجتي التي كانت تشتاقُ مثلي لأن تلامسَ الطريقَ ،...
أنا كلُّ المؤمنين الوَرِعينَ الذين ينتظرون في ساحةِ الفاتيكان ، الذين لا يكفُّونَ عن التسبيحِ باسم الرب ، والذين تسمّرتْ عيونُهم الى نقطةٍ معينةٍ حيث تقبل شفاه المدخنة خد السماء ... الذين يرَوْنَ ربَّهم في ميراث من هو الأرض ،البابا المنتظر و النصير..
أنا كلهم و غيرُهم وآخرونَ اجتذبتهم قدسيةُ...
أنا النهرُ
ريُّكَ من مائي
لماذا تَرمي
في قلبي الحصى
أنا النهرُ
خُذْ أنتَ قَدَري
قد تعبتُ من الجريانِ
في نفسي
أنا النهرُ
كلما حاولتُ إغواءَ الماضي
أسترقُ عمري
قيَّدَ رحيلُ الأمسِ يدي
أنا النهرُ
و أنتَ الوعدُ
إغْتَسِلْ بصفاءِ مائي
لعلَّكَ تَصْدُقُ..
https://www.facebook.com/sorena.salam