زياد السعودي

كَمْ أصْرَمَتْني دونَها الأعْتابُ كَمْ أغْلقْتني خلْفَها الأبْوابُ كَمْ أخْفَقَتْ "لَيْتي" وعزَّتْ "لَوِّي" كَمْ فَرَّ مِنْ سينِ السُّؤالِ جَوابُ كَمْ كَمْ .. َ كَمْ كمٍّ حُقِنْتُ سَرابَها مُذْ قطّعَتْ أسْبابيَ الأسْبابُ مادَ الوَنى وَ تَعثّرَتْ خُطُواتي دامَ النَّوى لَكأنَّهُ أحْقابُ وَجَعي...
إنّي أراني حامِلا نَعْشي أمْشي بِهِ والنَّعْشُ بي يمْشي يطوي خطايَ بدربه خببٌ لكأن جثماني من القشِّ جُنّزْتُ مِنْ قَوْمي عَلى خَشَبي واسْتَعْجَلوا ما سَبّلوا رِمْشي ودُفِنْتُ في قَبْري عَلى عَجَلٍ سُجّيتُ في لحدٍ غَدا فَرْشي وَقَدِ اعْتلاني شاهِدي وجِلا واسْمي عليه باكيَ النّقْشِ لمّا تّولّى...
تغريبة 1 : (يما مويل الهوا... يما مويليا ..ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا) ذُبحَ "مْويل الهوى" مُذْ عُرِفا وَ "مْويليّا" دمعُه قد ذُرِفا خضّب القاني تُرابًا اقدسًا فدَمُ الأحرار فَديًا نَزَفا نكبةٌ من نكسةٍ في خيبةٍ كم خؤون خان ثم احروْرَفا قصبُ النّاي تفرّى وَ بَكى والتَّغاريبُ توالَتْ عُسَّفا...
مشى لك قلبٌ قَدْ تَحدّى عَواذِلَهْ تَجَاهلَ إرْجافًا يثيرُ زَلازِلَهْ فلا تُبْطئيهِ إنْ خُطاهُ تسابقَتْ ولا تَجْزَعي بَلْ أنْزليهِ مَنازِلَهْ جَنوبيْ على دَرْبِ النّوى أنّ أنُّهُ وأشقَتْهُ أشْواقٌ ورَضَّتْ مَفاصِلَهْ لأنّكِ مُذْ أصْبَحتِ ستَّ جِهاتِه ببابك مِطْواعًا أناخَ رَواحِلَهْ...
الماءُ المنهمرٌ من سماءٍ سوداء، ما أن يلامس الارضَ حتى يتّخذ ملامحَ السبخة المشوبة بالطين، تصاعدات الطين التي تُذعن لطرق زخات المطر تبدو مخيفة تتشكل بهلامية، وتنزاح يمنةً ويسرة كأنها تمارس رقصا غجرياّ! ،على صغرها كان يراها كمخلوقات غريبة تزجره بنظرات تحمل أسئلة مرعبة فوق احتمالات شعوره بالسكينة...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى