زياد السعودي - الجهات السّت..

مشى لك قلبٌ
قَدْ تَحدّى عَواذِلَهْ
تَجَاهلَ إرْجافًا
يثيرُ زَلازِلَهْ
فلا تُبْطئيهِ
إنْ خُطاهُ تسابقَتْ
ولا تَجْزَعي
بَلْ أنْزليهِ مَنازِلَهْ
جَنوبيْ على دَرْبِ النّوى
أنّ أنُّهُ
وأشقَتْهُ أشْواقٌ
ورَضَّتْ مَفاصِلَهْ
لأنّكِ مُذْ أصْبَحتِ
ستَّ جِهاتِه
ببابك مِطْواعًا
أناخَ رَواحِلَهْ
وأهْدتْهُ..
ربّات القصيدِ بُحورَها
فأوْدعَ..
أصْدافَ البديعِ مَخايِلَهْ
وصِرتِ انْزِياحًا
في وريدِ قصيدِهِ
ليقتبس النّساكُ منهُ نوافلَهْ
إذا عَزَّ ضوءٌ
يجتبيكِ لِلَيْلِهِ
أضاءَ..
بِمِشْعالِ الوِصالِ أنامِلَهْ
يهيمُ..
على وجْه المفازةِ تائِها
كأنَّهُ غِرٌّ
قَدْ أضاعَ مَعاقِلَهْ
يكابدُ عِشْقًا
مُذْ توطَّن كُلَّهُ
تَغشاهُ تهيامٌ
فأعْيى كواهِلَهْ
قتيلُ هَوًى
ما انْفَكَّ ينْحَتُ طينَهُ
ويشْقيهِ تَسْهادٌ
يُحيِّرُ نادِلَه
فَلا البُعدُ يُثنِيهِ
وَلا الصدُّ ناجِعٌ
فأشْواقُهُ في الصَّدْرِ
أذْكَتْ مَراجِلَهْ
لئنْ تَزْجُريهِ
لَنْ يَعودَ لِرُشدِهِ
فَلوْ كانَ ذا رُشدٍ
لَما اخْتارَ قاتِلَهْ


زياد السعودي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى