علي سالم صخي

يده عابثة في وعثاء ، ماذا ؟ غالبا كان ، لم يكن أحدا ، ضفتاه جنوب ، مياهه مجرّدة ، إلّا من الكَلام . نظرتْ اليه السماءُ مرّة ثُّمَ أَفَلَتْ عينيها ، بعدَ كلّ جماع ، مدنّساً يستفيقُ على طفولة يكسو بَشَرتها الزجاج . ثمّةَ على الجانبِ الآخر منه ، أُناسٍ لا يدركون معنى البَيت . معنى أنْ يَكونَ قلِقاً...
( لا جديد تحتَ الشمس )*تشيخوف لا قديم ، لا أسئلة أو مياه تروي قرى الكلام . لا طيورْ ، لا أسماكْ لا لغة تجيد النزف لا مساحة في رؤوس الكائنات . بلا منعطف تسيح في ذواتها الأشياء . هواء يابس ، بلاد مَسْكونة بالحصاد ، وعِرة موسيقاها ، انتشرت في نوافِذ شَتّى . مُحْتَوى جَسدٍ مسافر يا أرض ، كانَ...
عبر نافذة ملقاة عند مفترق طرق ، مازلت فيما مضى أحاول تفكيك سلوك اللغة ، تشييد البيت لكن الليل واحد في كل بقاع الأرض وكذا العصافير وهي تطلق نحو السماء تشظي أجنحتها . أنا مجرد أنا ، لا ، ربما كنت أنا ، طويل القامة ، نحيف بشرة أيامي رمادية أعيش بجانب الحياة صدر روحي ، حرب لا تعرف متى تنتهي . ...
حين بصمت ترتفع من مستودع القلق نحو برزخ نصف قدحك الفارغ لك أن تحيا وتعيد تكرار السؤال ، عن جدوى موتك المزمن ؟ عند أقاليم خلف البلاد ، فيما لا قطار نازل أو مفترق طرق يقود الى ما بعد الأمس ، قبل الغد . ثمة اتجاه واحد لمزاولة الحياة أن تصعد وعلى ظهرك السقف ، وتحت قدميك تتوسع دائرة . ولأنك ملوث...
أجل أنا مجرد عشبة غرسها المطر على الرصيف ، تباع على بسطة خضار وفواكه . يدوس عليها البعض ويحنو عليها آخرون . تخاف البلاد تسلقها والنساء ذوات الأقنعة . دونت حياة الريح في ارتباك الجهات ، وما كانت تنتهي . انحدرت من تاريخ شجرة ، ما زال يقف تحت ظلها ، موزع أوهام متجول . .... 2020 - رصيف
1۔ ضَيّقٌ هوَ الجسدْ ، عالِقةٌ أقاليمهُ لا الليل يتأبَطهُ فجرْ لا الأرض تَكِفُّ عن القَلقْ ماذا أفعلُ بهذي الروح ؟ 2- معَ القليل منَ البِلاد ورائِحةِ العائَلة ، كُنْتُ أظِنُّ إنّيْ أمشي . 3- كَأيّ نملة تَدِبُّ في عشوائياتِ الكَونْ وَددتُ لَو تَأخُذَني إليكَ . شجرةٌ تبحثُ عنْ خاتِمة . 4ـ...
ما حاجتي للصبح ؟ منك ، ماذا أريد ؟ عندما في الآن ، ليس غير الأنت تحوم في ذاكرة قادمة . كيف لي أن أعثر عليك ، أو أكون ؟ وبشرة أيامي بلا ملامح . مجرد أنا تراب سائل ، علي تراكمت على جسده أجداث الحرب ، محشور في ركن رث ترتبك أفواه التاريخ ، كلما طل ، على شرفة ما بقي من حياة الآخرين . ... 2020 - رصيف
دائما ما كانت اللغة مفتاح الكتابة أما المعنى هو موجود أصلا في رأس الشاعر اراديا أو لا اراديا ، وحده الحفار المبتكر أو المتجدد هو من يبحث عن التفرد في صياغة الجمل التي توحي للمعنى بأقصر والذ الطرق معتمد على الايجاز مازال يجرب حتى يصل الى عجز اللغة عن مجاراته بعد أن توهج شكل مضمونها . الشاعر يحيا...
الشاعر : مساحة قلق منتشرة ،مصابة بلوثة المعنى . الحياة : تجوال بين فارزتين ، تحت سقف الاستفهام . الغابة : أنا متقدة . الآخر : مفترق طرق . .. لا ، ثمة جهات أربع وحدي أطوف ، حول منزل وحدتي . .. لا أخوة في الحرب لا سلام في مصافحة الحياة آه يا نفسي البليدة متى ، الى رشدك يعود الآخر ؟ يكف عن اسالة...
لن يأتي الغد ما لم تلاحقه بروح قدميك لن يأتي ما لم تسيح في غابة الأشياء ، متعقبا أثر الليل وتراتيل الكائنات بعد منتصفه . أنت خطى تاريخ قادم ، يؤسس لتكسير ضلالة اللغة من سمائك تهطل أرصفة وجعها ناصع سيغادرها ولو بعد حين . لا تمحو الجدران امتداد القلق ، الجدران ذاكرة ، صنعتها ماكنة الحرب . طائر أنت...
حياتي ، أيام مرصوفة ، تشابه فيها التاريخ . على جبينها تعاقبت جدران شتى ، تحت قدميها أحلام تتناسل ، نصف بشرتها مشمس . آه ، يا آخر هذا دمي الذي يسيل على الورق ، صراخ قطارات ، على مائدة نزلائها تخثر حيض الأمس ، ما جاء الغد ! يا روح الشعر المشوشة تجردي وأتركي لشهيق اللغة ما مضى ، للموجة شوارع الآن ...
كائن هش . حفر التجوال قلبه ، تاركا جسده معلقا على شوارع غير معبدة . كلما حاول العبور الى الطفولة ، داهم الليل خيوطه الموغلة في الجهات . عن كثب كان يشاهد ، كيف تتفسخ المدن مستغيثة بحروب قادمة . كان لا يشبه أحدا غير الريح ، وأنا مجرد سطح حافي على طاولة بشرته انتشرت لغة خام ، تستسقي حياة مفرداتها...
سقفك الحرب ، وبك رطوبة لا تجف . أنت الذي صير من وعثاء الكلام حدائق أسئلة مثمرة . ركن اليها الطير والأشجار وأسطح الصبر . ماذا تفعل بروح آسرها القلق ، ونفس تقودها طفولة مشطوبة ؟ حين تحت قدمي المدن تتكدس الريح ، حاملة أيامك وما من بيت تلجأ اليه سوى عشب اللغة ، وقليل من قليل الجسد . .... 2021 - رصيف
اليد الأخرى في جيب الكيف تركتها ، تحاول الامتداد في محراب العائلة . مازلت حاملا بيدي ما بقي من قوت الحرب ، كائن آخر من سلالة اللماذا خرج تابعا فخاخ أحلامه ، منحدرا من ناصية سماء أرصفة بلا سقف تاركا البلاد وارثة الوجع ، بالدم تدون تاريخ أبنائها . يا أرض الله السائبة متى فيك ، الى قباب روحي أصل ؟...
الكون شجرة ، تطل على مساحيق الحرب وثمة دائما شبابيك . غربان تلقح الريح أحلامها ، غير آبهة بوعثاء البلاد ، كل هذا الاستسقاء من ذخيرة الدم . عند أي متى ، تطلق الأبواب صرختها تكف عن حراسة بيوت بلا سقف ؟ تعتقين انحناء ظهرك بي ؟ لأتعرى ، ولو قليلا في أرصفتك ، يا أرض . عند أي متى ، لا تقبل شفتي عباد...

هذا الملف

نصوص
58
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى