زياد السعودي - كَمْ.. شعر

كَمْ
أصْرَمَتْني دونَها الأعْتابُ
كَمْ
أغْلقْتني خلْفَها الأبْوابُ
كَمْ
أخْفَقَتْ "لَيْتي"
وعزَّتْ "لَوِّي"
كَمْ
فَرَّ مِنْ سينِ السُّؤالِ جَوابُ
كَمْ كَمْ ..
َ كَمْ كمٍّ حُقِنْتُ سَرابَها
مُذْ قطّعَتْ أسْبابيَ الأسْبابُ
مادَ الوَنى
وَ تَعثّرَتْ خُطُواتي
دامَ النَّوى
لَكأنَّهُ أحْقابُ
وَجَعي
تُطارِحُهُ الّلواعِجُ حُرْقةً
وَ دَمي المؤرَّق
نَزْفُهُ صَبّابُ
أمْضي
"ولاجَدْوى" تجنِّزُ رِحْلَتي
وَ يَقودُ رَكْبي للضَّبابِ ضَبابُ
تَرْعى الهَواجِسُ
في مَراتِعِ حيْرَتي
يَغْزو يَقيْنيَ
شكِّيَ المرتابُ
لا كيْفَ لي
لا أيْنَ
لا ماذا وهَلْ
وَيْحي أنا إنّ العَنا غَلّابُ
بَرَزَتْ
نُيوبُ نَوائِبي وَ تَفَرَّعَتْ
مِنْ كُلِّ نابٍ أزْرَقٍ أنْيابُ
نَفثَتْ بأعْصابي
سُمومَ أراقِمٍ
وتناسَلت
من نَفْثِها أوْصابُ
أمْشيْ
عَلى بالي الطّلولِ مُهشَّما
أنّا نَظَرْتُ فَغيْبَةٌ وَ غِيابُ
يا أخْتَ أحْزاني
أميْطي غُرْبتي
فَهروبُ عَيْنيْكِ البَعيدِ عَذابُ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى