علي سالم صخي - اللغة والمعنى

دائما ما كانت اللغة مفتاح الكتابة أما المعنى هو موجود أصلا في رأس الشاعر اراديا أو لا اراديا ، وحده الحفار المبتكر أو المتجدد هو من يبحث عن التفرد في صياغة الجمل التي توحي للمعنى بأقصر والذ الطرق معتمد على الايجاز مازال يجرب حتى يصل الى عجز اللغة عن مجاراته بعد أن توهج شكل مضمونها .
الشاعر يحيا في اللغة ، اللغة مرآة الشاعر .
انه يروض مفردات لغته حتى تتبعه .
بالتالي نحن أمام مجموعة أفكار يريد الشعراء ايصالها والأفكار تصل عن طريق ايحاءات وهي بالنتيجة تؤدي الى معنى معين ، هذه الأفكار والمعاني لو راجعنا تاريخ الكتابة لوجدنا ان أغلبها متكرر اذن الشاعر حين يوحي الى القارئ بمعنى ما هو لم يأت بجديد ، اذن السؤال أين الجديد في الكتابة ؟
هذا هو السؤال الذي على الشاعر التفكير فيه قبل الشروع بالكتابة .
الجديد هو الاسلوب أو الكيف ، هو التكنيك والصنعة أي كيف تصل الى القارئ وتثير دهشته .
نعود الى الفكرة ، الفكرة داخل صورة ،الصورة بحاجة الى تفرد وابتكار في تشكيلها وهذه مهمة الصانع ، اللاعب ، الطفل ، المجرب ، المهووس بحياة اللغة ، المحتوي لتقلبات مزاجها ، القلق أبدا من تجاوزها له لهذا هو يخضعها لسلوك حركي متقلب ، يسقط عليها فصوله الأربع في آن واحد ، محاول اخراجها من براثن الزمكان وسلطة السائد ، كما ذكرت بنص سابق :
طائر خرج برفقة جناحيه .
.....
2021 -

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى